ويلنجتون (وام)
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أمس جون كي رئيس الوزراء النيوزيلندي.
وأكد سموه خلال اللقاء حرص دولة الإمارات ورغبتها الصادقة في دفع علاقات التعاون والصداقة نحو استشراق مزيد من فرص النمو والتقدم، ودعمها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، والشعبين الصديقين.
من جانبه رحب رئيس وزراء نيوزيلندا بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معربا عن تطلعه إلى أن تكون للزيارة نتائج إيجابية في تعزيز ما تحقق خلال السنوات الأخيرة من تطور في علاقات البلدين، واستكشاف مزيد من الآفاق والفرص والشراكة الاستثمارية في العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية والزراعية، ومشاريع الطاقة المتجددة وغيرها من المجالات.
وتم خلال اللقاء استعراض شامل لمجمل تطورات العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتحقيق مزيد من النمو والازدهار في علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وإمكانية فتح مجالات جديدة للاستثمار والاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين. إضافة إلى إتاحة مزيد من الفرص لمشاركة القطاع الخاص والمستثمرين ورجال الأعمال في المشاريع المشتركة، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والزراعة والتعليم وغيرها من المجالات.
كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وانعكاساتها السلبية على الاستقرار العالمي والسلم والأمن الدوليين. إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
حضر اللقاء الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان مدير إدارة شرق آسيا والباسيفيك بوزارة الخارجية.
إلى ذلك وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وموري ماكولي وزير خارجية نيوزيلندا مذكرات تفاهم بشأن إنشاء لجنة مشتركة بين البلدين، وممارسة التابعين لأعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية عملهم.إضافة إلى التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وتم خلال اللقاء- الذي جرى في مبنى البرلمان النيوزيلندي - استعراض مجمل مسارات علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتوطيدها في شتى المجالات.
كما تم بحث تطورات الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية.
وتطرق اللقاء إلى اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و نيوزيلندا للتوقيع النهائي عليها.وتوقع سموه في هذا السياق أن تسهم الاتفاقية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين جميع دول المجلس ونيوزيلندا.
كما التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في مبنى البرلمان النيوزيلندي - كلاً على حدة - تيم جروس وزير التجارة، وجيري براونيل وزير الدفاع، وديفيد شيرار المتحدث باسم الشؤون الخارجية وموارد الطاقة.
وبحث سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع وزير الدفاع النيوزيلندي أهم المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.
كما بحث سموه خلال اجتماعه مع جروس سبل تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، والاستفادة من المقومات والفرص المتاحة في البلدين الصديقين لتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وإقامة المشاريع المشتركة بينهما، لتحقيق مزيد من الازدهار في علاقاتهما الاقتصادية.
وقال وزير التجارة النيوزيلندي: «إن البنى التحتية الضخمة التي تمتلكها دولة الإمارات تساهم في توفير بيئة استثمارية نموذجية، تستقطب أكبر المشاريع الاستثمارية في العالم». معرباً عن تطلع بلاده إلى دور دولة الإمارات كمحور استراتيجي وبوابة رئيسة إلى منطقة الشرق الأوسط.
والتقى سموه بعد ذلك ديفيد شيرار المتحدث باسم الشؤون الخارجية وموارد الطاقة، حيث تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاءات الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان مدير إدارة شرق آسيا والباسيفيك بوزارة الخارجية.
عدد اليوم
