سجل حجم أعمال «موانئ دبي العالمية» انخفاضاً خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بنسبة 10% نتيجة استمرار منحنيات الأداء غير المتوقعة في حركة التجارة العالمية منذ مطلع السنة باستثناء منطقة الإمارات التي لا تزال أقلّ تأثراً مقارنة بغيرها من المناطق، بحسب محمد شرف، المدير التنفيذي لـ»موانئ دبي العالمية».
وأشار إلى أن تركيز الشركة على خفض النفقات هذه السنة كان عاملاً أساسياً في التقليل من آثار انخفاض أحجام المناولة على الهوامش والربحية حتى الآن. وقال في بيان صادر عن الشركة في اجتماع الجمعية العمومية السنوية الثانية للشركة والذي عقد بعيداً عن أعين الإعلام: «إن منحنيات الأداء غير المتوقعة في التجارة العالمية لا تزال مستمرة، ومن السابق لأوانه التعليق بشكل مؤكد على أحجام المناولة والإيرادات التي سيسجّلها العام 2009». وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس «موانئ دبي العالمية» في كلمته ضمن التقرير الذي تم توزيعه على المساهمين خلال الجمعية العمومية: «إن الميزانية العمومية للشركة لا تزال تحافظ على قوتها، حيث تنخفض نسبة فعالية الدين الصافي إلى الأرباح المحققة قبل حسم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بأكثر من 3.1 مرّة، إلى جانب نسبة تغطية الفوائد المالية بواقع 5 مرات، وبالإضافة للسيولة النقدية التي نحققها كل عام، نتمتع بميزة الحصول على حوالي ملياري دولار نقدا بموجب تسهيلنا الائتماني الدوار. وكون ديوننا طويلة الأجل تتماشى مع مجموعة أعمالنا طويلة الأجل، لا يوجد لدينا أي احتياجات لإعادة التمويل». وقال: «إن الشركة قامت بالتركيز خلال الفترة الماضية على الأسواق الناشئة والأسرع نمواً وعلى شحن البضائع بين الموانئ من التفوق من جديد على أداء الأسواق وتحقيق نتائج فاقت التوقعات وأرباح تجاوزت 600 مليون دولار وتوليد تدفقات نقدية بلغت أكثر من مليار دولار». وأوضح شرف: «كما أعلنا في 25 مارس 2009، فقد كان العام 2008 عاماً آخر من الأداء المتميز لـ(موانئ دبي العالمية)، حيث تمكّنا من خلال تركيزنا على الأسواق الناشئة والأسرع نمواً وعلى شحن البضائع من موانئ المنشأ إلى المقصد، من التفوّق من جديد على أداء السوق. كما استطعنا تحقيق أرباح تجاوزت 600 مليون دولار بعد استقطاع الضرائب، وتوليد تدفقات نقدية بلغت أكثر من مليار دولار». وأضاف: «وكما أشارت النتائج المالية الأولية، استمرّت منحنيات الأداء غير المتوقعة في التجارة العالمية في العام 2009، وتأتى عنها انخفاض في حجم أعمالنا بنسبة 10% في الأشهر الأربعة الأولى من السنة. غير أنّ منطقة الإمارات تظلّ أقلّ تأثراً مقارنة بغيرها من المناطق». وأكد:»لقد كان تركيزنا على خفض النفقات هذه السنة عاملاً أساسياً في التقليل من آثار انخفاض أحجام المناولة على الهوامش والربحية حتى الآن، غير أن منحنيات الأداء غير المتوقعة في التجارة العالمية لا تزال مستمرة، ومن السابق لأوانه التعليق بشكل مؤكد على أحجام المناولة والإيرادات التي سيسجّلها العام 2009». وأوضح شرف أنه ليس لدى مجلس إدارة «موانئ دبي العالمية» أية إضافات إلى ما سبق إعلانه في 10 مايو الجاري بخصوص المناقشات بين دبي العالمية وإحدى الشركات الإقليمية للاستثمار في الملكية الخاصة. وستعلن نتائج التصويت على قرارات الاجتماع السنوي للجمعية العمومية على موقع الشركة الإلكتروني في غضون الساعات المقبلة، والتي كان في مقدمتها اقتراح مجلس الإدارة توزيع 20% من الأرباح على حملة الأسهم بواقع 0.69 سنت عن كل سهم (69% من السنت) شريطة موافقة المساهمين خلال الجمعية العمومية. وأعلنت «موانئ دبي العالمية» مسبقاً على لسان المدير التنفيذي لـ»موانئ دبي العالمية» عن تطبيق خطة شاملة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية أعمال الشركة في مختلف الأسواق التي توجد بها، تتضمن مراجعة برنامج توسعتها المحلية والخارجية للمرحلة المقبلة، بالإضافة إلى عملها على تخفيض النفقات للتغلب على التراجع المتوقع في حركة التجارة العالمية. وتتمتع الشركة بسيولة جيدة تزيد عن ملياري دولار تدعم عملياتها في العام 2009 الذي لا تنوي خلاله الدخول في صفقات استثمارية جديدة، خاصة أنها غير معرضة لأي ضغوط إعادة تمويل ديون قبل عام 2012 الذي سيشهد أول استحقاق بقيمة 1.3 مليار دولار(4.7 مليار درهم). وبحسب البيانات المالية لـ»موانئ دبي العالمية»، فقد نجحت الشركة في تحقيق أرباح صافية للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2008، بلغت بعد اقتطاع الضريبة 621 مليون دولار (2.27 مليار درهم) مقابل 420 مليون دولار (1.54 مليار درهم في العام 2007) بنمو نسبته 48%، إلى جانب ارتفاع صافي النقد من النشاطات التشغيلية بنسبة 12% ليبلغ 1,069 مليار دولار (3.92 مليار درهم) مقارنة مع 955 مليون دولار (3.50 مليار درهم في العام 2007).
صافي الدين
وقدر المدير المالي ويوفراج نريان صافي الدين كما في 31 ديسمبر الماضي بنحو (4,215 مليون دولار) مقابل 2,843 مليون دولار في نهاية العام 2007، مرجعاً التغير في صافي الدين إلى الاستثمارات في الموانئ الجديدة. وأشار إلى أن إجمالي الدين المؤسسي والذي يتألف من سندات متوسطة الأجل غير مضمونة مدتها 30 عاماً بقيمة 1.75 مليار دولار يستحق موعد سدادها في عام 2037، وصكوك غير مضمونة لمدة عشرة سنوات بقيمة 1.5 مليار دولار يستحق موعد سدادها في عام 2017، بالإضافة إلى مبلغ 800 مليون دولار مسحوب بموجب قرض بنكي غير مضمون لمدة خمس سنوات، بلغ بنهاية العام الماضي 4.05 مليار دولار (14.8 مليار درهم) وان أقرب استحقاق للدين بقيمة 1.2 مليار دولار سيكون في العام 2012. وسجلت الشركة نمواً في إجمالي المناولة الموحد بلغ 15% ليصل إلى 27,7 مليون حاوية نمطية مقارنة مع 24 مليوناً في العام 2007، فيما ارتفع معدل نمو الإيرادات بنسبة 20% ليصل إلى 3,283 مليون دولار مقابل 2,731 مليون دولار في العام 2007. ووفقاً للنتائج، فقد ارتفعت الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بمعدل 22% ليصل إلى 1,340 مليون دولار مقابل 1,100 مليون دولار في العام 2007 مع ارتفاع هوامش الربح إلى 40.8%. كما ارتفعت عوائد السهم إلى 53%، لتبلغ 3.45 سنت مقارنة مع 2,26 سنت في العام 2007، وبلغ ربح السهم الواحد للعام الحالي 0.69 سنت. وتتولى «موانئ دبي العالمية» تشغيل 49 محطة بحرية و12 مشروعاً جديداً موزعة في 31 بلداً، مع جهاز وظيفي يضم نحو 30.000 موظف يخدمون عملاء في عدد من أكثر اقتصاديات العالم نشاطا وديناميكية.
تكاليف التمويل
دبي (الاتحاد) - شهد صافي تكاليف التمويل ارتفاعاً بلغ 267 مليون دولار في عام 2008، مما عكس زيادة في تكاليف التمويل إلى 343 مليون دولار نتيجة للدين المؤسسي الصادر في منتصف العام 2007 والذي امتدت تأثيراته لعام كامل، مع انخفاض دخل الفائدة الذي بلغ 76 مليون دولار بمعدل كبير عن الفترة السابقة نظراً لانخفاض النقد في الميزانية العمومية.
انخفاض الأصول
دبي (الاتحاد) - قالت «موانئ دبي» إن إجمالي الأصول انخفض من 17,190 مليون دولار إلى 15,449 مليون دولار، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الأرصدة البنكية والتدفقات النقدية خلال العام 2008. ونجم عن التأثير السلبي لتحركات العملات انخفاض إجمالي حقوق الملكية من 8,4 مليار دولار في العام 2007 إلى 7,2 مليار دولار
عدد اليوم
