الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القراءة.. معين لا ينضب

11 مارس 2018 01:26
حركة الإبداع لا تتوقف في دولتنا الحبيبة، فكل يوم نشهد من الأنشطة والفعاليات ما يرتقي بالإبداع والفكر الخلاق. ومن تلك الأنشطة التي تنمي العقل، وتفتح للإنسان آفاق المعرفة هي القراءة، بعد أن انتهت فعاليات شهر الابتكار، ها نحن في شهر (مارس) نعايش ونتفاعل بكل إيجابية مع شهر القراءة الذي يُعدُ من المشاريع الحضارية، حيث يشهد مئات المبادرات التي ترتقي بمستويات القراءة. هذا الحراك الاجتماعي والثقافي والإنساني، يُشكل علامة فارقة في الارتقاء بآليات ومستويات العمل الفردي والجماعي في الحث والتشجيع على القراءة، وجعلها (أسلوب حياة) وثقافة مستمرة، يمارسها الصغير قبل الكبير. من دون القراءة الواعية، لا يمكننا تحقيق إنجازاتنا، لأن كل ما نحققه من إنجازات يتطلب أن نكون مسلحين بالإيمان والمعرفة، التي نكتسبها من القراءة المستمرة، التي تلقى الدعم على المستويات كافة، وعلى رأسها دعم القيادة الحكيمة، التي توفر كافة الفرص الداعمة والمشجعة على القراءة. هذا الدعم الكبير، الذي أتى بثماره الطيبة، حيث حقق إنجازات تفخر بها الإمارات، وذلك من خلال المشاركة الواسعة، على المستويين المحلي والخارجي، في فعاليات الشهر. ومن أهم تلك الإنجازات: (مبادرة تحدي القراءة العربي) ومبادرة (صناع الأمل) اللتان أبرزتا الكثير من الطاقات الشابة في مختلف الأقطار العربية، من المحيط إلى الخليج. هذه الطاقات الإبداعية التي تميّزت وتفوقت في مجاليَّ التطوع والارتقاء بمستويات التحصيل المعرفي، من خلال القراءة. في القراءة ومعها، نجد المتنفس الكبير في اكتشاف وخوض تجارب إنسانية متعددة ومتنوعة، نستقي ونستلهم منها الخبرات التي تصقل معارفنا وتجاربنا الحياتية. وهكذا، هي القراءة، مفتاح كل خير وبركة، تتـفتح بها مداركنا، وتشعرنا بالفرح والأنس، وكما قيل: (خير جليسٍ في الزمان كتاب) والكتاب يبقى هو المصدر والمرجع الوثيق الذي نرجع إليه في كل اللحظات. والقراءة تمدنا بالأمل والثقة بالنفس، لنعايش أجمل وأمتع اللحظات، نبتعد عن كل ما يُكدر النفس ويضيق القلب، وننطلق إلى آفاق الشعور الإنساني الرفيع، الذي يسمو بالفكر والعقل إلى مصاف التجلي. همسة قصيرة: القراءة.. نور يَشِعُ على القلوب والعقول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©