الاتحاد الأوروبي يدعم توجه باكستان للحوار مع طالبان

أعلن المنسق الاعلى للسياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في إسلام آباد أمس أن الاتحاد يدعم اتجاه الحكومة الباكستانية الجديدة إلى إجراء حوار مع حركة ''طالبان'' الباكستانية في اطار جهودها لقمع التشدد في المناطق القبلية بشمال-غرب باكستان لكنه ينصحها بعدم اجراء محادثات مع تنظيم ''القاعدة''· وقال سولانا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في ختام زيارة قصيرة الى العاصمة الباكستانية، ''إن باكستان حرة في منح من يريد المشاركة في ازدهار البلاد فرصة للمشاركة في الحوار في اطار الدستور''· وسئل إن كانت أي مفاوضات سلام قد تشمل ناشطين في ''القاعدة''، فأجاب وفي رد ''الرد هو: لا!''· وقد اجتمع سولانا مع قريشي ثم توجه إلى مدينة روالبندي حيث بحث مع الرئيس الباكستاني سبل تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى باكستان· وقال قريشي ''إن الحكومة تريد اجراء حوار والمصالحة تمثل فرصتها الكاملة ولكن توجد خيارات أخرى اذا فشل ذلك وتبيَّن أن المتطرفين يحاولون مجددا الاستفادة من هدنة في العمليات العسكرية''· ونفى وجود أي صلة بين الجهود المبذولة من أجل الافراج عن سفير باكستان المختطف في افغانستان واطلاق سراح وزعيم ''حركة تنفيذ أحكام الشريعة المحمدية'' مولانا صوفي محمد الموالي لحركة ''طالبان'' أمس الأول· وقد اعتقل صوفي محمد في عام 2001 لدى عودته الى أفغانستان· غير أن حكومة إقليم الحدود الشمالية الغربية أطلقت سراحه بموجب اتفاق سلام ذكرت صحيفة ''دون'' الباكستانية أنه وافق فيه على محاولة إقناع زوج ابنته المتشدد مولانا فضل الله بالتخلي عن الحركة المسلحة في وادي سوات المضطرب· وجاء في الاتفاق ''إننا نريد سلاما ووثيقة رسمية كاملة من الحكومة· إن الاشخاص الذين ينتهكون القانون ستجرى دعوتهم إلى حفظ السلام عبر الطرق السلمية، لكن إذا لم يتخلوا عن الحركة المسلحة سيكون من حق الحكومة اتخاذ إجراء ضدهم''·