وسط تصفيق حار انطلقت زغاريد النساء في صالة الاوبرا بدمشق تحية للعمل الموسيقي الضخم «انجيل يوحنا» الذي قدمه الموسيقي السوري عابد عازرية مساء امس الأول بمصاحبة اوركسترا شرقية وغربية عزفت أول عمل موسيقي يرصد كامل مراحل المسيح عليه السلام.
واستمع جمهور قدرت دار الأوبرا عدده بحوالي ألف شخص إلى أربعين عازفاً ومغنياً قدموا على مدى ساعتين ونصف الساعة؛ تخللتهما استراحة قصيرة؛ أوبرا «انجيل يوحنا» المكونة من فصلين و46 مشهداً. ورغم أن بعض الجمهور غادروا الصالة عقب انتهاء الفصل الأول من الأوبرا لاعتقادهم أن الحفل انتهى؛ صمد عدد كبير منهم حتى نهايتها ليحيوا الموسيقيين والمغنين بتصفيق حار. وكانت من المرات النادرة التي أطلقت فيها نساء عديدات العنان لألسنتهن مطلقة زغاريد دوى صداها في صالة دار الاوبرا. جمهور متنوع حضر الحفل ضم رجال دين مسيحيين وفنانين؛ إضافة إلى العديد ممن دفعهم فضولهم ليسمعوا أول عمل موسيقي باللغة العربية يرصد سيرة المسيح كما أوردها تلميذه يوحنا؛ ومنهم محبو موسيقى عابد عازرية المقيم في فرنسا منذ 1967. وهي المرة الثانية التي يحيي فيها حفلاً في دمشق بعد واحد أقامه العام الفائت في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية. وبين مجموعة شباب من رعيته التفوا حوله يناقشون ما سمعوه، قال الأسقف غطاس هزيم من بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق لوكالة الأنباء الفرنسية «ان العمل الموسيقي جدير بالاحترام والسماع لأنه عمل فني وفيه كل الجدية والرصانة». وأضاف بحماس «أرى انه عبارة عن صلاة». ولفت الأسقف هزيم إلى أن الأوبرا «التزمت بالنص الإنجيلي»؛ معتبراً أن ما اقتبسه العمل (ثلاثين صفحة) من الإنجيل كانت «مقاطع مهمة»؛ لكن مأخذه الوحيد «أنه كان من الممكن أبراز مشهد قيامة المسيح أكثر عبر الموسيقى والصوت»
عدد اليوم
