الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق مؤتمر المبعوثين الخاصين حول دار فور في الدوحة

28 مايو 2009 02:37
بدأت أمس بالعاصمة القطرية الدوحة أعمال الاجتماع الخاص للمبعوثين الخاصين للسودان للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي. ويبحث الاجتماع التنسيق بين هذه الدول إلى جانب المبعوث الأممي والأفريقي لدفع المفاوضات ، التي تتبناها دولة قطر، وفقاً للمبادرة العربية الأفريقية حول دار فور والتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في الإقليم. وقال أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، في افتتاح الاجتماع، إن قضية دار فور، التي ظلت تؤجج الهم الإقليمي والدولي لسنوات، يجب أن تنتهي. وأضاف أنه قد عاد لتوه من زيارة لمخيمات النازحين من أبناء دارفور حيث: «رأيت معاناة الأطفال والنساء وكبار السن في المخيمات ونريد أن نحقق لهم المستقبل في حياة كريمة، ونحقق لهم الأمل» . وأوضح: «لقد مضى الوقت بما يكفي ويجب أن ينتهي كل ذلك»، مشيراً إلى أن «الصراع المؤسف في السودان راح ضحيته الكثير من الأرواح وترك الأهالي ديارهم وفقدوا أموالهم وممتلكاتهم». وأوضح أن المبادرة القطرية تعمل على إيجاد حل «ناجع ونهائي» لهذه الأزمة، «وهي أزمة معقدة تتطلب تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية». ومضى يقول :«الحل النهائي يجب أن يستند إلى الإجماع الوطني الواسع الهادف إلى حل عادل وشامل ودائم يوقف الحرب ويكون مدخلاً للسلام المستدام». ودعا آل محمود إلى تنازلات متبادلة من الأطراف المختلفة، من الحكومة والحركات المسلحة في دار فور، بهدف الوصول إلى حلول مرضية تضمن حلاً عادلاً ودائماً. كما شدد على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى إقليم دار فور. من جانبه، قال جبريل باسولي المبعوث الأممي -الافريقي لاقليم دارفور السوداني إن «محادثات الدوحة تتم في وقت حرج وحاسم، كما أنها تتزامن مع تجدد الصراع على الأرض في دارفور بين قوات الحكومة السودانية وقوات حركة العدل والمساواة». وأضاف باسولي، في كلمته أمام الاجتماع «لم ينجح اتفاق النوايا الحسنة في 17 فبراير الماضي بين الحكومة وحركة العدل والمساواة في وقف العدائيات». وتابع «أدى الهجوم الأخير للقوات المسلحة من تشاد في ابريل الماضي ومايو الحالي إلى تصعيد أعمال العنف والعمليات الانتقامية على الحدود الغربية بين تشاد والسودان في دارفور». ودعا باسولي الدول الكبرى الخمس الى العمل على تحسين العلاقات بين الجارتين كخطوة أساسية لإقامة السلام في دارفور. وأوضح أن «الوسطاء حريصون على الحوار السياسي كمدخل لاعادة السلام الدائم إلى دارفور». وقال «قررت الحركات المسلحة الرئيسية الأخرى في دارفور الحضور إلى الدوحة إما كوفد موحد مع حركة العدل والمساواة أو بشكل منفصل للمشاركة في مفاوضات الدوحة». وأضاف «حركة تحرير السودان (فصيل عبد الواحد) لا تزال خارج عملية التفاوض، لكن الوسطاء يأملون انضمامهم قريبا إلى طاولة المفاوضات للتوصل لاتفاق يضع حدا لمعاناة شعب دارفور». وكشف باسولي أن «الايام والاسابيع القادمة ستشهد تركز جهود الوسطاء لانجاز اتفاق اطاري يتضمن وقف العدائيات ويحدد شكل ومحتوى والموعد النهائي للمفاوضات المفضية لاتفاق السلام».
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©