الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الجسمي: حصولي على Bravo Awards إضافة لمسيرتي

الجسمي: حصولي على Bravo Awards إضافة لمسيرتي
11 مارس 2018 23:41
نسرين درزي (موسكو) صدح اسم أبوظبي عالياً على مسرحي الكرملين وبولشوي، خلال حفل توزيع جوائز برافو للموسيقى الكلاسيكية وعروض البوب في العاصمة الروسية موسكو، التي شهدت أضخم حدث فني، التفت حوله كوكبة من كبار النجوم العالميين. وجاء حفل «برافو» الضخم في نسخته الأولى برعاية رسمية من حكومة أبوظبي، التي كان لها حضور لافت على منصات العرض والسجادة الحمراء بما يضاهي مواسم الأوسكار.وإلى جانب الأسماء اللامعة في مجال الغناء والاستعراض والتأليف والتلحين، تسلم الفنان الإماراتي حسين الجسمي جائزة «برافو» عن تميزه في مجمل أعماله، التي تركت بصمة وصل صداها إلى العالمية، بحصوله على جائزة «الفنان الأكثر شعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». الجسمي في الحفل، قدم أغنية «بشرة خير» وسط تصفيق حاد من جمهور مسرح الكرملين وأكثر من 10 آلاف متفرج جاؤوا من روسيا ومختلف أنحاء العالم لحضور الحفل. وتحدث الجسمي عن اعتزازه وفخره بنيل هذه الجائزة من روسيا التي تربطها بالإمارات علاقات صداقة متينة. وقال إن صقيع موسكو هذه الأيام يوازيه دفء القلوب والمشاعر الصادقة التي يكنها الشعبان الإماراتي والروسي لبعضهما بعضاً، وأثنى على حفاوة الاستقبال التي حظي بها منذ لحظة دخوله البلاد، وقال: «أقف اليوم فخوراً على مسرح قصر الكرملين في موسكو، لأُكرَّم بجائزة الفنان الأكثر شعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحمل اسم وفن وثقافة بلادي ووطني.. شكراً إماراتي الحبيبة.. شكراً قادتي الكرام.. شكراً وطني العربي وجمهورنا الحبيب». وتخللت وصلة الجسمي مشهدية رائعة لأبرز معالم دولة الإمارات وأيقوناتها المعمارية المتفردة من برج خليفة وبرج العرب إلى جزيرة النخلة وجامع الشيخ زايد الكبير. مكرمون وبعد أن شهد اليوم الأول توزيع جوائز البوب على مسرح الكرملين، احتضن مسرح بولشوي التاريخي، فعاليات اليوم الثاني بجوائز الموسيقى الكلاسيكية، بحضور آسر للتينور العالمي خوسيه كريراس، الذي تحدث عن عشقه لفنه الأوبرالي الممتد منذ أكثر من نصف قرن. ومن أبرز المكرمين في حفل الجوائز، الفنان العالمي بوريتو والمغني البريطاني سيل والمغنية الفرنسية زاز وفرقة أوروبا العالمية والفنان الأندونيسي ساندي ساندورا، وفرقة كامن جوشي اليابانية وفنان البوب الروسي فيليب كيركوروف الذي قدم بدوره الحفل. ونالت جائزة فنانة العام الروسية سيكلادا لوبودا، وجاء أفضل عمل استعراضي لفرقة آني لوراك وأفضل صوت للفنان الروسي سيرغي لازاريف وأفضل مايسترو لقسطنطين ميلازا. مبادرة حكومية وفي حديثه لـ«الاتحاد»، بين سعادة معضد حارب الخييلي سفير دولة الإمارات لدى روسيا، أهمية المبادرة التي اتخذتها حكومة أبوظبي برعاية توزيع جوائز البرافو. وقال الخييلي الذي حضر توزيع الجوائز إن اهتمام عاصمة الإمارات بالمجالات الفنية والثقافية، يعكس حرصها على مد جسور التواصل مع الحضارات عبر تكريم المتميزين في مجالاتهم حول العالم. وأكد حرصه على تنشيط حركة السياحة من روسيا إلى الإمارات، حيث لا يخفي السياح الروس إعجابهم بإمارات الدولة. وتثبت الأرقام أنهم في طليعة الجنسيات التي تزور الإمارات على مدار السنة لعدة أسباب تتعلق بالضيافة والسياحة الشاطئية ورحلات السفاري من قلب الصحراء. وأوضح سعادة معضد الخييلي أن العلاقات الإماراتية الروسية جيدة جداً على المستوى السياسي، والعمل جارٍ حالياً على تفعيل التواصل المجتمعي من خلال احتضان الأحداث المبدعة، وتبادل إقامة المعارض المتخصصة واستقبالها بين الدولتين لما فيه الصالح العام. ووعد بالمزيد من الفعاليات الثقافية التي سيعمل على تنظيمها خلال السنوات المقبلة. التينور كاريراس على هامش الحفل تحدث التينور الإسباني العالمي خوسيه كاريراس عن سعادته بالمشاركة في الحدث الضخم، ولم يخف إعجابه بالمبادرات السباقة التي تقدم عليها حكومة أبوظبي لتشجيع الفن الراقي. وقال إنه لا ينسى غناءه في العاصمة الإماراتية عامي 2007 و2013 وما تبعهما من حفلات أوبرالية ناجحة لمبدعين عالميين زاروا مسارحها في مناسبات مختلفة. واعتبر أن هذا النهج يدل على ألق حضارة جديدة تعنى بمد الأيادي الثقافية من أبوظبي إلى كل العالم. والواضح خلال السنوات الماضية أن عاصمة الإمارات لم تتأخر عن توفير الفرص لتكريم الفنون الكلاسيكية واستضافة أصحاب الحناجر الفذة «وهذا أمر يسعدني شخصياً لأن فيه تقييماً حقيقياً للأعمال المتألقة والاستثنائية وعلى رأسها عروض الأوبرا». وأوضح كاريراس الذي كان أعلن نيته الاعتزال عام 2017، أنه لابد من الاعتراف بالتقدم في السن وهو السبب الوحيد الذي يجعله يتريث في خطواته المستقبلية. جوائز برافو كان لافتاً، في دورة هذا العام أن تحظى جوائز برافو للموسيقى الكلاسيكية والبوب، بحضور على نطاق واسع، بعد أن كانت تجرى من قبل في موسكو على مستوى محلي للأصوات البارزة وأصحاب الأعمال الناجحة. وهذه السنة مع تقديم الرعاية الرسمية من حكومة أبوظبي اتسعت رقعة الحدث وبات اسمه جوائز برافو العالمية التي شملت في نسختها الأولى عدة بلدان حول العالم، على أن تستقطب خلال السنوات المقبلة المزيد من الجنسيات. وكان ملاحظاً أن رحلات الطيران المتوجهة إلى موسكو، شهدت خلال الأيام التي سبقت حفل توزيع الجوائز، حجوزات فاقت التوقعات. ونفدت تذاكر الحجز إلى موسكو من مختلف الوجهات المحلية والخليجية والعربية وعن طريق أوروبا. وبحسب حركة مطار أبوظبي، شهدت كاونترات الحجز تغيير مسارات وتعديل أخرى لتمكين المسافرين المهتمين بحضور الحدث من الوصول في الوقت المناسب. وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية في موسكو (من -8 إلى -18 تحت الصفر) والثلوج المتساقطة على مدار اليوم، فقد ملأ الجمهور قاعات «الكرملين» و«مسرح بولشوي» بحضور لافت وحركة مرور خانقة قبيل الحفلين، الأمر الذي يؤكد نجاح المبادرة الثقافية الفنية التي سعت إليها حكومة أبوظبي من خلال الرعاية الرسمية لجوائز برافو العالمية للبوب والموسيقى الكلاسيكية. محبة الناس.. مسؤولية الفنان حسين الجسمي الذي وصل إلى موسكو قبل ساعات فقط من تقديم وصلته، لم يبخل بالدردشة مع الصحفيين معرباً عن تقديره للجهود المتواصلة التي تقوم بها أبوظبي لرفع اسم الفن محلياً وعالمياً. ومن داخل حجرته الخاصة تحدث لـ«الاتحاد» عن سعادته في كل مرة ينال فيها جائزة تقدير وتكريم لأي عمل يقدمه. وقال إن محبة الناس التي يلمسها في أي مكان يحط فيه تعني له الكثير وتشعره بالمسؤولية الكبيرة للحفاظ على ما وصل إليه وتقديم الأفضل دائماً. وذكر الجسمي أن وقوفه على مسرح الكرملين الذي شهد أول حفل لتوزيع «جوائز برافو العالمية» هو إضافة في مسيرته ولاسيما أن اسم الإمارات كان حاضراً بقوة في هذا الحدث العالمي ذائع الصيت. وقال الجسمي إن وجوده في هذا المحفل العالمي، ممثلًا للإمارات «دعم كبير أتلقاه من قادتي، وأنا فخور بأنني أمثل كل إماراتي في هذا المحفل العالمي، وأنا أهدي هذه الجائزة العالمية لأبوظبي وللجمهور العزيز في الإمارات والوطن العربي». وعن تطلعاته الفنية المستقبلية، أشار إلى أنه يتطلع دائماً لكل ما هو مميز وناجح، ويسعى من خلال ما يقدمه لأن يقف دائماً في الصفوف الأولى خليجياً وعربياً وحتى على مستوى العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©