الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارحموا كبار السن

29 مايو 2009 23:14
من واجبنا الوطني والديني والإنساني ألا نسكت على السلبيات الموجودة في بعض الدوائر أو المؤسسات العامة خاصة ما يتعلق بكبار السن والذين لولاهم لما تطورت دولتنا العزيزة في شتى المجالات. فللأسف، بعض الموظفين في الوزارات والهيئات لا يراعون سن المراجع الذي يأتي لهم في عز الظهيرة لإنهاء معاملة أو للدخول إلى الطبيب في المستشفى، إذ يعاملونهم وكأنهم في غير مكانهم المناسب ويتذمرون من عدم سماعهم لأصواتهم مما يضطرهم إلى الصراخ، بل إنه قد لا يتم إدخالهم إلى الطبيب إن كانوا متعبين، إلا إذا كانت حالتهم حرجة جداً جداً. ولديّ عدة تساؤلات، أريد طرحها على المسؤولين والموظفين في تلك الجهات خاصة لمن لا يملكون فن التعامل مع الناس خاصة كبار السن: هل ذلك الأسلوب في التعامل هو الأسلوب الذي حثكم عليه الدين الإسلامي الحنيف، وهل ترضون أن يعامل آباؤكم أو أمهاتكم بتلك المعاملة القاسية والتي تعذبهم نفسياً وتؤثر سلباً على صحتهم التي أنهكها الزمن، وهل هذه هي الأمانة التي استأمنكم عليها الدين واستأمنكم عليها وطنكم، هل هذا هو حق آبائنا علينا بعد كل ما فعلوه من أجلنا من تربيتنا وتعليمنا حتى أصبحنا نحسد على ما نحن عليه الآن؟ أيها الموظفون راجعوا ضمائركم، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فالابتسامة في وجه المؤمن صدقة. وأُناشد بعض المسؤولين الذين يتحصنون بمكاتبهم، أن يخرجوا لمتابعة ما يدور في نطاق مسؤولياتهم. فهذا هو واجبهم لأنه تم اختيارهم أصلاً لخدمة الناس، وليس للاحتجاب عنهم. إنني فعلاً مندهش وأتساءل: كيف تتم معاملة كبار السن بهذه الطريقة غير الإنسانية، بينما أقل واجبنا أن نحسن معاملتهم بأرقى ما لدينا من أساليب في التعامل حتى يشعر هؤلاء بالراحة والسعادة تعويضاً عن مشقة المعاناة التي يتكبدونها للوصول إلى هذه الأماكن خاصة من لا يجد أحداً بجانبه وليس لديه أولاد لينهي معاملاته. صفية محمد إسماعيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©