الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنافسون في خدمة الشباب والشباب في خدمة المنافسين

المنافسون في خدمة الشباب والشباب في خدمة المنافسين
21 ابريل 2008 23:50
أرقام من الدوري وقراءات في نتائج المباريات، ندمج الماضي في الحاضر، ونقحم المستقبل ونرصد ما بين السطور وما خفي من المؤشرات، نستعين بالتاريخ كثيرا، لكي يكون الحاضر أكثر جمالا، نعطي كل ذي حق حقه من اجل دوري أجمل وكرة قدم تعشقها الجماهير· قصاصات من الأمس الجميل وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فرق ولاعبون ومدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء، نجوم تأفل وأخرى تسكن الذاكرة ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري· قراءات نكتبها لكم لتقرأوها ولتعيشوا أجواءها وملفات ننبشها ونعرض أوراقها وما بين كل جولتين لنا معكم موعد وتاريخ متجدد· درع الدوري تتمنع وترفض أن تحدد اتجاهاتها الحقيقية، وكلما ازداد تمنعها، كلما ازداد غموضها، وكلما ازداد تعلق الفرق بها· نحن اذن نقترب من النهاية، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أربع جولات فقط، ولكنها ترفض حتى الآن البوح بأسرارها، وكلما تضيق الحلقات فهي لا تنفرج، ولكنها تزداد ضيقا· ها هي البطولة على عتبة النهاية، ولكن درعها الغالية تغازل نصف فرق الدوري، الشباب الذي تخدمه جدولة المسابقة وتجعله في موقف العارف لجميع نتائج المنافسين التي تصب في مصلحته، فلعبت معظم النتائج لمصلحة الشباب، وتسابقت معظم الفرق على خدمته وتسهيل مهمته، ولكنه رد الجميل بالمثل ورفض إلا أن يكون أكثر كرما، فلعب لمصلحة جميع الفرق التي تنافسه· وفي الجولة الثامنة عشرة للمسابقة، شرعت الفرق أبوابها، وانهالت الأهداف من كل حدب وصوب، شاهدنا أهدافا غزيرة في بعض المباريات، حتى أن اليوم الأول من الجولة الذي شهد إقامة ثلاث مباريات، شهد تسجيل 18 هدفا، بواقع 6 أهداف في كل مباراة، علما بأن 16 هدفا من هذه الأهداف تم تسجيلها في مباراتين· شاهدنا أهدافا غاية في الروعة، كما شاهدنا أهدافا جاءت بأخطاء ساذجة من بعض حراس المرمى، الذين تسببوا بدون قصد في إضاعة النقاط على فرقهم، وكان عبيد الطويلة حارس الأهلي مميزا في هذه الجولة، بالإضافة إلى محمود الماس، الذي يعتبر الحارس الوحيد الذي لم يتعرض مرماه لأي هدف في هذه الجولة· الوصل والوحدة في اليوم الأول، كانت المواجهة القوية التي جمعت الوصل مع الوحدة، بمثابة بروفة حقيقية لمباراتيهما المقبلتين في دوري أبطال آسيا، شاهدنا الوحدة يتقدم، والوصل يتعادل، ثم يعاود الوحدة التقدم، ويتعادل الوصل من جديد، قبل أن يتجلى أصحاب السعادة ويتقدمون للمرة الثالثة، والرابعة، وتضيع الخامسة والسادسة بل والسابعة، واخيرا نجحت مساع الوصل في التعديل، قبل أن ينجح مسعاهم في التعادل، ليتركوا الوحدة في أصعب الظروف، ولا عزاء لفريق يضيع الفرصة تلو الأخرى· الشارقة أسعد فرق الجولة وفي نفس الوقت كان الشارقة هو أسعد فرق الجولة، اذ اكتفي بشوط واحد هو الشوط الأول الذي سجل فيه هدفين، ليفوز على الظفرة بهدفين نظيفين مكنا الفريق من الوصول إلى المركز الثاني، بالتساوي مع الجزيرة، الذي لعب مباراته على ملعبه أمام النصر الذي تقدم بهدفين، قبل أن ينجح الجزراوية في التعادل، ويعود النصراوية ليتقدمون بهدف ثالث، قبل أن يدرك الجزيرة التعادل من جديد، وتستمر ثورة العميد، ليتقدم بالهدف الرابع، وتسير الأمور حتى النهاية لمصلحة الموج النصراوي، ولكن ابراهيم دياكيه نجم اللعب النظيف في هذه الجولة، نجح في تسجيل التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ولم يكن الوقت كافيا لإحراز المزيد من الأهداف، وإلا لسجل النصر ولعادل الجزيرة، وهكذا· كان الجزيرة رافضا للخسارة بقدر رفضه لاعتلاء قمة الجدول ولو بصورة مؤقتة· صاروخ علي عباس وفي اليوم الثاني كانت القمة التي جمعت العين مع الأهلي في أول ظهور لبطل الكأس في ملعب الزعيم، وبعد إضاعة الجامبي عثمان جالو لركلة جزاء، نجح البرازيلي بدرينهو في تسجيل أول أهدافه بفانيلة العين، ولكن صاروخ علي عباس يهدى الأهلي نقطة ثمينة· وفي القاع كانت المنافسة حامية الوطيس، وفيها استجمع الإمارات ماضيه العريق ونجح في الفوز على مضيفه حتا بثلاثة أهداف مقابل هدف وهو الفوز الذي جدد آمال الصقور وزاد من معاناة الحتاوية· الشعب خسر نقطتين بـ ''التسعة'' أما الختام فهو مع المتصدر الذي وجد نفسه متصدرا قبل أن يلعب، وبدلا من السعي لتوسيع الفارق رفض لاعبو الشباب كل هدايا المنافسين، كما رفض هدايا لاعبي الشعب التسعة، ليدرك الجوارح التعادل في اللحظات الأخيرة ويعجز عن إضافة المزيد ليبقي الأمور على ما هي عليه، ويظل الأمل موجودا للشعب، رغم انه فرط في الفوز ودفع ثمن عصبية لاعبيه وتوترهم غير المبرر، ليخسر الفريق نقطتين كانتا ستدفعانه للأعلى، ولكن تتبقى للفريق مباراة مؤجلة من الممكن أن تعيد نقاطها الروح لحلم المنافسة بالنسبة للكوماندوز· وفي نهاية الأمر حافظت بطولة الدوري على تقاليدها، ورفضت البوح ولو بجزء يسير من أسرارها، حتى أصبحنا نخشى أن تنتهي البطولة، دون أن نعرف من هو البطل· 46 نقطة أقل معدل للبطل قبل أربع جولات على ختام المسابقة وصل رصيد فريق الشباب المتصدر إلى 34 نقطة، ولم يتبق له في أرض الملعب سوى أربع مباريات، يساوي مجموعها 12 نقطة· وفي حال فوز الشباب بهذه النقاط يتوج بطلا للدوري، حيث إن أعلى رصيد من النقاط من الممكن أن يصله أي فريق هو 46 نقطة، وهو ما يقدر عليه الشباب دون غيره من الفرق· ولكن يبقى أن هذا الرصيد سيكون أسوأ رصيد لبطل الدوري في جميع المسابقات الماضية، حيث أحرز الوصل البطولة في الموسم الماضي برصيد 47 نقطة، وهو نفس الرصيد الذي حققه الأهلي والوحدة في الموسمين السابقين عليه وحسمه الأهلي بمباراة فاصلة· مواطنون وأجانب·· حبايب للمرة الثالثة هذا الموسم، خرج اللاعبون المواطنون والأجانب حبايب في عدد الأهداف حيث شهدت هذه الجولة تسجيل 28 هدفا، كان نصيب المواطنين منها 14 هدفا وكذلك نصيب اللاعبين الأجانب· وكانت المرة الأولى في الجولة التاسعة التي شهدت تسجيل 20 هدفا، والمرة الثانية في الجولة السادسة عشرة والتي شهدت تسجيل 16 هدفا· 10 POT عنايتي يتحدى معدنجي عاد الإيراني مهرزاد معدنجي لاعب فريق الشعب للتسجيل، بعد غياب ثلاث جولات وسجل هدف الشعب الثاني في مرمى الشباب من ضربة جزاء· وحافظ على صدارته لقائمة الهدافين في مسابقة الدوري، برصيد 15 هدفا· وظهر في الجولة 18 منافس قوي لمعدنجي عندما سجل عنايتي هدفين رفع بهما رصيده إلى 13 هدفا، علما بأن عنايتي سجل في كل مباريات فريقه في الدور الثاني، باستثناء مباراة الوصل في الجولة قبل الماضية· وفي المركز الثالث يبقى البرازيلي اندرسون الصائم عن التهديف في آخر جولتين، بينما يشترك في المركز الرابع ثلاثة لاعبين برصيد 11 هدفا، وهم البرازيلي دياز لاعب الوصل الذي لم يسجل في آخر خمس مباريات، والإيراني رسول خطيبي لاعب الإمارات، والأهلاوي فيصل خليل، وكلاهما غاب عن التسجيل في الجولة الأخيرة، وفي المركز السابع يشترك لاعبان، هما الجامبي عثمان جالو لاعب العين، الذي أضاع ضربة جزاء نجح حارس الأهلي عبيد الطويلة في التصدي لها، وهناك العاجي توني لاعب الجزيرة الذي سجل هدفين· وفي المركز التاسع يوجد ثلاثة لاعبين هم الإيرانيان مبعلي وكاظميان لاعبا الشباب، والبرازيلي ريناتو لاعب النصر ولكل منهم تسعة أهداف· التوازن مطلوب يا جزراوي شباك العنكبوت استقبلت 13 هدفا في 4 جولات والهجوم سجل 16 هدفاً في 6 جولات منذ أربع جولات كان دفاع الجزيرة يحتل المركز الأول كأقوى خط دفاع في المسابقة، ولم تهتز شباكه في 14 جولة من عمر المسابقة سوى 14 مرة بواقع هدف في كل مباراة· وفي آخر 4 جولات حدث أمر غير طبيعي تسبب في اهتزاز هذا الخط، وحوله من أقوى خط دفاع إلى فريق اهتزت شباكه 13 مرة في آخر أربع مباريات وبنسبة تتجاوز ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة· ولعل هذا الحدث من الأمور الغريبة التي في المسابقة في الجولات الأخيرة· ولا أحد يعلم سر هذا الهبوط الغريب في مردود الخط الدفاعي الجزراوي، فقد اهتزت شباك الفريق في مباراة العين أربع مرات وخسر الفريق المباراة· وفي مباراة الأهلي اهتزت شباك الجزيرة مرة واحدة، وفي مباراة الإمارات في الجولة الماضية تعرضت شباك الجزيرة لأربعة أهداف وكان من حسن حظ خط الدفاع أن الهجوم الجزراوي تكفل بتسجيل خمسة أهداف ليخرج الفريق فائزا· وفي مباراة الفريق في الجولة الأخيرة أمام النصر تمكن لاعبو النصر من زيارة الشباك الجزراوية أربع مرات أيضا ليخرج الفريق متعادلا· وفي الوقت الذي يتعرض خط دفاعه لنكسات متتالية، يمر خط الهجوم الجزراوي بأفضل حالاته ونجح في تسجيل 20 هدفا في الجولات الست الخيرة· وإذا كانت الفعالية الهجومية مطلوبة فالتنظيم الدفاعي مطلوب هو الآخر وبشدة ومن أجل الحفاظ على فرصة الفريق في المنافسة فالمزيد من التوازن بين خطي الهجوم والدفاع مطلوب يا عنكبوت· العميد كاد يفعلها من جديد ما هي حكاية النصر مع الجزيرة في كل موسم، حيث فعلها في نفس الفترة من الموسم الماضي، حيث لعب النصر مع الجزيرة في ستاد محمد بن زايد، قبل ختام البطولة بثلاث جولات، وكان الجزيرة حينها يحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن الوصل ولكن خسر الجزيرة أمام النصر، ليتسع الفارق إلى أربع نقاط ليبتعد الفريق عن المنافسة التي حسمها الوصل في النهاية· وفي هذا الموسم لعب الجزيرة مع النصر على نفس الملعب وقبل الختام بأربع جولات، والجزيرة يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن الشباب، وكاد النصر أن يكرر ما فعله في الموسم الماضي ولكن نجح الجزيرة في إدراك التعادل في الوقت القاتل، وعلى الرغم من التعادل إلا أن الجزيرة خسر نقطتين مهمتين في وقت حاسم من عمر البطولة، وعلى يد النصر من جديد· البنزرتي بين دورين 5 انتصارات في الدور الأول و0 من 6 في الدور الثاني تسلم المدرب التونسي لطفي البنزرتي مهام تدريب الشعب في الجولة السابعة من مسابقة الدوري، خلفا للكرواتي زلاتكو· مباراة البنزرتي الأولى كانت في مواجهة الشباب المتصدر، والذي كان يمر بأفضل حالاته في تلك الفترة، ونجح البنزرتي مع فرقة الكوماندوز في إلحاق الخسارة الأولى بالجوارح ومدربهم البرازيلي سيريزو· انطلقت مسيرة البنزرتي، وحقق خمسة انتصارات متتالية مع الشعب، ليدخل الفريق حسبة المنافسين وختم الدور الأول في المركز الثاني، متخلفا عن الشباب المتصدر بفارق نقطتين· ولكن حدث المحظور مع بداية الدور الثاني، حيث لعب الفريق في الدور الثاني ست مباريات لم يحقق الفوز في أي مباراة، بدأها بتعادل مع الأهلي، ثم مع الإمارات، ومن ثم النصر، قبل أن يخسر أمام الشارقة، ومن ثم أمام الظفرة، ويعود ليتعادل في المباراة الأخيرة أمام الشباب، ويظل الشعب بدون أي فوز في الدور الثاني، فيما يبدو كأنها عين وأصابت البنزرتي· الشارقة الأكثر حصداً للنقاط في الدور الثاني الصيد 13 من 15 يعتبر فريق الشارقة الأكثر حصدا للنقاط في الدور الثاني، حيث بدأ الدور الثاني بخسارتين أمام النصر والجزيرة، ثم خسر أمام الوصل في الدور نصف النهائي لبطولة الكأس بنتيجة قاسية، لتقوم الإدارة الشرقاوية بإقالة المدرب الهولندي فاندرليم وإسناد المهمة للمدرب التونسي وجدي الصيد، الذي تسلم المهمة كمدرب طوارئ ولكنه نجح في قيادة الفريق لتحقيق الانتصار تلو الآخر حتى حقق أكبر عدد من النقاط التي حققها أي فريق في الدور الثاني· ووصل مجموعها إلى 13 نقطة من أصل 15 ممكنة، وقاد الصيد الفريق من وسط الجدول، حيث كان يحتل المركز الخامس، إلى المركز الثالث ويتخلف عن الجزيرة صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف وبفارق نقطتين عن الشباب المتصدر، ولقد اتيحت الفرصة على طبق من ذهب للشارقة وها هو يستعد لمواجهة الأهلي في دبي، ثم استقبال الشباب في الشارقة في مواجهتين نقاطهما الست قد تكون الطريق نحو البطولة السادسة التي طال انتظارها· حل اللغز الوحداوي في المباراة رقم 500 فريق الوحدة لغز في هذا الموسم، ورغم ان الفريق يضم في صفوفه لاعبين يمثلون الركائز الرئيسية للمنتخب، كما يضم في صفوفه أبرز لاعب إماراتي في السنوات الماضية، ولكن نتائج الفريق هذا الموسم تضع أكثر من علامة استفهام· والواقع يقول إن الفريق الوحداوي يمر بأزمة حقيقية، حيث يحتل المركز العاشر ويتــفـــوق عـــلى الإمـــــارات بنقطة واحدة وعلى حتا بنقطتين، وبات يحتاج إلى ثورة حقيقية لإخراجه من دوامة الخطر· والواقع يقول كذلك إن الفريق في الدور الثاني أقل الفرق على صعيد النتائج، حيث لم يحقق منذ بداية هذا الدور سوى نقطتين· والواقع يقول إن فوز الإمارات على حتا، كان بمثابة النتيجة الأسوأ بالنسبة للوحداوية، فبعدما كان يركز لمواجهة حتا، دخل الإمارات على الخط، وبات الوحدة مطالبا بالتفكير في جبهتين· كل هذه الحقائق تحضد من يقول إن الوحدة بخير وأنه سيتجاوز الموقف الصعب، وأن الوحدة لن يهبط، والفريق مطالب بتحقيق الفوز في الجولات المقبلة، حتى يتجاوز المأزق الصعب· اللغز الوحداوي صعب والاجابة عليه ستكون في الجولة الأخيرة من عمر المسابقة وبالمناسبة ستكون مباراة الوحدة الأخيرة هي المباراة رقم 500 في تاريخ مشاركة الوحدة في البطولة· في تاريخ مشاركاته الإمارات يحطم الرقم القياسي للتهديف ركب لاعبو الإمارات أمواج البحر العاتية منذ بداية الدور الثاني، وانطلقوا في مسيرة إنقاذ شاملة، من أجل تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، للمرة الأولى منذ موسم 2002/·2003 في الدور الأول لم يحقق الفريق سوى خمس نقاط في 11 جولة، ونجح الفريق في الدور الثاني بشكل ملفت في تسجيل نتائج متميزة، وفي الجولة الأخيرة حسم الفريق معركة المركز الحادي عشر لمصلحته، وفاز على حتا، ليتفرغ لمعركته الخاصة على مركزه المفضل في كل موسم، وهو المركز العاشر، الذي يكسبه في نهاية كل موسم، ولكن في هذا الموسم تبدو المهمة غاية في الصعوبة، حيث إن المنافس على هذا المركز هما فريقا الوحدة والظفرة· وفي هذه الجولة، حطم فريق الإمارات رقمه القياسي في عدد الأهداف، حيث وصل مجموع أهداف الفريق إلى 32 هدفا، وهو أفضل معدل تهديف لفريق الإمارات في تاريخ كل مشاركاته العشرين في دوري الدرجة الأولى، علما بأن رقمه السابق كان 30 هدفا، وتحقق في موسمي 1991/1992 و2000/·2001 ويحتل الإمارات المركز السادس في قائمة الأقوى هجوميا، ولكن مسألة بقائه في الدرجة الأولى متعلقة بشكل كبير في مجاراة خطه الخلفي وحارس المرمى لمستوى الهجوم، حيث يحتل الفريق المركز الأخير في قائمة خطوط الدفاع· للمرة الاولى: حتا في المركز الأخير حتا ضيف المسابقة، والفريق الذي يشارك في دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، بدأ المسابقة بقوة، وحقق نتائج لافتة، حيث تغلب على الوصل في عقر داره في الجولة الثانية· كما فاز على الشباب في مطلع الدور الثاني بعد أيام قليلة من تتويج الأخير بلقب بطل الشتاء· فاز حتا على الإمارات في عقر دار الأخير، وحقق الضيوف الجدد أربعة تعادلات مع فرق بوزن الأهلي والوصل والنصر والشارقة· كل هذه النتائج حققها الفريق تحت قيادة المدرب البرازيلي الشهير بسبايدر، وبعد الخسارة أمام الجزيرة تمت إقالة المدرب فكانت النتيجة أربع هزائم متتالية، ولا يمكن الجزم بأن نتائج الفريق كانت ستكون أفضل لو ظل المدرب البرازيلي على رأس الجهاز الفني، ولكن هل كانت ستكون أسوأ؟· تجربة الفريق في البطولة هذا الموسم ثرية، حيث أكسبت اللاعبين والفريق خبرة كانوا في حاجة إليها للمستقبل، وحتى الآن فالأمل لايزال موجودا لإنقاذ الفريق ولو كان ضعيفا· دفع الفريق الحتاوي ثمن الاستغناء عن سبايدر، بعد سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية التي طالبت الإدارة الحتاوية بالاستقالة ولعل لهذه الجماهير مبرراتها، فصحيح أن الفريق يشارك في الدرجة الأولى للمرة الأولى، ولكن تعتقد هذه الجماهير انه كان بالإمكان أفضل مما كان، ولعل أبلغ دليل هو أن التاريخ سيسجل أن فريق حتا في مشاركته الأولى أقل الفرق خبرة لم يتذيل جدول المسابقة ولم يحتل المركز الأخير سوى في الجولة الثامنة عشرة، وقبل أربع جولات من النهاية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©