سيد عثمان (الفجيرة)
دخل فريق الفجيرة مواجهته أمام الزعيم العيناوي حالما بنقطة التعادل، فخرج بثلاث نقاط من ذهب، رفعت رصيده إلى 19 نقطة، وصعدت به إلى المركز التاسع، فقربته كثيراً من الابتعاد عن المؤخرة، لتزداد فرصه في تحطيم قاعدة الصاعد الهابط، وغيرت في حسابات المراكز في القمة والقاع في وقت واحد.
أما العين، وعلى الرغم من أن أبواب القمة كانت مفتوحة أمامه على مصراعيها لكن أبناء القطارة فشلوا في المرور، وكانوا خارج سرب التألق بأداء لم يرتق لمستوى البنفسجي بالمباريات السابقة، فظهر فريقاً مغايراً كراته مقطوعة، وهجمات لم يكتب لها النجاح، ولم يترجم أي منها إلى هدف في ظل التألق الواضح لدفاع الفجيرة بقيادة الجزائري مجيد بوقرة قائد منتخب محاربي الصحراء، ومعه كتيبة الصمود التي ضمت عبد العزيز إسماعيل ووليد اليماحي وخليل خميس وأحمد معضد، ومن خلفهم صمام الأمان الحارس أيوب عمر.
والحقيقة أن فريق الفجيرة لم يسرق الفوز بل كان جديراً به، بشهادة زلاتكو مدرب العين، فالفريق قدم كرة جماعية انصهرت خلالها الخطوط الثلاث، وتبارى الجميع في الذود عن مرماهم، وشن الغارات الهجومية على المنافس، في مشهد كان بمثابة سيمفونية يقودها التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة، من خلال تكتيك منضبط، تمثل في إيقاف الثلاثي عاشق هز الشباك بالعين أسامواه جيان وميروسلاف ستوتش وكيكمبو اكوكو، ومعهم ميونج جولى وإبراهيما دياكيه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي حملت إحداها المفاجأة الصادمة للزعيم وجماهيره.
وكان هاشيك صادقاً عندما أكد قبل المباراة أن الفوز الكبير والساحق للزعيم على عجمان يعد حافزاً للاعبي الفجيرة لتفجير كل طاقاتهم حتى لا يلقوا نفس مصير البرتقالي، وهو ما حدث فقد ارتدى جميع لاعبي الفجيرة ثوب التألق، وكللوا جهدهم بفوز ثمين على الزعيم.
ولكن فوز الفجيرة لا يقلل من العين، فالفريق كما قال مدربه زالاتكو لم يكن في يومه، وببرج نحسه، بعد أن لاحت له فرص عدة، كانت إحداها كفيلة بترجيح كفته أو إدراكه التعادل على أقل تقدير، ولكن كل الظروف، ومن بينها القائم الذي تصدى لقذيفتين، وخروج صخرة الدفاع مهند العنزي من القائمة قبل دقائق من صافرة البداية للإصابة خلال عملية الإحماء، فضلاً عن إصابة إسماعيل أحمد قبل 24 ساعة من المباراة، بخلاف تأثير غياب رمانة الميزان عموري للإصابة بالتدريبات، حال من دون تحقيق الزعيم ما يصبو إليه بالجلوس على عرش المسابقة، وليبقي أبناء القطارة على مقعد الوصيف، ولتبقي الهزيمة جرس إنذار قبل مواجهة الفريق المرتقبة مع الشباب السعودي في البطولة الآسيوية يوم الثلاثاء المقبل.
ومن جانبه قال إيفان هاشيك مدرب الفجيرة: «اقتربنا كثيراً من تحقيق حلم البقاء بمنافسات المحترفين ودوري الخليج العربي، وهو الأمر الذي جاء ثمرة تعاون الجميع إدارةً وجهازاً فنياً ولاعبين ولكن يجب ألا تنسينا فرحة الفوز على الزعيم أن أمامنا أسابيع طويلة، لابد أن نقاتل خلالها، ونكون عند حسن ظن الجميع، وإثبات جدارتنا».
وأضاف هاشيك في رده على سؤال عما إذا كانت في جعبته مفاجآت أخرى بلقاء العين القادم بالمباراة المؤجلة بينهما من الدور الأول يوم 28 فبراير المقبل بملعب أبناء القطارة رد مبتسماً: «إنها جولة ثانية لنا مع الزعيم، ولكل مباراة تكتيكها، والعين كما سبق وقلت هو أفضل فريق بـ(دورينا)، وفى مواجهتنا المقبلة معه سنفتقد مدافعنا الصلد وليد اليماحي، ولكن سيعود إلى صفوفنا الظهير الأيمن إبراهيم العلوي».
زلاتكو لجماهير العين: «كونوا معنا»
الفجيرة (الاتحاد)
قال الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين الذي غابت الابتسامة عن وجهه طوال المباراة وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة «علينا أن نعود بسرعة ونغلق أبواب هذه الهزيمة فأمامنا بعد أيام قليلة موقعة أخرى هامة بالبطولة الآسيوية، حيث سنلاقي الثلاثاء المقبل فريق الشباب السعودي، وأقول لجماهير العين كونوا معنا كما عودتمونا ولكل جواد كبوة وأنا على ثقة أننا سنكون في وضعية أفضل وسيتم إصلاح الأخطاء وسيكون الفريق اكثر قوة مع عودة المصابين».
وأضاف «فريق الفجيرة نجح في ترجيح كفته، وكان الأفضل في اللقاء، بعدما تأثرنا بفعل الغيابات الاضطرارية المفاجئة».
الضنحاني: هدفنا واضح
الفجيرة (الاتحاد)
قال محمد سعيد الضنحاني رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة: «لقد أثلج لاعبو الفجيرة ومدربهم إيفان هاشيك قلوبنا بهذا الفوز الثمين على فريق من الوزن الثقيل، فالعين فريق بطولات وإنجازات وينافس بقوة على اللقب ، والجميع يحسبون له ألف حساب والحمد لله قدم لاعبونا عرضاً قوياً أمام فريق كبير وتكلل الجهد والأداء بروح قتالية بالفوز، ونحن نشد على يد جميع لاعبينا الذين كانوا عند حسن الظن».
عدد اليوم
