أبوظبي(وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن أبوظبي تشهد نمواً متسارعاً للتحول إلى وجهة سياحية عالمية مستدامة، نتيجة لتفعيل استراتيجية التنويع الاقتصادي، ودعم القطاعات غير النفطية، واعتماد السياحة أحد الدعائم الرئيسية في الاقتصاد الوطني، حيث تمتلك أبوظبي العديد من الإمكانيات السياحية، الأمر الذي يؤهلها لتكون من أفضل وجهات السياحة.
وأضاف معاليه في تصريحات صحفية عقب افتتاح «واحة التنين الصيني» في منطقة المارينا - أبوظبي، بحضور عدد من مسؤولي القطاع والشركات السياحية، أن هذا المشروع يجسد علاقة بين الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تاريخية ومتميزة، وباتت تشكل نموذجاً يحتذى به للتعاون والشراكة الاقتصادية الدولية، كما أن هذه الروابط مؤهلة للنمو، بالاستفادة من تطوير بيئة الأعمال والعوامل التي تسهم في تنوع حجم التبادل التجاري غير النفطي.
وتابع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان:«انطلاقاً من الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنفذ أبوظبي خطة طويلة الأمد تقوم على تحويل اقتصاد الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة في المستقبل بما فيها القطاع السياحي، وتقليل الاعتماد تدريجياً على النفط والغاز كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي، ضمن خطة شاملة تعمل على تنويع اقتصاد الإمارة، وتحقيق زيادة ملحوظة في نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030». وقال معاليه:«إن العلاقات التجارية بين الإمارات والصين تشهد توسعاً ملحوظاً، بما في ذلك الأنشطة المتعلقة بعمل الشركات في مختلف القطاعات». يشار إلى أن بيئة الأعمال الإماراتية تستقطب أكثر من 4000 شركة صينية تعمل في الدولة، كما عززت الإمارات موقعها في السياحة الصينية، حيث تتبوأ السياحة الصينية المرتبة الخامسة في قائمة أكبر الأسواق المصدرة للزوار إلى الإمارات، كما ترتبط دولة الإمارات والصين بأكثر من 75 رحلة جوية أسبوعياً تغطي مختلف المدن الصينية الرئيسة.
بدوره، قال شكري شِيا، الرئيس التنفيذي لشركة «يوفت إنترناشيونال ليمتد»، إن تنوع المنتج السياحي يثري الحركة السياحية، ويعزز من فرص الترويج لسياحة العاصمة، حيث توفر أبوظبي لزوارها العديد من الفرص للاطلاع على تاريخ الإمارات من خلال المتاحف والمعارض والجولات السياحية، متوقعاً استمرار قطاع السياحة بتحقيق معدلات نمو قوي خلال السنوات المقبلة، في ظل توفر المزيد من الفرص الاستثمارية، نتيجة للدعم الحكومي القوي، والمناخ السياسي المستقر، والاستثمارات الداخلية والخارجية الضخمة.
وأضاف، أن افتتاح واحة الصين في أبوظبي، والذي يضم مطاعم متنوعة ومراكز صحية وعلاجية وخدمات تجميل، يعزز روافد التنويع السياحي ويسهم في جذب مزيد من السياح من دول التعاون، إضافة إلى مشاريع جزيرتي ياس والسعديات في أبوظبي، واحتضانهما العديد من المزارات الفريدة مثل متاحف اللوفر وجوجنهايم ومتحف الشيخ زايد، وغيرها من المشاريع الأخرى، فضلاً عن سياحة المعارض والمؤتمرات.
وأشاد بصناعة السياحة في الإمارات قائلاً:«إن هذا القطاع يتمتع بنمو قوي في كل المجالات، لاسيما قطاعات الأعمال والمؤتمرات، والتي حققت فيها الإمارات معدلات نمو متسارعة في أعداد المسافرين والسياح». من جانبها، قالت أمل وانغ المدير العام لشركة يوفت إنترناشيونال في «واحة التنين الصيني»: نقدم خدمات صحية هي الأولى من نوعها بالمنطقة، وفي مقدمتها تخسيس الدهون عبر تقنية صينية خاصة «ميتاويل» تقوم بتحليل الدهون في الجسد، وتحقق هذه التقنية الخاصة خفضاً في الدهون بمعدل 3 كيلو جرامات أسبوعياً.
وأضافت أن الواحة تقدم كذلك «فيش سبا» لعلاج أمراض الروماتيزم وبعض الأمراض الأخرى، إضافة إلى قاعة رياضية متطورة تقدم خدمات رياضية صحية.
ومن جهته، قال أستون ليو الرئيس التنفيذي المساعد في شركة يوفت إنترناشيونال ليمتد المسؤولة عن المشروع: «يضم مشروع «واحة التنين الصيني» في منطقة المارينا -أبوظبي، أربعة قطاعات تقدم الثقافة الصينية والمأكولات بكافة أنواعها والعلاجات الصينية النادرة، حيث يقدم أنواع الطعام لـ 56 قومية صينية، فضلاً عن العروض المشوّقة، والنشاطات الممتعة لجميع أفراد العائلة.
عدد اليوم
