الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوات «اللوفر أبوظبي» تختتم فعالياتها في قصر الإمارات

ندوات «اللوفر أبوظبي» تختتم فعالياتها في قصر الإمارات
29 مايو 2009 00:09
اختتم البرنامج المصاحب لافتتاح متحف «حوار الفنون، اللوفر أبوظبي» فعالياته أمس الأول في قصر الإمارات بأبوظبي، بإقامة الندوة العامة الثانية تحت عنوان «متحف اللوفر أبوظبي: طريقة جديدة لعرض الفنون» بإشراف هيئة أبوظبي للاستثمار والتطوير السياحي. ناقشت الندوة الرؤية المبتكرة المتبعة في تنسيق وتصميم قاعات عرض ومجموعات متحف «اللوفر أبوظبي»، وحضرها عدد من المثقفين والفنانين والصحفيين وجمهور كبير من المهتمين بالمتاحف والفنون. نصبت داخل القاعة شاشة كبيرة عرضت من خلالها عدد من السلايدات والرسوم التوضيحية والمجسمات والخرائط وصور للتحف والأعمال التي تتوافر في متحف اللوفر، ومنها ما يعرض حالياً في قاعة «جاليري وَنْ» في قصر الإمارات حتى 2 يوليو المقبل، كما نصبت شاشتان صغيرتان في زاويتي القاعة البعيدتين لتجسيم الصورة في كل أنحاء القاعة. اشترك في الندوة فريق أمناء المتاحف الوطنية الفرنسية وهم: فينسينت ليفيبري الأمين المسؤول عن الفنون الآسيوية، مانون سيكس الأمين المسؤول عن فنون العصور الوسطى والفن الإسلامي، جان فرانسوا شارنييه الأمين المسؤول عن الآثار، أوليفر جابييه الأمين المسؤول عن فنون الديكور والتصميم، لورانس دوكار مدير قسم أمناء المتاحف في هيئة المتاحف الفرنسية، وإيمانويل كوكيري نائب مدير أمانة المتاحف والأمين المسؤول عن اللوحات والمنحوتات من القرن 16 حتى 18م. قدمت المحاضرين دومينيك دوفون ريوليه أمين متحف «اللوفر باريس» والمسؤول عن التنسيق مع متحف اللوفر أبوظبي. استهلت لورانس دوكار مديرة قسم المتاحف الفرنسية كلمتها بالقول: «يشرفني أن أقدم رؤية متحف «اللوفر أبوظبي» لاعتزازي بهذا المشروع الذي أقامته دولة الإمارات التي تدلل يوماً بعد آخر على اتجاهها إلى بناء صروح حضارية لأبنائها وللعالم». وتحدثت عن «اللوفر أبوظبي» مؤكدة أنه سيكون متحفاً عالمياً، وأن وجوده في الخليج العربي مفخرة للمنطقة، التي كانت دائماً وعبر كل تاريخها تحترم الإبداع والفن وما تنتجه الحضارات، كما أنه أول متحف عالمي خارج العالم الغربي، ويجب أن يكون خروجه من فرنسا إلى الإمارات نموذجاً فريداً للمتاحف تماشياً مع الثقافة المحلية في المنطقة وجميع الثقافات التي توجد في الإمارات. وقالت دوكار: «إننا لا نعيش في عالم مغلق، فقد ظهرت أقطاب متعددة ومناطق في العالم في حالة تطور وبخاصة في الخليج». كما تحدثت عن طريقة عرض التحف الفنية في «اللوفر أبوظبي»، ووصفتها باللاتقليدية واللاكلاسيكية. وقالت: «إننا نحاول أن يكون «اللوفر أبوظبي» ذات مسحة تاريخية ورؤية عصرية يضاهي المتاحف العالمية، وأن المسألة المهمة التي طرحت هي أن يكون هناك دائماً حوار داخلي للمجموعات التي تأتي من فرنسا وتعرض في أبوظبي». وأضافت: «إن مشروع لوفر أبوظبي يعد مشروعاً معمارياً أيضاً كونه يمتلك حداثة راقية هذا بالإضافة إلى إشراف فريق كبير ومتخصص على محتوياته». وعرضت دوكار مخططاً لمركز المتاحف على الشاشة الكبيرة وسط القاعة، كما عرضت مخططاً آخر أكثر توسعاً يظهر قاعات وممرات المتحف وغرف عرض التحف من العصور الوسطى والعصور الكلاسيكية والرومانسية وما تلاها. من جهته تحدث إيمانويل كوكيري عن كيفية عرض المجموعات التقليدية والمعاصرة من التحف في «اللوفر أبوظبي»، واستحداث «مطبخ الفن»، الذي يقدم فيه موضوع مهم كل عام. وقال: «من الضروري أن تقدم للزائر موضوعة كيفية التفرقة بين العصور التاريخية التي يمر بها داخل «اللوفر أبوظبي»، حيث نقسم الحقب التاريخية إلى 4 فترات زمنية تشير إلى حضارات العالم»، ثم عرض صورة تمثل القاعات الضوئية والسينمائية وقاعات الفترات التاريخية التي تحدث عنها. وأشار كوكيري إلى أن كل تحفة أثرية ستوضع في إطارها العالمي بطريقة عرض متميزة تلقي الضوء عليها بقوة، وقال: «إننا في «اللوفر أبوظبي» سنقدم أقصى إمكانات لمساعدة الزائر في فهم التحف المعروضة، وسنشرح له بإسهاب معنى هذه التحف عبر الكثير من الوسائل، بالإضافة إلى المرشد الذي يقدم المعلومات للزائر، وعليه، يجب ألا يخرج الزائر من المتحف إلا وقد فهم ما أردنا أن نقدمه له. وقدم فرانسوا شارنييه المتخصص في علم الآثار مداخلته حول التاريخ البشري، وقال: «إن علم الآثار يشكل 99% من تاريخ البشر، وما بقي لنا من تلك القطع الفنية الإنسانية أصبحت ذات أهمية كبرى». وطرح شارنييه عدة أفكار أهمها: مفهوم الإطار ويعني كيفية عرض القطع الفنية في إطار جاذب، بالإضافة إلى كيفية الحصول على هذه القطع. وعرض خريطة على الشاشة بيّن من خلالها مواقع القاعات في «اللوفر أبوظبي»، التي تعطي أفكاراً عن بداية الإنسانية على الأرض وقاعات أخرى عن تعاقب الحضارات بين البشر. وعدد شارنييه القاعات الأثرية في «اللوفر أبوظبي» ومنها: قاعات تعرض كل ما يتعلق بالحضارة اليونانية والفارسية والهندية في أميركا اللاتينية، بالإضافة إلى قاعة صغيرة يكون طابعها موضوعياًً ستعرض فيها قطع من العصور الوسطى, وسيكون هناك عرض لكثير من الكنوز المذهبة، أما القاعات المتعلقة بروما والهند والصين وأميركا اللاتينية فستكون متميزة حقاً بما تعرض من قطع برونزية وسيراميك، وسوف نقدم قطعاً أثرية وجدت في مدينة العين منذ آلاف السنين ومن الحضارة اليونانية وأفريقيا والعراق. من جانب آخر، عرضت مانون سيكس في مداخلتها عن فنون العصور الوسطى والفن الإسلامي تحفاً فنية من نتاجات فترة الأديان المختلفة، التي سوف تعرض في «اللوفر أبوظبي» تمثل الديانات الثلاثة الكبرى الإسلام والمسيحية واليهودية، كما تعرض أيضاً ما يمثل الديانات في مختلف العالم ومنها البوذية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©