الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس الأميركي يؤكد نجاح خطة الإنعاش في إنقاذ 150 ألف وظيفة

الرئيس الأميركي يؤكد نجاح خطة الإنعاش في إنقاذ 150 ألف وظيفة
28 مايو 2009 23:42
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول بنجاح خطته العملاقة للإنعاش الاقتصادي التي واجهتها شكوك في بداية تطبيقها قبل أن تنجح في إنقاذ أو إيجاد 150 ألف فرصة عمل بعد مائة يوم من انطلاقها، بحسب قوله. وقال أوباما إن هذه الخطة أتت ثمارها، خصوصا في مجال الطاقة الذي بذلت فيه إدارته خلال أربعة اشهر جهودا فاقت تلك التي بذلت خلال الأعوام الثلاثين الماضية، وكرر القول إن هدفه يتمثل في مضاعفة انتاج الطاقات البديلة في غضون عامين. . وقال أوباما في كلمة بقاعدة نيليس الجوية حيث يوجد أكبر مصنع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في نصف الكرة الغربي «كلنا نعرف ثمن إدماننا للنفط جيداً»، وصرح أوباما بأن الحكومة الاتحادية الأميركية ستخصص 467 مليون دولار من خطة الانعاش الاقتصادي الاميركية الأخيرة التي بلغت 787 مليار دولار للانفاق على استخدام الطاقة الشمسية وطاقة حرارة الارض وتسريع استخدامهما في أرجاء الولايات المتحدة. وقال اوباما «قبل مائة يوم حين كنا في قلب اسوأ ازمة اقتصادية منذ خمسين عاماً، اعتمدنا خطة انعاش اقتصادي هي الاضخم في التاريخ»، واضاف «بعد مرور مائة يوم بدأت النتائج بالظهور»، وتابع «خلال هذه الاشهر القليلة نجح القانون الاميركي للنهوض واعادة الاستثمار في ايجاد او خلق نحو 150 الف فرصة عمل». ولاقت الخطة دعم الاميركيين حين اصدرها اوباما في 17 فبراير الماضي، ولكنها استقبلت بتشكيك من قبل خصوم الرئيس الجمهوريين ومن قسم من الخبراء الاقتصاديين. واتهم الجمهوريون اوباما بمفاقمة العجز العام وتوريث الاجيال القادمة ديونا لا تطاق، أما بعض الخبراء الاقتصاديين فطرحوا تساؤلات عن نجاعة الاجراءات لتحقيق الهدف المعلن بايجاد او انقاذ اكثر من ثلاثة ملايين فرصة عمل في غضون عامين. وأكد اوباما انه تم انقاذ وظائف من خلال شق طرقات والحفاظ على وظائف المدرسين وعناصر الشرطة او عبر الاستثمار في الطاقات المتجددة. واقر مع ذلك «انها ليست سوى بداية. ولا يزال هناك الكثير من الاميركيين العاطلين عن العمل والكثير من الاميركيين القلقين من احتمال أن ينضموا إلى لائحة» العاطلين عن العمل. وقال اوباما انه بفضل الاهمية التي اولتها ادارته للطاقات المتجددة في خطة النهوض واجراءات اخرى مثل المعايير الجديدة للتلوث واستهلاك السيارات من الوقود وفي انتظار قانون للطاقة هو موضع نقاش حاليا في الكونجرس، «فإننا أحرزنا تقدما على هذه الجبهة في الأشهر الأربعة الأخيرة يفوق ذلك المسجل خلال العقود الثلاثة الماضية». واختار اوباما لذكرى المئة يوم قاعدة عسكرية يحصل 12 الفا من المقيمين فيها على 25 بالمئة من استهلاكهم من الكهرباء من مصنع لانتاج الطاقة الكهربائية من الالواح الشمسية. ويخفض المصنع نفقات سلاح الجو الاميركي، الذي يعد اكبر مستهلك حكومي للطاقة، بنحو مليون دولار سنوياً كما قال الرئيس الاميركي. واضاف اوباما إن هذا المصنع يجب ان يكون نموذجا «لثورة في مجال الطاقة المتجددة»، مشيراً بذلك إلى أحد مشاريعه الكبرى لاصلاح المجتمع الاميركي. وفي سياق متصل أظهرت دراسة مسحية صدرت أمس الأول أن مجموعة من كبار خبراء الاقتصاد في الولايات المتحدة يتوقعون انتهاء ركود الاقتصاد الأميركي بنهاية العام الحالي. وجاء في الدراسة التي أجرتها الجمعية الوطنية لخبراء اقتصاديات الشركات في الولايات المتحدة من خلال استطلاع رأي 45 خبيرا أن الاقتصاد الأميركي أظهر بعض مؤشرات الاستقرار ولكن التعافي ما زال أشد بطئا مما كان يحدث في دورات التراجع السابقة. كما تتوقع الجمعية انكماش الاقتصاد الأميركي بمعدل 1.8 بالمئة خلال الربع الثاني من العام الحالي بعد انكماشه بمعدل 6.1 بالمئة خلال الربع الأول من العام. وتوقع التقرير نمو الاقتصاد بمعدل 1.2 بالمئة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال كريس فارفاريس رئيس الجمعية في بيان إن الشيء السار في التقرير هو أن الجمعية تتوقع نمو الاقتصاد خلال النصف الثاني من العام مع تباطؤ وتيرة تراجع سوق العمل خلال الفترة المتبقية من العام على أن تتحسن هذه السوق العام المقبل. ولكن بعض الخبراء اختلفوا مع هذه التوقعات فقد قال نورييل روبيني الاقتصادي الشهير، الذي توقع ظهور الأزمة المالية، إنه على الرغم من احتمال انتهاء الركود بالولايات المتحدة بنهاية العام الجاري فإن هناك احتمال حدوث تراجع آخر العام القادم. وقال روبيني في مقابلة مع رويترز على هامش المنتدى الرقمي بالعاصمة الكورية سيؤول «ما زلت أتوقع أن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة سيكون سلبيا خلال الربع الأخير وإننا سنشهد نمواً إيجابيا في الربع الأول». وتابع أن الركود سيستمر ما يقرب من 24 شهرا وأضاف «مقارنة بالاتفاق الجماعي الحالي في الآراء على أننا نشهد نهاية الركود من الناحية العملية...فإن رأيي هو: لا إنه سيستمر لفترة من ستة إلى تسعة أشهر قبل أن ينتهي». وكان روبيني الأستاذ بجامعة نيويورك ورئيس شركة آر.جي.آي مونيتور للأبحاث قال أمس الأول الأربعاء إن نهاية الركود العالمي قد تحدث بنهاية العام. وأثارت تصريحاته تخمينات بأن نظرته أصبحت أكثر تفاؤلا وهو الأمر الذي نفاه خلال المقابلة. وأضاف «في رأيي أنه مقارنة بالاتفاق الجماعي في الأراء فإني أكثر تشاؤماً». وأشار إلى مخاطر حدوث تراجع مزدوج بنهاية العام المقبل في ظل اجتماع عدد من العوامل تشمل ارتفاع أسعار النفط وارتفاع الدين العام وارتفاع أسعار الفائدة على العقارات وانتشار المخاوف بشأن التضخم وانتهاء عدد من التخفيضات الضريبية في الولايات المتحدة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©