الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

65 قتيلاً ومئات الجرحى بزلزال في نيوزيلاندا

65 قتيلاً ومئات الجرحى بزلزال في نيوزيلاندا
23 فبراير 2011 00:19
عواصم (وكالات) - لقي 65 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب المئات بعدما ضرب زلزال قوي مدينة كرايست تشيرش ثاني أكبر مدن نيوزيلاندا أمس، وسط توقعات بزيادة أعداد الضحايا. ويعد الزلزال الذي بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر ثاني هزة أرضية تضرب المدينة خلال 5 أشهر. وأسوأ كارثة طبيعية تشهدها نيوزيلاندا منذ 80 عاماً. وأعلنت السلطات النيوزيلاندية حالة الطوارئ، وسط توقعات بزيادة أعداد الضحايا. وصرح جون كي رئيس الوزراء النيوزيلاندي عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء بأن “نيوزيلاندا ربما تكون بصدد أكثر الأيام قتامة”. وقال إن عدد القتلى المتاح لدي حاليا 65 ومرشح للزيادة”. ووصف بوب باركر رئيس بلدية المدينة التي يسكنها نحو 400 ألف نسمة بأنها منطقة حرب، وأعلن حالة الطوارئ لـ5 أيام على أقل تقدير. وقال بوب إننا “لا نتحدث عن الآلاف بل عن العشرات الذين لن يمكن إنقاذهم.. أعتقد أن علينا أن نستعد لعدد قتلى مرتفع”. وأشار إلى وجو 200 شخص محاصرين تحت أنقاض المباني. وضرب الزلزال، الذي أعقبته عدة هزات ارتدادية وصلت قوتها إلى 5,6 درجة، المدينة خلال الظهيرة بينما كانت المدارس والشوارع والمتاجر تعج بالناس، والموظفون في المصالح المختلفة. وأعلنت الشرطة أنه “تم الإبلاغ عن قتلى في مواقع مختلفة من وسط المدينة حيث سحقت حافلتان تحت حطام تساقط من المرتفعات”. وبحسب شبكة “تي في 3” المحلية فقد تم انتشال جثث من تحت أنقاض فندق ومكتبة. وأفادت الشبكة بأن هناك “حافلات عالقة تحت مبان منهارة، ومواقف سيارات تكبدت أضراراً كبرى فانهارت كليا أو جزئيا.. وأشخاصا عالقين في المباني وسط المدينة”. وسعت الشرطة لخلاء وسط المدينة التي كانت مبانيها هشة في الأساس بعد زلزال سبتمبر 2010. كما أفادت بأن خدمات الطوارئ تكافح عددا من الحرائق، بعدما تسبب الزلزال في قطع خدمات الهاتف وأنابيب المياه وخطوط الكهرباء. وشهد مستشفى كرايست تشيرش تدفقا لحالات المصابين. وقال ديفيد ميتس المدير التنفيذي لمجلس كانتربيري الصحي “لدينا كثيرون في قسم الطوارئ.. عدد كبير. الكثير منهم إصابتهم جسيمة”. وأعلن مسؤولون أنه تمت تعبئة كل العاملين الطبيين العسكريين، ومشاركة عدة مئات من الجنود في عمليات الإنقاذ. كما أقيمت مراكز إيواء للآلاف بالمدارس محلية في سباق مع الوقت قبل اقتراب الليل. وأصدرت السلطات توجيهات للمستشفيات الرئيسية في أنحاء البلاد بإفساح المكان الكافي لضحايا الزلزال، وسط أنباء عن نقص في سيارات الإسعاف. وأرسلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية رسالة دعم لرئيس الوزراء النيوزيلاندي قالت فيها “لقد صدمت تماما بأنباء وقوع زلزال آخر في كرايستشيرش. فضلاً، أنقلوا مواساتنا العميقة لأسر وأصدقاء الضحايا.. أشاطر جميع المتضررين بهذا الحدث المروع أحزانهم”. ومن جانبها أرسلت أستراليا أمس فريقي بحث وإنقاذ. وقالت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد “سنقدم أي مساعدة تطلبها نيوزيلاندا”. وأضافت أنه “على الأرجح سيكون هناك الكثير من جهود البحث تحت الأنقاض”. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع في الساعة 12.51 ظهراً بالتوقيت المحلي. وكان على عمق 4 كيلومترات، ويبعد نحو 10 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المدينة، التي تكبدت الخسائر الأكبر خلال زلزال سبتمبر الماضي الذي بلغت قوته 7,1 درجة لكنه لم يسفر عن سقوط قتلى. وقدرت وزارة المالية النيوزيلاندية تكلفة زلزال سبتمبر بـ4 مليارات دولار نيوزيلاندي (2,27 مليار يورو). وتسجل نيوزيلاندا الواقعة على حزام النار عند خط التقاء الصفيحتين الأسترالية والباسيفيكية، حوالي 15 ألف هزة في السنة. ووقع أعنف زلزال منذ بدأت نيوزيلاندا في تسجيل قوة الزلازل بمدينة نابير شمال البلاد في 3 فبراير 1931 بخليج هوك، وراح ضحيته 256 قتيلاً. على الصعيد نفسه، أعلن خبير زلازل أسترالي أمس أن الزلزالين اللذين ضربا مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية مؤخرا قللا من احتمالية وقوع زلزال كبير في المدينة. وقال الباحث بجامعة ملبورن جاري جيبسون “زلزال سبتمبر وزلزال اليوم سيخففان معظم الضغط في المناطق التي تضررت بالزلزالين، ولذلك فإنه ليس من المرجح أن يقع زلزال آخر كبير”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©