الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط تقفز إلى 106 دولارات تحت ضغط أحداث العنف في ليبيا

أسعار النفط تقفز إلى 106 دولارات تحت ضغط أحداث العنف في ليبيا
22 فبراير 2011 20:42
ارتفعت أسعار النفط أمس إلى أعلى مستوياتها خلال عامين ونصف وبلغ سعر خام برنت 106 دولارات. وطالبت واشنطن منتجي النفط بزيادة الإمدادات للسوق فيما قال مندوب خليجي في “أوبك” إنه ليس هناك نقص في المعروض خلال الوقت الحالي. وألمحت الكويت إلى إمكانية عقد اجتماع عاجل لـ”أوبك” إذا تطلب الوضع الأمر. وارتفع كل من مزيج برنت والخام الأميركي لأعلى مستوى خلال عامين ونصف في ظل مخاوف من امتداد الانتفاضة في ليبيا إلى منتجي نفط آخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم أبريل نيسان 1,12 دولار إلى 106,86 دولار للبرميل بعد أن لامست 108,57 دولار، بينما صعد الخام الأميركي الخفيف تسليم أبريل إلى 96,68 دولار للبرميل. وقال كارستين فريتش المحلل لدى “كومرتس بنك”: “لا تنتج ليبيا بمفردها كميات كبيرة من النفط بالشكل الذي يؤدي إلى نقص في الإمداد، حتى إذا كان هناك انهيار كامل”. وأضاف “إنها تنتج نحو 1,6 مليون برميل يومياً ولدى (أوبك) طاقة إنتاج زائدة تصل إلى ستة ملايين برميل لذا فإن الأمر يتعلق بمخاوف من امتداد الاضطرابات إلى أماكن أخرى”. وليبيا ثالث أكبر بلد منتج للنفط في أفريقيا وقد جرى وقف إنتاج 100 ألف برميل يومياً أي نحو ستة بالمئة من إجمالي إنتاجها. من جانبه، قال نائب وزير الطاقة الأميركي دانييل بونمان إنه يتعين على منتجي النفط الاستجابة لارتفاع الطلب بزيادة الإمدادات للسوق. فيما أكد وزير النفط والمعادن الاكوادوري ويلسون باستور أن منظمة “أوبك” قلقة بشأن الاضطرابات التي تفشت في أنحاء الشرق الأوسط لكنها لا تعتقد ان رفع الإنتاج سيؤدي لاستقرار سوق النفط. وقال باستور “أوبك قلقة بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط والتي تقف وراء ارتفاع أسعار النفط لكن رفع الإنتاج ليس هو الحل”. وتصدر ارتفاع أسعار النفط والثورات الشعبية التي أطاحت بالفعل برئيسين جدول أعمال منتدى الطاقة الدولي الذي يجمع الدول المنتجة والمستهلكة وتستضيفه السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم أمس. وقال وزراء سعوديون ومن دول أخرى على هامش المنتدى إنه لا حاجة حتى الآن لزيادة إمدادات الخام إلى أسواق النفط حيث إنها تتلقى إمدادات جيدة. لكن ممثلين عن الدول المستهلكة يقولون إن الأسعار التي تجاوزت المئة دولار تشكل خطراً على النمو الاقتصادي. وقال وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي إن “أوبك” ستتدخل إذا دعت الحاجة لكن الإمدادات تصل إلى السوق حتى الآن. وأضاف أن الأحداث الجارية في الشرق الأوسط لم تحل دون تسليم النفط الخام في موعده إلى السوق. ومضى يقول إن المنظمة تتابع الأوضاع في ليبيا مضيفا أن ارتفاع الأسعار هو رد فعل للوضع الراهن. وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح إن “أوبك” قد تدعو لاجتماع طارئ إذا تطلب الأمر لمواجهة أي تعطل في الإمدادات بسبب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط. وقال الوزير إنه ليس هناك من أعضاء أوبك” من ينتج من تلقاء نفسه وإنما يلتزم الجميع في اوبك بالحصص المقررة. وأضاف انه إذا تعطلت الإمدادات فستعقد اوبك اجتماعا طارئا وتقرر فيه زيادة حصة كل دولة وفقا لإمكاناتها. من جانبها، طلبت الهند، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، من “أوبك” العمل على تهدئة أسعار النفط . كما قال جيابال ريدي وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي إن هناك تقدماً تحقق في الخلاف المستمر منذ فترة طويلة مع إيران حول طريقة الدفع مقابل واردات النفط. وقال ريدي “أعتقد أن الموقف الحالي المتعلق بأسعار النفط ليس نتيجة لأي فجوة بين العرض والطلب”. وفي إندونيسيا، قال فاتح بيرول كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية إن أسعار النفط “تنطوي على خطر حقيقي بالنسبة للتعافي الاقتصادي العالمي” وإن الوكالة التي تمثل الدول المستهلكة مستعدة لسحب النفط من الاحتياطيات إذا دعت الحاجة. وتحظى السوق الآن بإمدادات أفضل ومخزونات أعلى مقارنة مع 2008، حينما قادت الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة قفزة في الطلب. لكن المخاطر السياسية تثير قلقا أكبر. وقال بل فارين برايس المحلل لدى بتروليوم بوليسي انتلجنس “أعتقد أن موضوع الاستقرار الإقليمي يطغى على جميع المخاوف بشأن الأسعار في الوقت الحالي”. وأضاف “لا يريدون تكرارا لما حدث في 2008 لكن صراحة هذا يأتي في المرتبة الثانية بعد استعادة الاستقرار الذي يأتي على رأس الأولويات الآن”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©