الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول وواشنطن ترفعان التأهب لمواجهة تهديدات بيونج يانج

سيؤول وواشنطن ترفعان التأهب لمواجهة تهديدات بيونج يانج
29 مايو 2009 01:04
رفعت القوات الأميركية والكورية الجنوبية المشتركة أمس درجة تأهبها غداة إعلان كوريا الشمالية إنهاء الالتزام باتفاقية الهدنة المعمول بها بين الكوريتين منذ 1953. في وقت رأت روسيا أنه من السابق لأوانه استخدام لغة العقوبات في ملف كوريا الشمالية، ودعت إلى التحلي بالصبر. و أوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن قيادة القوات الأميركية والكورية الجنوبية المشتركة قررت رفع ظروف التأهب والتعبئة درجة واحدة إلى المستوى الثاني، وأشار الناطق باسم الوزارة وون تاي جاي إلى «أنه سيتم تعزيز المراقبة فوق الشمال مع تحريك المزيد من الطائرات والأفراد». وستتركز المراقبة على امتداد المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، وعلى المنطقة الأمنية المشتركة في قرية بانموجوم وخط الفصل مع الشمال أي المنطقة المتنازع عليها في البحر الأصفر. وقال الناطق الكوري الجنوبي «سنحافظ على موقف دفاعي متين من أجل منع استفزازات الشمال..والعسكريون سيردون بحزم على الاستفزازات». وكانت كوريا الشمالية أعلنت أنها لم تعد ملزمة باتفاقية الهدنة، وهددت جارتها الجنوبية بهجوم عسكري بسبب قرارها الانضمام إلى المبادرة الأمنية لمنع الانتشار النووي بعد يومين من إجرائها (بيون يانج) تجربة نووية ثانية. وقال الناطق العسكري الكوري الجنوبي إنها المرة الرابعة منذ 1982 التي يرفع فيها مستوى التأهب إلى الدرجة الثانية. إلى ذلك، توقع دبلوماسي غربي مواجهة كوريا الشمالية عقوبات جديدة حتمية، ورجح إجراء تصويت على الأمر في مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل. وقال دبلوماسيون غربيون آخرون «إن القوى الكبرى في مجلس الأمن اتفقت من حيث المبدأ على ضرورة فرض عقوبات على كوريا الشمالية تتضمن فرض حظر على استيراد وتصدير كل الأسلحة وليس مجرد الأسلحة الثقيلة وتجميد أرصدة وفرض حظر على سفر مسؤولي كوريا الشمالية وإدراج المزيد من الشركات الكورية الشمالية في القائمة السوداء للأمم المتحدة». لكن روسيا أعلنت من جانبها معارضتها استخدام لغة العقوبات في ملف كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اندري نسترينكو « نحن لا نعارض إصدار قرار من مجلس الأمن بشأن التجربة النووية الثانية لكوريا الشمالية، لكن نشعر أنه من السابق لأوانه الحديث عن لغة العقوبات المحتملة..نحتاج إلى أن نظهر ضبط النفس والتحلي بالصبر لإجراء مشاورات بشأن كافة المسائل التي تثير قلق الإطراف التي تتعامل مع هذه المشكلة». وحذر نسترينكو في الوقت نفسه من إطلاق سباق تسلح في آسيا بعد تجربة بيونج يانج النووية. وقال «نأمل ألا تستغل دول أخرى التحركات الأخيرة لكوريا الشمالية كمبرر لتعزيز قدراتها العسكرية وألا يتحول الأمر إلى سباق تسلح جديد في المنطقة». وأعطى فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن فكرة عامة عن أهداف المفاوضات، وقال «الهدف هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وإحلال الاستقرار في المنطقة..بالتأكيد لدينا جميعا هدف الخروج بحل سياسي ودبلوماسي حيال النزاع مع كوريا الشمالية». من جهة ثانية، ينتظر أن تنشر القوات الجوية الأميركية 12 مقاتلة «رابتور» متقدمة من طراز «إف - 22» على مدى الأيام المقبلة في قاعدة أوكيناوا باليابان. لكن المتحدث باسم القوات الأميركية في اليابان قال «إن الخطوة كانت مقررة أصلا وإنه لا علاقة لها بما أثارته بيونج يانج من ضجة في الآونة الأخيرة». في وقت ينتظر أن يشارك وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس اليوم وغدا في مؤتمر إقليمي سنوي حول الأمن في سنغافورة يتوقع أن يركز على ملف كوريا الشمالية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©