اكتمال المشهد الانتخابي في لبنان بولادة اللوائح

اكتمل المشهد الانتخابي النيابي في لبنان مع ولادة آخر اللوائح لفريقي 8 و 14 مارس، واشتعلت «المعارك» على مساحة البلد حيث يتنافس ما يقارب الـ 600 مرشح على 128 مقعداً نيابياً. ومع اكتمال عقد المجلس الدستوري بدأ السباق حامياً للوصول الى الندوة البرلمانية يوم 7 يونيو المقبل، وكل فريق يحتسب لنفسه الفوز بالأكثرية النيابية، وسط ترجيحات استطلاع الرأي التي تساوي بين الطرفين، وتعطي الارجحية الفاصلة لفئة الوسطيين الذين يعتبرون انفسهم انصاراً للعهد، رغم نفي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان يكون له مرشحون للانتخابات. فقادة 14 مارس وقعوا ما سموه «وثيقة تجديد العهد والقسم» وقادة 8 مارس تعاهدوا ضمناً على خوض المعركة موحدين متضامنين، وانطلقت معظم اللوائح في جولات انتخابية في جميع الدوائر الـ 26 لحث الناخبين على الاقتراع بكثافة، واشتعلت المنابر بخطابات ووعود معسولة، ونشط قادة اللوائح في افتتاح مشاريع خدماتية، ويتبادل الاطراف الاتهامات التي لم تخل من التجريح.وتوقعت مصادر فريق 14 مارس لـ»الاتحاد» فوز 14 مارس بالاكثرية النيابية ورجحت حصولها على ما بين 71 و 76 مقعداً، فيما اوضحت مصادر فريق 8 مارس من جانبها لـ»الاتحاد» بأن ماكيناتها الانتخابية اكدت الفوز بأكثر من 70 مقعداً. ووفق استطلاعات الرأي التي يجهد كل فريق في ابرازها لصالحه، فإن المعارضة ترجح فوز كتلة (التنمية والتحرير 21 مرشحاً) بالكامل في دوائر الجنوب كافة بما في ذلك جزين التي سيتقاسمها رئيس البرلمان نبيه بري والتيار «الوطني الحر» (3 مقاعد احدها لبري) فيما ستفوز لائحة «الوفاء للمقاومة – حزب الله» بالكامل عن دائرة بعلبك – الهرمل (10 مقاعد) وسيستعيد الوزير السابق سليمان فرنجية زعامته على دائرة زغرتا ويسترد مقاعدها لحساب المعارضة.ورجحت الاستطلاعات نفسها فوز لوائح تكتل «التغيير والاصلاح» بزعامة النائب العماد ميشال عون بـ 31 مقعداً عن دوائر زحلة والمتن وجبيل وكسروان وبعبدا وعكار. بالمقابل تحتسب استطلاعات الرأي لفريق 14 مارس فوزاً كاسحاً، وتعطي لوائح «المستقبل» 32 مقعداً في الشمال وطرابلس والبقاع الغربي وصيدا وبيروت، وتؤكد فوز اللائحة التي تتزعمها النائب سعد الحريري بالكامل عن الدائرة الثالثة في بيروت 10 نواب، فيما تتقاسم «المستقبل» مع حركة «امل» الدائرة الثانية . واستبعدت استطلاعات الرأي امكانية اختراق مرشح المعارضة النائب اسامة سعد لائحة «المستقبل» التي تضم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزيرة التربية بهية الحريري في دائرة صيدا، وتوقعت هزيمة للائحة عون في دائرة بيروت الاولى، في حين رجحت مصادر الاخير فوز اللائحة مع خرق مقعد او اثنين لفريق الاكثرية.