الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

23 قتيلاً و250 جريحاً باعتداء انتحاري استهدف الشرطة في لاهور

23 قتيلاً و250 جريحاً باعتداء انتحاري استهدف الشرطة في لاهور
28 مايو 2009 02:40
قتل 23 شخصا على الأقل وأصيب 250 آخرون بجروح في عملية انتحارية بسيارة مفخخة أمس دمرت مبنى للشرطة في لاهور كبرى مدن شرق باكستان فيما لا يزال الهجوم الذي يشنه الجيش على طالبان المرتبطين بتنظيم القاعدة في أوجه في شمال غرب البلاد. وهذا الهجوم يرفع الى نحو 1900 عدد القتلى جراء موجة الاعتداءات التي تدمي باكستان منذ سنتين . وكان المقاتلون المتشددون توعدوا بالانتقام «في كل مكان من البلاد» منذ ان شن الجيش هجوما واسعا قبل شهر في وادي سوات وجوارها بشمال غرب البلاد بعد سقوط المنطقة في ايدي طالبان منذ سنتين. وأوضح برويز راتور قائد الشرطة في لاهور أن 5 أشخاص على الاقل اطلقوا النار وألقوا بقنابل يدوية على حاجز كان يتولى حماية مدخل مجمع سكني يضم العديد من أقسام الشرطة والمقر العام المحلي لأكبر جهاز استخبارات عسكرية في البلاد. وقتل ضابط في الجهاز المذكور. ولم يتمكن اثنان من المهاجمين يستقلان سيارة مفخخة بالمتفجرات من اقتحام الحاجز وفجراه على الطريق ، ما أدى إلى تفادي حصيلة اكبر من القتلى. واعلن سجاد بوتا رئيس ادارة البلدية في لاهور التي يقطنها نحو 10 ملايين شخص «ان 23 شخصا بينهم 11 شرطيا قتلوا». وتحول مبنى الشرطة لعمليات الاغاثة الى كومة ركام فيما لحقت اضرار كبيرة بالمباني المجاورة. وروى شرطي خرج مترنحا من بين الانقاض «سمعت طلقات نارية ثم دوي انفجار كبير». واكد ان ما بين 30 و35 من زملائه لا يزالون تحت الانقاض. ورغم ان اي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم ، فقد نسبه وزير الداخلية رحمن مالك الى «اعداء باكستان»، في اشارة الى طالبان. وقال «نحن في حالة حرب، حرب من اجل بقائنا»، معتبرا ان الاعتداء جاء ردا على هجوم الجيش. وهذا الهجوم هو الثالث الذين ينفذه المتشددون خلال اقل من 3 اشهر في لاهور. ففي 30 مارس ، اقتحم مسلحون يحملون بنادق وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة مركز تدريب للشرطة في ضواحي لاهور وخاضوا اشتباكات مسلحة استمرت ثماني ساعات وأسفرت عن مقتل 7 متدربين في الشرطة ومدني واحد. وفي الثالث من مارس ، نصب مسلحون كمينا لحافلة كانت تقل فريق الكريكت الوطني السريلانكي في جولة في لاهور ما ادى الى مقتل 8 باكستانيين معظمهم شرطيون وجرح عدد من اللاعبين. وباتت المناطق القبلية بشمال غرب باكستان الحدودية مع افغانستان معقلا لهؤلاء المقاتلين الباكستانين الذين ساعدوا القاعدة في هذه المناطق على اعادة تشكيل قواها وطالبان الافغانية على اقامة قواعد خلفية. لكنهم استولوا منذ عامين على وادي سوات الذي يبعد حوالى مائة كلم فقط عن إسلام آباد عاصمة القوة النووية العسكرية الوحيدة في العالم الاسلامي، ما اثار القلق في العالم ودفع واشنطن الى ممارسة ضغوط كبيرة لوقف تقدمهم على الارض. وفي 26 ابريل ، شن الجيش هجوما واسعا في هذه المنطقة. واكد في غضون شهر انه استعاد قسما كبيرا من الوادي وقتل نحو 1200 عنصر من طالبان.
المصدر: لاهور ، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©