الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اجتماع «الفرصة الأخيرة» لحسم «أزمة ديون اليونان»

اجتماع «الفرصة الأخيرة» لحسم «أزمة ديون اليونان»
20 فبراير 2015 20:50
بروكسل (أ ف ب) تستعد آثينا ومنطقة اليورو بقيادة ألمانيا لجولة مباحثات جديدة، سعيا لانتزاع تسوية حول تمديد تمويل اليونان تجنب أوروبا الدخول في أزمة لا تعرف نتائجها. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، بعد جولتين فاشلتين من المباحثات، فان اليونان قد تجد نفسها من دون سيولة، وقد تضطر إلى الخروج من اليورو، وهو احتمال يثير مخاوف كبرى ولا سيما في الولايات المتحدة، حيث حذر مسؤول كبير في وزارة الخزانة من إمكانية عودة انعدام الاستقرار، قبل اجتماع حاسم لمجموعة اليورو بدأ أمس. وسيسعى وزراء مالية منطقة اليورو خلال اجتماعهم الثالث في أقل من عشرة أيام، للتوصل إلى اتفاق يسمح بتمديد برنامج المساعدة لليونان مع انتهاء مهلته في 28 فبراير الحالي. وبات الوقت يضغط، اذ يترتب قبل البدء بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل اليه، أن توافق عليها البرلمانات الوطنية. وترغب اليونان في طي صفحة التقشف، فيما تتمسك ألمانيا بخطها المتشدد بزعامة وزير ماليتها المحافظ فولفغانج شويبله، مطالبة آثينا بمواصلة تصحيح ماليتها العامة، وإصلاحاتها البنيوية التي طلبت منها لقاء خطتي دعم بقيمة 240 مليار يورو، وليست برلين الوحيدة المتمسكة بسياسة التقشف والتشدد المالي، إذ تؤيدها في ذلك فنلندا ودول البلطيق شمالا، واسبانيا والبرتغال وسلوفاكيا جنوبا. وشددت ماريا لويس البوكيركي وزيرة المالية البرتغالية في تصريحات للصحافة الألمانية أمس على وجود البرنامج الحالي الذي يترتب تمديده، مؤكدة أن شركاء آثينا غير مستعدين للبحث في شروط أخرى. وقال روبرت فيكو رئيس الوزراء السلوفاكي، متحدثا لصحيفة فايننشال تايمز، إنه سيكون من المستحيل عليه أن يشرح للمواطنين في بلاده، أنه ينبغي منح أموال لدفع رواتب اليونانيين ومعاشاتهم التقاعدية. لكن مصدراً أوروبياً أوضح أمس الأول أن ألمانيا هي التي تعرقل التوصل إلى اتفاق، مضيفاً أن هناك مشكلة أشخاص حقيقية بين «شويبله الصارم»، ونظيره اليوناني «يانيس فاروفاكيس»، في وقت تتناقل الصحافة منذ أيام أخبار التوتر بين الرجلين. وشويبله مدعوم في موقفه من القسم الأكبر من الرأي العام الألماني، وأثنت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس على موقفه المتصلب وكتبت «ألمانيا تقول شكرا لفولفغانغ شويبله!»، فيما كشف استطلاع للرأي أجري الخميس الماضي أن 52% من الألمان يجدون فاروفاكيس ورئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، «وقحين» و41% منهم يعتبرونهما «ساذجين»، غير أن ربع الالمان يرون أنهما «ماهران استراتيجياً». وخطت آثينا خطوة كبيرة نحو التسوية عندما طلبت أمس الأول تمديد اتفاق المساعدة المالية، الذي كانت منطقة اليورو تطالبها بالموافقة عليه قبل نهاية الأسبوع. وفي رسالة إلى رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم، أعربت الحكومة اليونانية عن استعدادها للقبول بإشراف الجهات الدائنة كلا من الاتحاد الاوروبي، والبنك المركزي الاوروبي، وصندوق النقد الدولي، وتعهدت بالامتناع عن أي عمل أحادي يقوض الأهداف المالية والنهوض الاقتصادي والاستقرار المالي. لكن اثينا طالبت في المقابل بمرونة، تسمح بالعودة عن تدابير التقشف الأكثر تشدداً، عملاً بالوعود التي أطلقها تسيبراس خلال حملته الانتخابية، ومن المتوقع أن تكون هذه المرونة في صلب محادثات شاقة، إذ يخشى البعض أن تستخدمها اليونان للتهرب من الوفاء بالتزاماتها. ورفضت وزارة المالية الألمانية طلب اليونان بالتمديد فور تلقيه، بعدما اعتبرته لا يتضمن حلاً جوهرياً، غير أن زيغمار غابريال وزير الاقتصاد ونائب المستشارة، عاد لاحقا ولطف الموقف متحدثاً عن «قاعدة للتفاوض». وسربت آثينا خلال اجتماع لكبار الموظفين الموقف الألماني الذي يصور ريبة برلين حيال الحكومة اليونانية الجديدة، وقد شبهت ألمانيا طلب التمديد بـ«حصان طروادة»، يهدف الى الحصول على «تمويل مرحلي» لعدة أشهر ووضع حد للبرنامج الحالي. وفي محاولة أخيرة لإقناع برلين، أجرى تسيبراس مساء الخميس الماضي، محادثات مع المستشارة انجيلا ميركل، كما اتصل بالرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، بحسب ما أفاد مصدر حكومي يوناني. ويعقد لقاء بين ميركل وهولاند في باريس من المقرر أن يكون قد تم بالأمس سيتم خلاله حتما بحث المسألة اليونانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©