الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ظاهرة فلكية نادرة..عطارد يمر بين الأرض والشمس الاثنين

ظاهرة فلكية نادرة..عطارد يمر بين الأرض والشمس الاثنين
4 مايو 2016 16:19
في مصادفة فلكية لا تتكرر كثيرا، يمر كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية بين الأرض والشمس الاثنين، وهي ظاهرة سيتمكن سكان الأرض من مشاهدتها في المناطق التي تكون الشمس مشرقة فيها، وخصوصا في الغرب الأوروبي.

 فعلى مدى ساعات عدة، سيكون بمقدور هواة الظواهر الفلكية أن يراقبوا كوكب عطارد، أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، وهو يمر بينها وبين الارض، ليظهر وكأنه قرص أسود يتحرك في وهجها.

 وتبدأ هذه الظاهرة، التي لا يمكن مراقبتها إلا بواسطة أجهزة خاصة، عند الساعة 11,12 ت غ وتنتهي عند الساعة 18,42 ت غ من يوم الاثنين.
 
وقد يختلف التوقيت قليلا بحسب اختلاف المنطقة.
 
وسيبدو عطارد وكأنه "يقضم الشمس من أحد جوانبها، ثم يخترقها بشكل بطيء جدا، ثم يعود ويخرج من الجانب الآخر"، بحسب عالم الفضاء باسكال ديسكان الباحث في مرصد باريس.
 
وتستمر هذه الظاهرة سبع ساعات ونصف الساعة، وهي نادرة لأنها لا تقع إلا حين تكون الشمس والأرض وعطارد على خط مستقيم دقيق.
 
ويبعد كوكب الأرض عن الشمس 150 مليون كيلومتر، فيما تقع عطارد على بعد 58 مليون كيلومتر من الشمس وهي كوكب صغير لا يزيد قطره عن أربعة آلاف و780 كيلومترا علما أن قطر الارض يقارب 13 ألف كيلومتر، ويتم عطارد دورة واحدة حول الشمس في 88 يوما، فيما السنة الأرضية 365 يوما.
 
وتتراوح الحرارة على سطحه بين 427 درجة لدى سطوع الشمس، و173 درجة تحت الصفر في الليل.
 
يمر عطارد بين الأرض والشمس مرة كل 116 يوما، لكن انحناء مداره مقارنة بمدار الأرض يجعله في معظم الأحيان يبدو أعلى من قرص الشمس أو أدنى منه.
 
أما تقاطع المدارين، فيجري 13 مرة أو 14 في كل مئة عام.
 
وسجلت الظاهرة الأخيرة المماثلة قبل عشر سنوات، وهي لن تتكرر قبل نوفمبر من العام 2019، ومن بعدها في نوفمبر 2023، ومن بعدها في مايو 2049.
 
ويقول باسكال ديسكان "يجب استخدام أجهزة فلكية لتكبير صورة الشمس" مع حماية العيون.
 
ويضيف "الطريقة الأبسط لمشاهدة عطارد من دون خطر هي استخدام جهاز سولارسكوب" وهو عبارة عن علبة من الورق المقوى فيها عدسة ومرآة تنعكس فيها صورة قرص الشمس على ما يشبه الشاشة، بحيث يمكن مراقبتها من دون الإضرار بالعين.
 
وباستخدام هذا الجهاز، يبدو قرص الشمس بقطر 12 سنتيمترا، وكوكب عطارد بقطر أقل من سنتيمتر واحد.
 
وأول من رصد مرور عطارد أمام الشمس هو العالم الفرنسي بيار غاسندي، وكان ذلك في العام 1631، بعدما توقع هذه الظاهرة قبل سنوات عالم الفلك الألماني يوهانس كيبلر الذي توفي العام 1630 قبل أن يشهد على صحة حساباته العلمية.

 في العام 1974، أرسلت الولايات المتحدة المسبار "مارينر 10" لاستكشاف عطارد من مداره، ثم أرسلت للغاية نفسها المسبار "مسنجر" الذي أنهى مهمته في العام 2015 وتحطم على سطح الكوكب.
 
ومن أهم النتائج، التي حققتها مهمة المسبار مسنجر، العثور في العام 2012 على مؤشرات تؤكد وجود كميات كبيرة من المياه على شكل جليد في المناطق القطبية من كوكب عطارد، وهي مناطق لا تصلها أشعة الشمس أبدا.
 
وتستعد أوروبا واليابان لإرسال مسبارين لدراسة الكوكب في العام 2018 ويتوقع أن يصلا إلى جواره في العام 2024.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©