أعلنت العديد من دول العالم تسيير رحلات جوية وبحرية لإجلاء رعاياها من ليبيا، في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في ذلك البلد الذي يشهد ثورة شعبية واسعة ضد حكم العقيد الليبي معمر القذافي.
فعلى الصعيد العربي، وصل آلاف من المصريين العاملين في ليبيا عائدين إلى بلادهم، وأعلنت حكومة تسيير الأعمال المصرية تسيير طائرات عسكرية لإجلاء باقي الرعايا من ليبيا خلال الساعات القادمة.
وكانت طائرة مصرية قد نقلت حوالي 260 راكبا مع الإعلان عن إرسال طائرات إضافية لنقل آلاف من المصريين الذين يرغبون في العودة بعد القلاقل التي شهدتها المدن الليبية.
وعلى الحدود التونسية الليبية، بدأ العديد من التونسيين العاملين في ليبيا التوافد على المعبر الحدودي بين البلدين، وسط توقعات بأن تزداد وتيرة العبور في المنفذ الحدودي بشكل كبير مع تدفق العائدين بأعداد تتزايد بشكل متواصل.
وفي سوريا، أعلن عن تسيير أربع رحلات جوية يوميا من مطار طرابلس إلى دمشق لنقل الرعايا السوريين المقيمين في الجماهيرية الليبية.
أما على الصعيد الدولي، أجلت الحكومة التركية ثلاثة آلاف تركي من مدينة بنغازي الليبية الساحلية المضطربة على متن عبارتين.
وذكرت وسائل إعلام تركية اليوم الأربعاء أن عملية الإجلاء في ميناء ثاني أكبر مدينة ليبية، جرت بتنسيق من قادة الثوار الذين يسيطرون على المنطقة.
وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن لندن تعتزم إرسال طائرة مستأجرة إلى ليبيا من أجل إجلاء رعاياها، بالإضافة إلى فرقاطة تابعة للبحرية البريطانية سترسو قبالة السواحل الليبية للمساعدة في عمليات الإجلاء.
وفي كندا، قالت وزارة الخارجية إن أول رحلة جوية كندية ستصل إلى طرابلس اليوم الأربعاء لإجلاء الرعايا الكنديين من ليبيا، كما نقل الإعلام الصيني الرسمي أنباء تفيد أن الرئيس هو جينتاو أصدر توجيهات لتأمين سلامة وممتلكات الرعايا الصينيين المقيمين في ليبيا، وإرسال طائرات وسفن مؤجرة لإجلائهم.
وفي هذا السياق، بدأت سفن تركية إجلاء آلاف الأتراك العاملين في ليبيا الذين تقطعت بهم السبل في مدينة بنغازي، ونقل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه تحدث مع الزعيم الليبي معمر القذافي مرتين لضمان ممر آمن لخروج المواطنين الأتراك الذين يقدر عددهم بـ25 ألفا يعمل أغلبهم في شركات متخصصة في مجال الإنشاءات.
وفي موسكو قالت وزارة الخارجية الروسية إنها لا تنوي إجلاء دبلوماسييها من ليبيا، مشيرة إلى أن وزارة الطوارئ الروسية أرسلت طائرتين إلى طرابلس لإجلاء المواطنين الروس وعائلات الدبلوماسيين.
عدد اليوم
