الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية في ضيافة القوات المسلحة

أولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية في ضيافة القوات المسلحة
27 مارس 2017 12:08
عمر الحلاوي (العين) نظمت القيادة العامة للقوات المسلحة، ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، مبادرة «اليوم المفتوح لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية» الذي يتيح لهم الفرصة لزيارة معسكرات التدريب والاطلاع على يوميات المجندين ومجريات التدريب الذي يخضع له المجندون في فترة التدريب التخصصي. وتهدف المبادرة إلى إطلاع أولياء أمور وأقارب مجندي الخدمة الوطنية المتميزين على يوميات المجندين داخل المعسكر بأنفسهم، وزيارة كل مرافقه ، الأمر الذي يعزز تواصل هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية مع الأهل، بحيث ينقلون مشاهدتهم إلى الآخرين وما يتوافر لأبنائهم من نظام دقيق منضبط يشمل المسكن ومكان التدريب وأداء الفروض الدينية، وتلقي المحاضرات، والبرامج الغذائية الصحية، وممارسة الرياضة بالشكل السليم. وأكدت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أن اليوم المفتوح لأولياء أمور مجندي الدفعة السابعة للخدمة الوطنية الذي أقيم في أربعة مراكز لتدريب المستجدين على مستوى القوات المسلحة، هو مبادرة تبنتها الهيئة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى تعزيز التواصل بين الهيئة والمجتمع المدني، خصوصاً أولياء أمور المجندين، لإتاحة الفرصة لهم للتعرف عن كثب على الحياة العسكرية والمعسكرات التدريبية التي يقضي فيها أبناؤهم فترة التدريب الأساسي ولمدة 4 شهور، إضافة إلى الإطلاع على المرافق الرئيسة للمعسكرات التدريبية كالميادين وصالات الرياضة والثكنات العسكرية، وأماكن تناول الوجبات الغذائية. وتم تسليط الضوء على الحياة العسكرية التي يعيشها الأبناء في هذه المعسكرات التي تعتبر بمثابة الفترة الانتقالية من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية التي تتسم بالانضباط والالتزام والجدية، والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.إلى ذلك، بدأت جولة أولياء الأمور على معسكر الخدمة الوطنية خلال اليوم المفتوح، بوساطة حافلات خاصة رافقهم خلالها مندوب «الاتحاد» من المسرح الرئيسي إلى صالة الطعام، حيث اطلعوا على نوعية الطعام الذي أعد من قبل اختصاصيي تغذية لتمنح المجند الطاقة اللازمة طوال اليوم لأداء كافة المهام العسكرية والرياضية بشكل صحي متوازن وتشمل جميع العناصر الغذائية اللازمة. كما شملت الجولة سكن المجندين حيث أعرب أولياء الأمور عن إعجابهم بمستوى النظافة والترتيب، واستمعوا إلى شرح منالضباط المصاحبين يفيد أن المجندين يتكفلون نظافة مساكنهم، كترتيب الأسرة وخزائن الملابس وتوزيع مهام نظافة المسكن بعد الاستيقاظ عند صلاة الفجر، حيث يبدأ البرنامج اليومي للمجند بصلاة يؤديها جميع السرايا في المسجد على أن ينتهي يوم المجند عند الساعة العاشرة مساء. ويحتوي سكن المجندين على جهاز لقياس درجات الحرارة التي تكون موحدة في كل السكنات ،ويضم كل سكن أفراد السرايا مع بعضهم البعض الأمر الذي يسهم في تطوير علاقتهم والتعاون مع بعضهم البعض وتقوية التواصل الاجتماعي مما يسهم إيجابيا في تلقيهم التدريبات العسكرية ويبزر التعاون والتعاضد من أجل تأدية المهام بأفضل ما يكون. وشرح قادة المعسكرات أنواع التدريبات المختلفة التي يتلقاها المجندون وكيفية قضاء يومهم وهي تحتوي على تدريبات عالية الأداء وضعت من قبل خبراء حتى يكون المجند جاهزا لأداء كل المهام التي توكل إليه من تدريبات عسكرية ومهارات استخدام السلاح وتمارين رياضية تؤدي إلى صقل المجند وتساعده في أداء دوره بالطريقة الأمثل. واطلع أولياء الأمور على الصالة الرياضية التي يتلقى فيها مجندو الخدمة الوطنية، تدريبات رياضية مكثفة من قبل خبراء مختصين في كل أنواع الرياضات المختلفة، ومن بينها رياضة الجيوجتسو التي تعتمد على القوة البدنية والإخضاع والتثبيت ، علماً أن المجند يتلقى 30 حصة مسجلة تحسب كدورة تدريبية كاملة. ومكث أولياء الأمور فترة طويلة لمشاهدة أبنائهم وهم يتلقون التدريبات الرياضية على أيدي المدربين المختصين بمعدات حديثة متطورة وصالات معدة خصيصاً لمثل هذه الرياضة ومستوى عال من الأمان والسلامة وحصص رياضية متدرجة. وبعد ذلك، انتقلت الحافلات إلى مكان التدريب الميداني والحواجز الدائرية للتدريب والتي تحتاج لقوة تحمل وسرعة بحيث تمنح المجند القوة اللازمة كي يؤدي التدريبات العسكرية بنجاح. وفي مظلات التدريب بالسلاح شاهد الأهل أداء أبنائهم وهم يستخدمون الأسلحة بسرعة ومهارة عالية، ويتعلمون خلال التدريب على الأسلحة كيفية أخذ احتياط الأمان . وفي الخطوة الأخيرة، يتعلم المجند الرماية ويجيد التعامل مع سلاحه بكل سهولة ويسر وسرعة وأداء عال. وشاهد الآباء أبناءهم خلال العمليات العسكرية الميدانية وحصص التدريبات والتعامل بين المجندين والمدربين والعلاقة المتميزة بين قادة المعسكر وجميع الضباط والمجندين، وحضروا في الميدان الرئيسي مسابقات عسكرية تنافسية ورياضية تعكس قوة التحمل والأداء والإتقان والضبط بين السرايا المختلفة كاستخدام السلاح وحمل الأثقال والجري .وقال حمدان سالم العامري، أحد أولياء الأمور، إن مشاهدتهم لأبنائهم عن قرب زاد فرحتهم وهم يرون المستوى العالي من الاهتمام والتدريب وزاد اطمئنانهم على أبنائهم الذين يتخرجون من مصنع الرجال، لافتاً إلى انه سينقل كل مشاهده إلى الأهل والأصدقاء وأنه سعيد بان يتلقى ابنه هذه التدريبات النوعية المتميزة التي ستؤثر في حياته مستقبلا. من جانبه، عبر سالم سعيد راشد الشامسي أحد أولياء الأمور، عن امتنانه لمنح الأهل يوما مفتوحا في معسكر الخدمة الوطنية وهو أمر يعضد العلاقة بين الأهل ومعسكرات التدريب ويكسر حاجز الرهبة غير المبرر، ويمنح الأهل شعورا بالرضاء والفرح ومشاركة التدريب وحث أبنائهم على تجويد الأداء، مشيراً إلى أن الجولة ستظل في الذاكرة، مشيداً بالتدريبات العسكرية التي شاهدها وتنظيم السكن والتدريبات الرياضية. أما أحمد محمد الكعبي ولي أمر فأكد أنه يشعر بالفخر والاعتزاز بما وصل إليه أبناؤهم ، مشيداً بالروح الطيبة والعالية للضباط جميعهم وقائد المعسكر الذي ظل بصحبتهم يجيب عن جميع الأسئلة والكرم الفياض ما يدل على أن المعسكر عبارة عن مدرسة متكاملة لإعداد الشباب المواطنين عسكرياً وأخلاقياً. وقال محمد سلطان الظاهري، إن مبادرة اليوم المفتوح سابقة متميزة تضاف إلى سجل إنجازات الخدمة الوطنية المتميزة، مؤكداً أنهم شعروا خلال الزيارة بالسعادة، واطلعوا على كل ما يتوفر لأبنائهم من دون حواجز.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©