دينا جوني (دبي)
أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن المدارس الخاصة في الإمارة طبقت للمرة الأولى خلال العام الدراسي الجاري، أربعة أنواع من التقييمات الخارجية المعتمدة والمعترف بها في العالم، لردم الفجوة بين نتائج التقييمات والامتحانات الداخلية للمدارس ونتائج الاختبارات الدولية، وذلك تحقيقاً لأهداف الأجندة الوطنية التي تنص على أن تكون الإمارات من أفضل 15 دولة في العالم في اختبار «TIMSS»، ومن أفضل 20 دولة في العالم في «PISA».
وقالت الدكتورة رابعة السميطي مديرة التقييمات الدولية في «الهيئة»، إن تقارير الرقابة المدرسية التي ستصدر قريباً، تتضمن فصلاً كاملاً عن تقييم أداء المدارس في التقييمات الخارجية، بالإضافة إلى تقارير فردية تتضمن وصفاً تفصيلياً بالأداء والأهداف المرجوة لكل مدرسة خاصة بدبي على مؤشر الأجندة الوطنية.
وسيتضمن التقرير المبادرات التي أطلقتها المدارس من ناحية تعديل المنهاج والخطة الدراسية، ونشر الوعي بين الطلبة وأولياء الأمور عن أهمية الاختبارات الدولية، وطبيعة التقييمات الخارجية التي اختارتها كمقياس لأدائها، وكيفية الاستفادة من البيانات المتوافرة لتحسين جودة التعليم بشكل عام.
جاء ذلك على هامش جلسة العصف الذهني السنوي التي شارك فيها حوالي 120 من القيادات المدرسية، والتي عقدت أمس في مقر «الهيئة» في مدينة دبي الأكاديمية ضمن مبادرة «منارة».
واستهدفت المبادرة منذ انطلاقتها في يونيو الماضي، ربط القيادات المدرسية في دبي بالممارسات الإيجابية لمدارس أخرى مماثلة بـ 10 دول حققت نقلة نوعها في أداء طلبتها وفقاً لنتائج التقييمات الدولية على مدار مشاركاتها لأكثر من دورة، من بينها البرتغال وأستونيا والولايات المتحدة وإيطاليا وهونج كونج، وكوريا الجنوبية.
من جانبه، وجّه الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إدارات المدارس الخاصة في دبي إلى تبني منهجيات وخطط، تعزز مفاهيم التعلم الإيجابي في قطاع التعليم الخاص، واعتماد السعادة كسبيل للعمل الجاد والإنجاز، وتحقيق الأهداف وليس العكس.
وأكد أن مديري المدارس قد ركنوا جانباً التنافسية التي عادة ما تحكم عمل المدارس الخاصة في دبي، ليحل مكانها مختلف أنواع التعاون، ومشاركة التجارب والخبرات، بما يلبي أهداف الأجندة الوطنية.
وقال الكرم: «لمسنا جهوداً إيجابية وبرامج مبتكرة لمدارس خاصة عملت على رفع سقف توقعاتها لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية»، لافتاً إلى أن مبادرة «منارة» نجحت في عامها الأول في تحفيز تواصل العقول لصنع المستقبل عبر الربط بين مدارس دبي وتجارب دولية ناجحة لمجموعات مماثلة من المدارس المتميزة حول العالم، وتأتي جلسة العصف الذهني ضمن حزمة من الجهود المتواصلة لهيئة المعرفة والتنمية البشرية لتحفيز الإدارات المدرسية على توليد الأفكار المبتكرة، وتحديد السبل المثلى لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي يمكن وضعها حيز التنفيذ لفترة زمنية محددة.
تفعيل أدوات التعليم الإيجابي
لفت الكرم إلى أن هيئة المعرفة ستواصل توفير أشكال الدعم كافة للقيادات المدرسية من أجل تفعيل أدوات التعليم الإيجابي، الذي يدعم الجانب الاجتماعي والنفسي للطلبة، ما ينعكس إيجاباً على التطور الأكاديمي، ويلبي متطلبات وأهداف «الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021».
وعملت هيئة المعرفة والتنمية البشرية على تطوير وتنفيذ مبادرة «منارة»، لتوفير نافذة تفاعلية لتبادل الخبرات العالمية والمحلية بين دبي والعالم؛ والمضي قدماً نحو بلوغ أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، حيث تم تشكيل 10 فرق من القيادات المدرسية لـ 80 مدرسة خاصة بدبي، وقامت الفرق المدرسية بدراسة أهم طرق التعليم والتعلم الناجحة، والتي تبنّتها وطبقتها 10 دول حول العالم.
عدد اليوم
