28 قتيلاً بغارات جوية واشتباكات في أفغانستان

قتل 28 شخصا في غارات جوية ومعارك وهجمات في أنحاء افغانستان أمس ، من بينهم مسؤول حكومي قتل مع 3 من ابنائه قرب الحدود الباكستانية. وفي آخر حادث دموي ألقيت مسؤوليته على متمردي طالبان الذين توعدوا مؤخرا بتصعيد الهجمات ضد الحكومة المدعومة من الغرب ، قتل حاكم إحدى الولايات وأولاده في كمين في شرق البلاد ، حسبما أعلنت وزارة الداخلية. وكان محمد نادر حاكم منطقة أومنا في ولاية باكتيا وعائلته عائدين الى منزلهم قرب الحدود الباكستانية عندما هاجمهم مسلحون ، حسب الوزارة. وجاء في بيان الوزارة انه «تم ارسال تعزيزات الشرطة الى المنطقة». وتبادل الحاكم اطلاق النار مع مهاجميه، إلا انه لم يتضح ما اذا كان قد وقعت اصابات بين صفوف المسلحين ، طبقا للبيان. وألقت وزارة الداخلية والحكومة المحلية في باكتيكا بمسؤولية الهجوم على متمردي طالبان الذين يتمركزون في معاقلهم في الولاية الواقعة على طول الحدود المليئة بالثغرات مع باكستان والتي أقام فيها مسلحون مخابئ آمنة لهم. وفي مناطق اخرى من باكتيا، قتلت قوات الامن الافغانية يدعمها الجنود والطائرات التابعة للحلف الاطلسي ، 15 مسلحا على الاقل فجر أمس ، حسب بيان للحلف. وقال البيان ان المسلحين قتلوا في غارات جوية واشتباكات بعد ان هاجموا القوات المشتركة اثناء دورية امنية. وجاء في البيان انه «بعد خمس ساعات من الاشتباك المسلح ، اجرت القوات تقييما للمنطقة وعثرت على جثث 15 مسلحا والعديد من الاسلحة الصغيرة ومدافع هاون». واضاف البيان ان الطائرات المروحية والمقاتلات «اشتبكت» مع المتمردين ، الا انه لم تقع اصابات بين صفوف الجنود الافغان او جنود الحلف الاطلسي. والى الشمال ، سقط صاروخ على حقل قمح في ولاية كونار الشرقية الواقعة كذلك على الحدود الباكستانية مما ادى الى مقتل شخص ، حسب ما صرح مسؤولون في الولاية . ولم تتضح الجهة التي اطلقت الصاروخ ، الا ان متمردي طالبان شنوا مثل هذه الهجمات في السابق. وقال محمود زمان ماموزاي قائد شرطة الحدود في تلك المنطقة ، ان شرطيا افغانيا وثلاثة مسلحين قتلوا أمس في تبادل لإطلاق النار مع مسلحي طالبان في ولاية ننجارهار الشرقية. وفي وسط البلاد, قتلت القوات الافغانية والاميركية أمس 4 متمردين وأسرت 10 آخرين اثر عمليات عدة استهدفت تنظيم القاعدة في شرق افغانستان . واضاف ان القوات الافغانية والاميركية كانت تريد «القبض على قائد في مجموعة حقاني التي اعدت هجمات بقنابل يدوية وساعدت انتحاريين» . واسفرت العملية عن مقتل 4 متمردين واعتقال 5 آخرين. ويشتبه في ان شبكة حقاني نفذت اكثر الهجمات تعقيدا ودموية في افغانستان في السنوات الاخيرة, ضد القوات الحكومية والغربية وخصوصا في شرق البلاد قرب الحدود مع باكسستان حيث قاعدتها الخلفية. ويعتبر سراج حقاني زعيمها اليوم. وهو نجل قائد المجاهدين الشهير جلال الدين حقاني الذي حارب السوفيات والقوات الافغانية الشيوعية خلال الثمانينات.