أنباء عن فرار عالم نووي إيراني مختفٍ إلى واشنطن

أفادت محطة التلفزيون الأميركية “اي بي سي نيوز” الليلة قبل الماضية، أن عالماً نووياً إيرانياً رفيع المستوى، فر إلى الولايات المتحدة وهو يتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية. وكان شهرام أميري وهو فيزيائي نووي في الثلاثين من العمر، اختفى في يونيو 2009 لدى وصوله إلى السعودية التي كان يزورها رسمياً لأداء العمرة. واعتبرت عناصر من وكالة المخابرات المركزية الأميركية في تصريح للمحطة أن فرار شهرام أميري هو بمثابة انتصار للمخابرات الأميركية في إطار الجهود الأميركية التي تبذل للتصدي للبرنامج النووي الإيراني. ونقلت “اي بي سي نيوز” عن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها وكانت على علم بالعملية من قبل مسؤولين في المخابرات قولها، إن اختفاء هذا العالم “يشكل جزءاً من عملية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية خططت لها منذ زمن طويل كي يقوم بعملية الفرار”. وفي السابع من أكتوبر الماضي، اتهم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الولايات المتحدة بالضلوع في عملية اختفاء العالم النووي الإيراني. وقال متكي لوكالة الأنبار الإيرانية “فارس” المقربة من الحرس الثوري، “حصلنا على وثائق تظهر ضلوع الولايات المتحدة في اختفاء شهرام أميري في السعودية”. وتردد أن أميري قام بالتدريس فى جامعة على صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيرانى. كما تردد أن عملية انشقاقه كانت جزءا من خطة طويلة الأمد وضعتها الاستخبارات الأميركية. ويقال إن المخابرات الأميركية اتصلت به عن طريق وسيط قدم له عرضاً يتيح له الاستقرار فى الولايات المتحدة. وقال ريتشارد كلاركى المسؤول السابق في مكافحة الإرهاب والذى يعمل حالياً كمستشار لقسم الأخبار فى شبكة “ايه بي سي” الأميركية التلفزيونية “مدى قوة الضربة لنظام طهران، سوف يعتمد على مقدار ما يعرفه العالم بشأن مكونات البرنامج النووي الإيراني”.