شغب «الوصل والنصر» على طاولة «التنظيمية الخليجية»

شهدت مباراة الوصل والنصر السعودي في لقاء العودة للدور قبل النهائي لبطولة التعاون الخليجي أحداثاً غريبة ومثيرة، حيث كانت الأمور تسير بشكل طبيعي طيلة 105 دقائق من عمر المباراة هي مدة الشوطين الأول والثاني، إضافة إلى وقت الشوط الإضافي الأول، وقبل أن ينتقل كل فريق لملعب الآخر للعب «الإضافي الثاني»، كان طبيب الفريق السعودي، إيلي عواد لبناني الجنسية يقوم بعلاج أحد لاعبي فريق النصر على مقربة من مدرجات الدرجة الثانية المواجهة للمقصورة الرئيسية، واستفز هذا الطبيب مشاعر الجماهير عندما قام بحركة فيها خدش للحياء العام في وقت كانت فيه أعصاب الجماهير الوصلاوية على أشدها، لحماسة المباراة والتوقيت الصعب حيث لم يكن باقياً سوى 15 دقيقة وكانت النتيجة وقتها تقدم الوصل 2/3 للوصل، قبل أن تهدأ الأحداث، لمعرفة ما تسفر عنه النهاية التي انحازت للوصل ليتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة الخليجية للأندية رقم 25 بعد الفوز 3/4، بضربات الترجيح، إثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بتفوق الفهود 2/4. ومع الحركة الخادشة للحياء، اضطرت بعض جماهير الوصل إلى النزول من المدرجات وانهالت ضرباً على إيلي عواد الذي تم طرده بعد ذلك من المباراة. وحتى عندما خرج من أرض الملعب، واصل إيلي عواد أخطاءه واستفزازه للجماهير. “الاتحاد” أجرت اتصالا مع البحريني ميرزا أحمد الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية وهو في نفس الوقت المنسق العام للمباراة الأخيرة، حيث قال: المعالج السعودي هو من أشعل فتيل وشرارة الشغب لحركته التي قام بها في توقيت غير مناسب، كما أن فعلته لا تليق في مجتمعاتنا الخليجية والعربية بشكل عام ودخول الجماهير إلى أرض الملعب بعد حركة المعالج لم تكن فعلا مناسباً أو مقبولاً، وكان على الشرطة في أرض الملعب أن تتعامل مع الجمهور بشيء من القوة والحزم. أضاف ميرزا: تقارير المباراة سواء من الحكم العماني عبدالله الهلالي أو المساعدين خالد الهنائي وحمد المياحي والحكم الرابع إبراهيم الحوسني إضافة الى مراقب الحكام البحريني جاسم محمد محمود كلها تتفق على الخطأ الفادح الذي ارتكبه معالج الفريق السعودي. وعن العقوبات التي سيتم اتخاذها، قال ميرزا أحمد: كل هذه الأمور متروكة للجنة التنظيمية الخليجية والتي ستعقد اجتماعا مهما قبل المباراة النهائية لاتخاذ القرارات المناسبة، ولكن نظرا لسفر رئيس اللجنة فلن يتم اتخاذ القرارات خلال هذه الساعات، وسنقدم التقارير الخاصة بالمباراة من كافة الحكام ومراقب الحكام أيضا. ونفى أمين السر المساعد للجنة التنظيمية ما أشيع عن إعادة المباراة، قائلا: كل ما يقال عن إعادة المباراة مجرد كلام منتديات فقط وهذا متوقع في مثل هذه الأمور لكن الإعادة مرفوضة تماما لأنه لم تكن هناك أمور تستدعي ذلك، كما أنه لم يصلنا حتى مساء أمس أي احتجاج من الفريق السعودي أو مطالبته بأي شيء بعد الأحداث التي واكبت المباراة وأعقبتها. وعقب المباراة، حرص الدكتور محمد بن أحمد بن فهد رئيس مجلس إدارة نادي الوصل على لقاء الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر، حيث أكد له رفضه لما بدر من جماهير الوصل، وتحدث رئيس نادي الوصل مع لاعبي النصر قائلاً لهم: أنتم إخوة وأشقاء وما حدث من جماهير الوصل بعيد عن الرياضة، ولا نقره ولا نرضاه ونرفضه تماما وباسم كل الإماراتيين أقدم لكم الاعتذار. وبعد ذلك حرص الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر على تقديم الشكر لرئيس نادي الوصل على كلماته وحديثه للاعبين، كما أبدى حزنه لما بدر من بعض جماهير الوصل، متمنياً أن تبقى الرياضة في إطارها التنافسي الشريف.