الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«جاليري موجو» يستضيف «تشكيل» السعادة والهوية الأفريقية

«جاليري موجو» يستضيف «تشكيل» السعادة والهوية الأفريقية
27 مارس 2017 00:50
رانيا حسن (دبي) يقدم «موجو جاليري بالسركال أفينو» في معرضه «ثلاثي من أفريقيا»، تجربة فنية ثرية من خلال عرضه وجهات النظر الفنية التي تضم ثلاثة فنانين من أفريقيا هم: محمد أبو النجا ونذير الطنبولي من مصر، وشيخو باء من السنغال، من خلال رصد وسرد لرؤية الفنانين حول السعادة والهوية، وتعكس الحوار والتواصل بين الشمال والجنوب في القارة الأفريقية عبر 20 عملاً إبداعياً، في معرض يستمر حتى منتصف أبريل القادم. يعرض محمد أبو النجا مجموعة أعمال دائرية بعنوان «داخل وخارج الدائرة» من الورق البردي، ممزوجة بخامات عدة أخرى، منها القطن والكتان، ويعتمد على تقنيات غير تقليدية من عجائن الورق. يذهب الفنان في أعماله المستوحاة من الرقص الصوفي إلى فلسفة جلال الدين الرومي الحاضرة في أعماله من خلال بعض كلماته، ويأخذنا أبو النجا بأعماله المركبة من دوائر عدة معلقة في الهواء، ليمنحنا فرصة التأمل في هذه الدوائر المتحركة التي تشبه الحياة الإنسانية بمجموعة دوائر يدور فيها الإنسان بحثاً عن سعادته. يقول أبو النجا: «تظهر رؤيتي للوصول للسعادة من خلال الانفتاح على الآخر وعدم الانغلاق، وترصد الأعمال خفة الإنسان وسباحته في فضاء واسع، لكنه في النهاية هو من يبحث عن سعادته ويحددها من خلال سمو الروح وإظهار الجانب الإنساني وسعيه لاكتشاف نفسه، ومن هنا تتجلى السعادة داخله». وتجسد أعمال نذير الطنبولي التي تحمل عنوان «مناظر من السعادة»، الكائنات السابحة والمنطلقة في الفضاء، وكأنه يذهب بالمتلقي لمفهوم الحرية التي بها تتحقق سعادة الكائنات، وتتميز أعماله بالفنتازيا والألوان الواضحة، متأثراً بالفنان الإسباني خوان ميرو، وبطريقة معاصرة وبمفرداته التشكيلية يشيد عوالمه المفعمة بالألوان، وبالأصفر والأزرق والبرتقالي والأحمر، يطلق العنان لكائناته التي تحلق بخفة وحرية عبر أعمال جريئة. أما «شيخو باء» فتعكس لوحاته مفردات الحياة اليومية وتفاصيلها الدقيقة، عبر فلسفة خاصة، تتجسد في بحث شخوصه عن الهوية، طارحاً صياغات فنية تدمج الواقع التجريدي والتشخيصي معاً، ويعتمد في لوحاته على المساحات اللونية المشغولة والكولاج لإظهار التأثيرات البصرية، ويطرح تساؤلات حول التماثل والهوية عند الإنسان المعاصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©