خادم الحرمين: كل أجواء مراجعة اتفاق الوحدة النقدية مفتوحة

أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية أمس أن دول مجلس التعاون الخليجي ستراجع اتفاق الوحدة النقدية الخليجية وستسعى لحل الخلافات قبل تنفيذه. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «السياسة» الكويتية «الاتفاق على الوحدة النقدية لدول المجلس سيخضع بلا شك للمراجعة قبل إقراره أو دخوله حيز التنفيذ». ولم يتحدث الملك عبد الله عن البنود التي ستخضع للمراجعة في اتفاق الوحدة النقدية بعد انسحاب دولة الإمارات العربية المتحدة من خطط الانضمام للعملة الموحدة اعتراضاً على قرار اختيار الرياض مقرا للمصرف المركزي الخليجي، لكنه قال «المراجعة المقبلة السابقة للتطبيق ستحل ما اختلف عليه.. كل أجواء مراجعة اتفاق الوحدة النقدية مفتوحة وللإمارات زعامة واعية، ولا نشك في حرصهم على قوة قرارات مجلسنا الخليجي». وشدد العاهل السعودي على أن العلاقات بين السعودية والإمارات لن تتأثر بانسحاب الإمارات من اتفاق الوحدة النقدية. وقال «قد تختلف زعامات دول مجلس التعاون على آراء أو قضايا معينة، ولكن هذا الاختلاف لا يلبث أن يتبدد سواء في القمم الخليجية أو اللقاءات الثنائية، فالاختلاف في الرأي لن ولم يشكل خلافاً طيلة مسيرة وتاريخ مجلسنا ولهذا فالمملكة ودولة الإمارات ستبقيان أشقاء». وأضاف أن السعودية لم تسيل أي استثمارات سيادية خلال فترة التراجع الاقتصادي وإنها لن تقلل حجم الإنفاق العام، كما ستسعى إلى السيطرة على التضخم. وقال «لم يجر بيع أي من الاستثمارات السيادية للمملكة وأريد تأكيد نقطة مهمة وهي أن أموال وموجودات السعودية لم تتأثر جراء الأزمة الاقتصادية العالمية التي تشهد الآن التعافي شيئاً فشيئاً»، وتابع قائلاً «مستمرون في تنفيذ ما وعدنا به من مشاريع تضمنتها خطط التنمية الموضوعة وحجم الإنفاق لن يتقلص كما أننا لسنا بحاجة إلى ديون داخلية أو خارجية». من جانب آخر أكد خادم الحرمين الشريفين، في المقابلة نفسها أن ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز قد تعافى وسيعود الى المملكة في غضون ستة أسابيع. وقال الملك عبدالله «ولي عهدنا بخير ونترقب عودته إلى بلده مسربلا بثوب الصحة والعافية خلال الأسابيع الستة المقبلة». والأمير سلطان (81 عاما) يمضي حاليا فترة نقاهة في المغرب بعد خضوعه لعملية جراحية في نيويورك ولعدة دورات علاجية. ويعتقد أن غياب الأمير سلطان منذ نوفمبر الماضي ساهم في تعيين العاهل السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء في مارس الماضي