22 ابريل 2008 23:39
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات إن خطة توسعات طيران الإمارات لا تتوقف مؤكدا أن عدد الطائرات بالشركة سيصل إلى 450 طائرة في العام ·2019 ولفت إلى أن أسطول الناقلة الوطنية سيصل إلى 200 طائرة عام 2012 مقابل 115 طائرة حاليا، يرتفع العدد إلى 247 طائرة في غضون سنوات قليلة، كما تضيف الناقلة آلاف الفرص من العمل سنويا، وسيدخل العام الجاري الخدمة 22 طائرة جديدة·
وأضاف: أن طيران الإمارات كتاب مفتوح وتتمتع بالشفافية العالية في مختلف أعمالها، وأن الشركة لا تحصل على أي إعانات أو دعم من الحكومة، كما أن الناقلة لا تتمتع بمعاملات تفضيلية في أعمالها ومعاملاتها·
وقال في حوار أجراه نيك جونج من تلفزيون بي بي سي مع سموه ضمن أعمال القمة العالمية للسياحة والسفر: إننا لا نهتم بما يقوله الآخرون عن حصول الشركة على دعم حكومي، بل نركز على تطوير الناقلة والتي تعمل على أن تكون الأولى في المنطقة وتعزيز مركزها كناقلة عالمية·
وأوضح: نشتري الوقود بنفس الطرق التي تشتري بها الشركات الأخرى، ونشتري من شل وبي بي بنفس الأسعار العالمية· وأضاف: أن أسعار النفط أكبر تحد يواجه صناعة الطيران، ولهذا نضع في اعتبارنا تقلبات أسعار النفط على مدى عامين أو ثلاثة، وهو ما قمنا به قبل سنوات، وأدركنا جيدا حجم التطور في أسعار النفط وهو ما انعكس على نتائج الشركة والتي حققت أرباحا جيدة طيلة السنوات الماضية، وأخذنا في الاعتبار وصول أسعار النفط إلى 150 دولاراً للبرميل·
وأشار سموه إلى أنه سيعلن الأسبوع المقبل النتائج المالية للشركة عن العام 2007- 2008 والتي حققت أرقاما جيدة في مختلف المجالات، وحققت أرباحا جديدة بالرغم من الأزمات العالمية التي واجهت صناعة الطيران بصفة عامة· ولفت إلى أن تأثير أي متغيرات على طيران الإمارات تكون محدودة جدا ولا تستمر سوى شهر أو أسابيع وسريعا ما يتم استيعاب هذه التأثيرات، ولا نخسر لفترة طويلة·
ولفت إلى امتلاك الشركة احتاطيات وتدفقات نقدية تساعد الناقلة في مواجهة الأزمات·
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن طيران الإمارات تؤمن بالتنافسية، والسوق خلال السنوات المقبلة سيكون أكثر تنافسية، ويفتح تحديات جديدة أمام مختلف الشركات·
وأكد أن دبي وطيران الإمارات منها تعمل على استمرارية النمو المستدام، وما تفعله دبي حاليا ومستقبلا يؤكد الحرص على النمو المستدام، ففي طيران الإمارات قمنا بشراء طائرات، وسنشتري طائرات أخرى في المستقبل، ولن نتوقف عن الشراء·
وأوضح أن خطط الشراء تتم ضمن خطط عامة للتوسع لتصبح طيران الإمارات واحدة من أوائل الناقلات في العالم·
وشدد على أن طيران الإمارات لا تستهدف أن تحل محل أحد ولا أن يحل أحد محلها، فهي تسعى إلى التواجد بقوة في هذه الصناعة التي تأتي على رأس القطاعات التنافسية في العالم·
وأشار سموه إلى أن دبي ستفتتح خلال الشهور الثلاثة المقبلة أكبر مرحلة توسعات في مطار دبي والتي تضاعف حجم الطاقة في المطار، كما تضيف طاقات كبيرة لعمل الناقلة في ظل توسعاتها المتعددة· وحول شركة الطيران الجديدة للطيران الاقتصادي أوضح سموه أن إطلاق الشركة جاء بعد دراسات متعددة الجوانب، ورأينا أن تكون شركة مستقلة وبإدارة مستقلة ونظام مالي مستقل·
واستبعد أي تخوفات مستقبلية على عمل الشركة، موضحا أن الشركة لها برنامج عمل وستعمل على الخطوط القصيرة التي تستغرق رحلاتها بين ساعتين وساعتين ونصف الساعة وربما تعمل في نفس الدول التي تعمل فيها طيران الإمارات، ولكن في محطات قصيرة· وردا على سؤال حول فشل تجارب شركات عالمية مثل البريطانية في تشغيل رحلات طيران اقتصادي، وانعكاس ذلك على طيران الإمارات، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: لقد أنشأنا شركة مستقلة كليا لها سلطات خاصة بها، وان كنت سأكون الرئيس التنفيذي لها، ثم أن منهجنا مختلف في العمل ونتعلم من كل التجارب·
وأضاف: نعمل لنعزز موقعنا في المقدمة، ويجب أن نكون سريعين حتى لا يحلق بنا الآخرون، بل من يريد أن يلحق بنا يلهث دائما·
وقال: إننا نؤمن بسياسة الأجواء المفتوحة وقد طبقنا ذلك في مختلف قطاعات الطيران، ونفس الشيء سيكون في مطار آل مكتوم في جبل علي والذي سيكون أكبر مطار في العالم، والذي يستقطب الكثير من شركات الطيران، وستعمل فيه شركة دبي الجديدة للطيران الاقتصادي·
وأضاف: نحن محظوظون من حيث الموقع الجغرافي والذي يتيح لنا الطيران إلى أي موقع في العالم، وسنستغل كل موقع يمثل لنا فرصة لنمو الشركة وصناعة الطيران، ونعمل على ترسيخ سياسة الطيران المباشر إلى كل المحطات في العالم، وهو ما فعلناه في رحلات أميركا عبر هامبروج، حيث رأينا أن الطيران المباشر الأفضل من حيث التكاليف، ومن كل النواحي الاقتصادية، ويعطي الطيران حرية الحركة في العمل، كما أنه أكثر جدوى·
المصدر: دبي
عدد اليوم
