ثقة المستهلكين الأميركيين تدعم البورصات العالمية

ارتفعت مؤشرات البورصات العالمية أمس مدعومة بصعود الأسهم الأميركية أمس الأول مع إظهار بيانات أكبر قفزة شهرية في ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال ست سنوات ليصل إلى 54.6 نقطة في مايو الحالي، مما عزز الآمال في سرعة تعافي الاقتصاد العالمي. وارتفعت أسهم «وول ستريت» أمس الأول بعد بيانات ثقة المستهلكين، في حين لقيت أسهم شركات التكنولوجيا دفعة من رفع السماسرة تقييمهم لسهم شركة ابل. وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية على ارتفاع كبير بفضل البيانات الإيجابية حول ثقة المستهلك الأميركي واستمرار تحقيق اليابان فائض تجاري خلال الشهر الماضي. وشهد مؤشر نيكي القياسي ارتفاعاً بمقدار 127.96 نقطة أي بنسبة 1.37 بالمئة ليصل إلى 9438.77 نقطة، كما ارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 9.08 نقطة أي بنسبة 1.03 بالمئة إلى 892.58 نقطة. وأعلنت وزارة المالية اليابانية في وقت سابق أمس تباطؤ وتيرة تراجع الصادرات اليابانية خلال أبريل الماضي للشهر الثاني على التوالي بفضل تجدد الطلب على المنتجات اليابانية الرئيسية مثل السيارات والأجهزة الإلكترونية. وكذلك قفزت الأسهم في بورصة هونج كونج أمس بنسبة 5.26 بالمئة ليصل مؤشر السوق إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر الماضي بفعل تزايد حالة التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي. وحقق مؤشر هانج سينج القياسي مكاسب قدرها 893.71 نقطة لينهي التعاملات على 17885.27 نقطة وسط تداول أسهم بلغت قيمتها 93 مليار دولار هونج كونج (12 مليار دولار أميركي). وأرجع محللون مكاسب السوق إلى تنامي ثقة المستثمرين في أن أسوأ فترات التراجع قد انتهت، وذلك عقب مكاسب «وول ستريت» الليلة قبل الماضية، بالإضافة إلى صدور بيانات اقتصادية واعدة في الولايات المتحدة. وارتفعت جميع الأسهم المدرجة في هونج كونج مع تحقيق سهم بنك «إتش إس بي سي» العملاق مكاسب بنسبة 5.77 بالمئة ليغلق على 68.75 دولار هونج كونج للسهم، في حين ارتفع سهم «بنك أوف تشاينا» (بنك الصين) بنسبة 9.49 بالمئة ليغلق على 3.23 دولار. كما ارتفعت أسعار أسهم شركتي «صن هونج كاي» و»تشيونج كونج» للإنشاءات بنسبة 5.1 بالمئة لتغلق على 97.4 دولار و95.65 دولار هونج كونج على التوالي. وارتفعت الأسهم التايوانية أمس كذلك بنسبة تزيد عن 3 بالمئة بسبب إعادة تصنيف «مورجان ستانلى كابيتال انترناشيونال» لتايوان، الأمر الذي يتوقع أن يساعد على زيادة إقبال المستثمرين الأجانب على شراء الأسهم في الجزيرة. وارتفع مؤشر «تايكس» 207.33 نقطة أو ما يساوي 3.1 بالمئة، ليغلق عند 6890.44 نقطة. وقال المحللون إن الزيادة كان بسبب إعادة تصنيف «مورجان ستانلى كابيتال انترناشيونال»، الأمر الذي أثار تفاؤلا أن المستثمرين العالميين يمكن أن يزيدوا من امتلاكهم للأسهم في تايوان. وأعلنت مؤسسة «مورجان ستانلى كابيتال انترناشيونال» في 14 مايو الجاري في مراجعة مؤشرها نصف السنوي أنها ستزيد من وزن تايوان في مؤشراتها للأسهم من خلال إضافة 22 ورقة مالية تايوانية إلى مؤشر «إم إس سي آي تايوان»، يذكر أن إعادة التصنيف سيبدأ تطبيقها في مطلع الشهر المقبل. وفي البر الرئيسي للصين ارتفعت أسعار الأسهم بنسبة 1.71 في المئة أمس تقودها أسهم أكبر شركتين لإنتاج النفط في البلاد نتيجة توقعات في السوق بأن الحكومة سترفع أسعار البيع بالتجزئة للبنزين. فقد ارتفع مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي 44.36 نقطة بنسبة 1.71 في المئة ليقفل عند 2632.93 نقطة، وارتفع مؤشر شنتشن المركب 105.62 نقطة بنسبة 1.05 في المئة ليصل إلى 10127.92 نقطة. وانخفض قيمة التداول المجمع لتصل إلى 161.26 مليار يوان (23.61 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ 192.2 مليار يوان فى يوم التداول الأسبق. وارتفعت أسعار 440 سهماً وانخفضت أسعار 417 سهماً في بورصة شنغهاي، وارتفعت أسعار 414 سهما وانخفضت أسعار 339 سهما في بورصة شنتشن. كما أنهت الأسهم في بورصة سنغافورة تعاملات الأمس على ارتفاع بلغت نسبته 3.01 بالمئة وصعد مؤشر «ستريتس تايمز» الرئيسي للسوق بمقدار 67.29 نقطة لينهي الجلسة على 2306.08 نقطة وسط تداول 3.2 مليار سهم، وتجاوز عدد الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة، إذ ارتفع 423 سهما مقابل تراجع 156 سهماً. وفي أوروبا، ارتفعت أسعار الأسهم في التعاملات المبكرة أمس مدعومة بأسهم البنوك ومتبعة خطى أسواق الأسهم العالمية، بعد أن جددت بيانات ثقة المستهلكين الأميركية آمال الانتعاش الاقتصادي. وفي الساعة 07.08 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية بنسبة 0.7 بالمئة، وارتفع المؤشر بنسبة خمسة بالمئة في مايو الجاري ويقترب من تحقيق ثالث ارتفاع شهري على التوالي في أفضل موجة ارتفاع يشهدها في عامين. وارتفعت أسهم البنوك بشكل عام فزادت أسهم يو.بي.اس ورويال بنك اوف سكتلند وكريدي أجريكول وسويتيه جنرال ولويدز واتش.اس.بي.سي بما بين اثنين وأربعة بالمئة. وقال محللون إن مكاسب الأسهم تدعمت بضخ البنوك المركزية للسيولة في القطاع المصرفي ومن المنتظر أن تستمر، وكان من بين الخاسرين تولو أويل البريطانية التي هبط سهمها 1.5 بالمئة بعد أن قالت إنها سدت بئرا في أوغندا وتخلت عنه.