طهران تدعو دول المنطقة إلى توطيد العلاقات

دعا أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أمس دول الخليج العربي إلى توطيد علاقات الصداقة بينها للحيلولة دون ''تحركات الأجانب لإثارة التوتر في المنطقة''· وقال خلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في طهران ''إن وجود الأجانب في المنطقة سبب الكثير من المشاكل لها ولدى دول المنطقة طاقات جيدة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية عليها الاستفادة منها لصالح شعوبها من خلال توطيد العلاقات بينها''· وأضاف أن أميركا ''لم تتمكن من توفير الأمن لشعوب المنطقة بل تورطت في أزمة أوجدتها بنفسها في العراق''· وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن يوسف بن علوي رأى أن دور إيران في توفير الأمن في المنطقة ''تاريخي ورئيسي''، وأشاد بحسن نوايا إيران لحل مشاكل المنطقة· وقد أبرمت سلطنة عمان وإيران 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بينها وثيقة للتعاون الاستراتيجي لتنسيق مواقف طهران ومسقط على الصعيدين الاقليمي والدولي، في ختام زيارة الوفد العماني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد الى طهران· إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ''أسوشييتدبرس'' الأميركية في المنامة أن البحرين ستبذل كل جهد في وسعها لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران· على صعيد آخر، اختتمت في طهران أمس الجولة الاولى من المحادثات بين المسؤولين الايرانيين ونائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن ورئيس القسم الاقليمي لشؤون قواعد السلامة والأمان بالوكالة هيرمن ناكارت· وذكرت مصادر إيرانية مطلعة أن الوفد الدولي لن يتفقد المنشآت النووية الايرانية خلال زيارته إلى إيران· وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن هاينونن طلب توضيحاً بشأن ''دراسات'' عن مواصلة إيران تطوير برنامج نووي عسكري واحتمال تحويل الصاروخ ''شهاب-''3 الى صاروخ نووي أو إقامة منشآت تجارب نووية تحت الأرض· ووصفت طهران الوثائق بأنها ''إدعاءات لا أساس لها من الصحة'' ورفضت بحث مضمونها· وفي السياق ذاته رأى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني علاء الدين بروجردي أن اميركا ستتقبل امتلاك ايران القدرات النووية كأمر واقع· وقال في تصريح لصحفيين ''إن أميركا كما أعلنت استعدادها للحوار مع إيران حول الملف العراقي، ستقدم على الطريقة نفسها لحل القضايا الأخرى''· وأضاف أن بلاده الآن في مرحلة ترسيخ نشاطاتها النووية السلمية وتعزم بناء أول مفاعل نووي· من جهة أخرى، أعلنت اليابان تجميد ودائع ايرانية مرتبطة بالبرنامجين النووي والصاروخي في إيران، تطبيقاً للعقوبات الاقتصادية والتجارية الجديدة التي أقرها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي· وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان رسمي إن اليابان جمدت موجودات 12 هيئة و13 فرداً متهمين بالارتباط بالنشاطات النووية الحساسة والأسلحة النووية· وكانت قد جمدت موجودات 23 شركة و27 فرداً إيرانياً بموجب العقوبات الدولية السابقة·