السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مضخة مياه تعمل بـ «الصوت»

3 مايو 2016 01:17
محسن البوشي (العين) طور فريق بحثي يضم 4 طلاب من كليتي العلوم والهندسة بجامعة الإمارات تقنية جديدة لتصميم مضخة للمياه تعمل بالطاقة الصوتية تعتمد على دراسة تأثير الموجات الصوتية على الضغط داخل المناطق المغلقة، في ظل وجود مصدر ومكبر للصوت تم تثبيتهما داخل أسطوانة تمثل المكان المغلق. كما ابتكرت 3 طالبات طريقة جديدة للاستدلال على وجود فيتامين «B9» في الحليب. وأكد الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم بالجامعة وعضو مجلس علماء الإمارات، أهمية مثل هذه المشاريع البحثية الطلابية ليس فقط كونها تعالج بعض القضايا والمشكلات التي تمس حياة الناس، بل تتجاوز ذلك إلى تعزيز روح الشعور بالمسؤولية لدى هؤلاء الطلاب من خلال تلك المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع. ولفت إلى أن المشاريع البحثية الطلابية التي تم عرضها في معرض أبحاث طلبة الكلية، أمس الأول، تدعو إلى التفاؤل بمستقبل هؤلاء الطلبة الباحثين لما لديهم من ملكات الإبداع وروح والابتكار. وأوضح الدكتور فتحي علان من قسم علوم الرياضيات بكلية العلوم، الذي أشرف على مشروع تطوير تقنية توظيف طاقة الصوت في تصميم مضخة مياه: إن نتائج المشروع البحثي أظهرت أن الأمواج الصوتية تولد ضغطاً داخل الأسطوانة، بحيث يدفع الهواء بداخلها إلى خارجها؛ ما يحدث تفريغاً داخلها، وعندما تتوقف الأمواج الصوتية تندفع المياه داخل الأسطوانة بسبب فروقات الضغط بداخلها وبتأثير الضغط الجوي الخارجي. وضم الفريق البحثي، الذي قام على تطوير التقنية الجديدة، كلاً من الطلاب: معاذ جاموس، من قسم علوم الرياضيات بكلية العلوم، محمد منير لعجم، محمد علي منصوري، وحمد حميد خوري وثلاثتهم من قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة. وأوضح علان، على هامش فعاليات معرض المشاريع البحثية التي أنجزها طلبة كلية العلوم خلال الفصل الدراسي الحالي، ونظمته الكلية أمس الأول بمقر كلية تقنية المعلومات، أن الأبحاث العلمية المتعلقة بحصاد الطاقة الصوتية تعتبر من أكثر الأبحاث انتشاراً في هذه المرحلة نظراً لتوافر العديد من الأجهزة والمواد التي تستخدم في توليد الطاقة الصوتية من كأجهزة (مرنان هلمهولتز الكهروميكانيكية) والمواد الكهرضغطية التي تستخدم في توليد الطاقة من الاهتزاز. وفي المشروع البحثي الثاني، ابتكرت 3 طالبات بقسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة الإمارات طريقة جديدة للاستدلال على وجود فيتامين «B9» في الحليب تعتمد على طريقة أخرى سهلة؛ لتحديد مستويات الفيتامين في مختلف عبوات الحليب المعروضة في أسواق الدولة، وفقاً لمعايير قياس وتحليل عالية جداً. وضم الفريق البحثي، الذي قام على تطوير هذه التقنية الجديدة، كلاً من: الطالبات شروق حميدات، وفاء الشيبة، وعائشة النيادي، بإشراف الدكتور سلمان أشرف من قسم الكيمياء، بكلية العلوم. وأكد سلمان أهمية المشروع قياساً بالأهمية القصوى للفيتامينات وتأثيرها على صحة الأفراد ودورها في حمايته من الأمراض، وعلاقتها المباشرة بالعديد من التفاعلات الأيضية، لافتاً إلى أن ذلك حدا بالسلطات الصحية في مختلف البلدان إلى الاهتمام برصد نقص معدلات هذه الفيتامينات في جسم الإنسان؛ لما لذلك من تداعيات خطيرة على صحة الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©