الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أستراليا والإمارات.. الخسارة تقتل أحلام التأهل المباشر!

أستراليا والإمارات.. الخسارة تقتل أحلام التأهل المباشر!
28 مارس 2017 15:34
خسارة أستراليا أو الإمارات في مباراة اليوم بتصفيات التأهل لمونديال روسيا 2018، تعني أن التأهل المباشر والتلقائي لكأس العالم للطرف الخاسر ستصبح أمراً بعيد المنال، في حين أن التعادل بينهما سيجعلهما يتصارعان على البطاقة الثالثة المؤهلة للمحلق، خاصة أن السعودية واليابان من المتوقع أن يحققا الفوز على أرض كل منهما في نفس الجولة، حيث تلتقي السعودية مع العراق، في حين تستضيف اليابان المنتخب التايلاندي. المنتخب الإماراتي يعود إلى أستراليا للمرة الأولى منذ خسارته أمام أستراليا في نصف نهائي كأس آسيا عام 2015، والظروف تغيرت بصورة واضحة في الوقت الراهن، فالمنتخب الأسترالي أضعف مما كان عليه في بطولة آسيا 2015 والتي حسمها لصالحه، هناك عاصفة إدارية تتعلق بانتخاب رئيس اتحاد الكرة في أستراليا، وهي قد تؤثر على أداء المنتخب على أرض الملعب، ويبدو أن هذا ما يحدث منذ انتخاب ستيفين لوي رئيساً للاتحاد الأسترالي عام 2015 خلفاً لوالده فرانك لوي الذي ظل في المنصب لمدة 12 عاماً. ومن الأشياء الجديرة بالرصد على وقع المواجهة الأسترالية الإماراتية أن استثمارات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك مجموعة سيتي لكرة القدم في نادي ملبورن سيتي، كان لها تأثير واضح في رفع درجة الاحترافية، والشهرة التي أصبحت تتمتع بها الكرة الأسترالية، وتحقيق نجاحات مالية، وهي مكاسب لملبورن سيتي وللكرة الأسترالية بشكل عام، في ظل وجود «سيتي فوتبول جروب». كرة القدم الأسترالية، وبعيداً عن مشاكل اتحاد الكرة داخلياً ودولياً، تعاني من تراجع على مستوى تأهيل العناصر الشابة ومنتخبات الفئات العمرية، فقد تأهلت منتخبات أستراليا للشباب والناشئين إلى 6 من أصل 14 بطولة في هذه الفئات العمرية منذ الانضمام للقارة الآسيوية في عام 2006. وقد اعترف بوستيكوجلو بأن هناك تراجعاً في أداء غالبية عناصر المنتخب، مقارنة مع ما كانوا عليه في كأس آسيا 2015، لقد حدث التراجع لعناصر المنتخب في مسيرتهم مع أنديتهم، وهو الأمر الذي تسبب في عدم تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية في الفترة التي أعقبت الفوز باللقب القاري وحتى الآن، وتحديداً في تصفيات التأهل لمونديال روسيا 2018. لقد كان الفوز الذي حققه منتخب بوستيكوجلو على نظيره الإماراتي، في استاد محمد بن زايد بأبوظبي في سبتمبر الماضي في تصفيات التأهل للمونديال، مهماً أكثر مما أدركنا في حينه، لأننا تعادلنا في 4 مباريات متتالية في التصفيات عقب الفوز على الإمارات، وحدثت هذه التعادلات مع السعودية، واليابان، وتايلاند، وأخيراً أمام العراق، صحيح أنها تعادلات، ولكن أغلبيتها كانت أقرب إلى الهزيمة. يمكننا رؤية نتائج ومسيرة المنتخب من زاويتين، الأولى أنه لم يعرف الهزيمة طوال مشوار تصفيات التأهل للمونديال، أما الزاوية الثانية فهي أنه لم يحقق الفوز إلا في مباراتين فقط من بين 6 مباريات خاضها في مرحلة الحسم حتى الآن، لقد كان بوستيكوجلو يتطلع إلى اكتساح التصفيات مدعوماً بحالة من التفاؤل الجماهيري، بل إنه كان يتطلع إلى تقديم عروض قوية وليس تحقيق الفوز فحسب، إلا أن التعادل أمام تايلاند التي لم تحصل على نقطة وحيدة حتى الآن كان بمثابة جرس الإنذار. التفاصيل المتعلقة بخطة بوستيكوجلو تؤكد أننا أمام تطورات جنونية، فقد تخلى عن تثبيت 4 عناصر في الدفاع، ولم يعد يستخدم 4-3-3 أو 4-4-2، وقرر أن يواجه العراق بطريقة 3-2-4-1 مما جعلنا نواجه مشكلات دفاعية حقيقية، وخاصة في التعامل مع الكرات الطولية، وكذلك لم يكن الأداء مقنعاً في الجانب الهجومي، لقد تم الدفع بلاعب بني ياس مارك ميليجان في الخلف، وهو الذي اعتاد أن يلعب في وسط الملعب، ومع غياب ماثيو سبيرانوفيتش فقد عانى ميلوس ديجينيك كثيراً في القيام بمهام مركزه. من المرجح أن يظهر لاعب إنتر ميلان ترينت سينسبري وكذلك جيمس ترويسي لاعب ملبورن سيتي في المباراة أمام الإمارات، وسيكون التحدي الكبير للمنتخب الأسترالي متمثلاً في تعويض الثنائي توم روجيتش لاعب سلتيك، ونجم وسط الميدان آرون موي، سيكون من المثير في هذه المباراة معرفة ما إذا كان المنتخب الإماراتي قادراً على استغلال نقاط الضعف في التشكيلة الأسترالية، والقيام بهجوم مضاد فعال أم لا. في جميع الأحوال يشكل عمر عبد الرحمن محوراً أساسياً في خطة مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي، وسوف يقوم بوستيكوجلو باتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على خطورة أفضل لاعب في آسيا، وهذا ما حدث في المباراة السابقة التي أقيمت في الدور قبل النهائي لكأس آسيا 2015، لقد تم إجبار عمر عبد الرحمن على القدوم من بعيد، حيث كان تراجعه في منتصف ملعب الإمارات من أجل استلام الكرة، وسوف يتم الضغط عليه وغلق المساحات أمامه والتعامل معه بطريقة بدنية من أقل التقليل من خطورته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©