الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر فرنسية تقلل من القدرات النووية لبيونج يانج

29 مايو 2009 01:04
قدرت مصادر دبلوماسية فرنسية امس قوة التجربة النووية الثانية لكوريا الشمالية يوم الاثنين الماضي بين 2 و4 كيلوطن، قائلة «إنها لا تترجم قدرات جديدة للجيش الكوري الشمالي في المجال النووي العسكري». وكانت التجربة النووية الكورية الشمالية الأولى في 9 أكتوبر 2006 قدرت قوتها بأقل من كيلوطن واحد، علما أن قوة القنبلة التي ألقتها القوات الأميركية على مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية بلغت نحو 13 كيلوطن. واوضحت المصادر الفرنسية «ان التجربة النووية الكورية الشمالية الجديدة لا تشكل اختراقا تكنولوجيا». فيما رات مصادر غربية اخرى ان الهدف من التجربة كان يهدف بالخصوص الى اختبار ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما اذ انها اجريت في يوم عيد وطني اميركي، اضافة الى ان الكوريين الشماليين ابلغوا الاميركيين قبل ساعة من اجراء تجربتهم. وقال مدير معهد دراسات الغلاف الجوي في جامعة ييل جيفري بارك «ان التفجير النووي الثاني ورغم انه فاق قوة التجربة الاولى 2006 الا انه لم يكن مع ذلك على مستوى توقعات بيونج يانج. معتبرا في مقال نشر على موقع نشرة متخصصة في العلوم الذرية «ان هذا يعني على الارجح ان كوريا الشمالية فشلت في تجربتها لتفجير قنبلة بلوتونيوم بسيطة بشكل صحيح». واضاف «انه حتى ولو فاقت قوة التفجير تجربة 2006 فما زالت بعيدة جدا عن قوة 12 الى 20 كيلوطن على غرار قنبلة هيروشيما. واكد خبراء زلازل اميركيون ان التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية كانت اقوى خمس مرات من التجربة الاولى في 2006. واوضحت جامعة كولومبيا في بيان «ان علماء الزلازل في مرصد لامونت-دوهيرتي الجيولوجي قيموا شدة الانفجار النووي عن طريق تحليل مختلف المعطيات الواردة من مراصد زلزالية احدها في الصين وقريب نسبيا من موقع التفجير». وقال بول ريتشاردز الخبير في الرصد الزلزالي للتجارب النووية»التجربة النووية الكبرى تبدو بوضوح اقوى بكثير من التجربة الاولى». فيما قال وون-يونغ كيم وهو خبير في معهد كولومبيا «ان التجربة النووية الثانية تراوحت قوتها بين 2,2 و4 كيلوطن. (والكيلوطن هو وحدة القياس المستخدمة في تقييم شدة الانفجارات، ويساوي الكيلوطن الواحد الطاقة الناجمة عن انفجار الف طن من مادة ال»تي ان تي» الشديدة الانفجار). واشار الخبراء الى ان القنابل التي تمتلكها القوى النووية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة اقوى بكثير وتصل شدة بعضها الى 50 ميجاطن اي 50 الف كيلوطن. ولكن ريتشاردز لفت الى «ان التجربة التي اجرتها كوريا الشمالية في 2006 كانت لتؤدي الى نتائج كارثية لو انها حصلت في منطقة مأهولة والتجربة الثانية اقوى بكثير من تجربة 2006»
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©