ملتقى الفكر والثقافة في الخليج يونيو المقبل

أعلن الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان عن إطلاق الدورة الثالثة لملتقى الفكر والثقافة في الخليج تحت عنوان: «البعد العالمي للتاريخ الثقافي في الخليج العربي»، وذلك في الفترة من الثاني وحتى الثالث من شهر يونيو القادم في قاعة الشيخ زايد بمقر جامعة عجمان في منطقة الجرف. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته ثقافية عجمان صباح أمس في قاعة « خليفة المويجعي» بغرفة تجارة وصناعة عجمان. وأشاد الشيخ عبدالعزيز النعيمي بالجهات والمؤسسات الثقافية المختلفة بالدولة وقال: «إن تعاون هذه الجهات ساهم في إثراء الدورات السابقة للملتقى وتفعيل الندوات والبرامج المصاحبة لها»، كما أشاد سموه بدور مؤسسة جمعة الماجد للثقافة والتراث التي تعد واحدة من أهم المراكز الثقافية والبحثية في المنطقة، حيث وفرت المؤسسة المخطوطات والكتب التي تلقي الضوء على جانب مهم من حياة أسدُ البحار أحمد بن ماجد ومكانته العالمية في الجغرافيا الملاحية.ولفت رئيس دائرة الثقافة والإعلام بأن تعدد الآراء والأفكار في الملتقى سيعطي مساحة وفيرة للبحث في المكونات الثقافية والأخلاقية والتاريخية للشخصية العربية. مؤكداً أن هذا الملتقى الإقليمي لا يقتصر على الإسهام في الحراك الثقافي في الخليج بل يهدف إلى تسليط الضوء على الدور التاريخي الكبير لمنطقة الخليج والجزيرة العربية في إثراء الحضارة العربية والإسلامية وأن أي حديث جدي عن التاريخ الثقافي لمنطقة الخليج يجب أن يتوافق مع الحقائق العلمية والوقائع التاريخية بتفصيلاتها الثقافية والأدبية. وقال الشيخ عبد العزيز النعيمي: «إن استعادة التاريخ الثقافي للخليج في الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، يتيح الحديث عن التطور التاريخي لهذه المنطقة الحيوية من عالمنا العربي والإسلامي في نطاق رؤية صحيحة لوحدة الثقافة العربية من ناحية مصادرها وتنوعها في الأداء». وأكد أن هذا اللقاء يأتي امتداداً لما سبقه من تنظيم للملتقى خلال السنتين الماضيتين وهدفنا من وراء ذلك توسيع آفاق الحوار في فضاء ثقافي ومعرفي جامع. وأوضح أن فعاليات اليوم الأول من الملتقى ستبدأ بافتتاح معرضين أولهما «معرض ابن ماجد للمخطوطات والكتب» الذي يشتمل على عدد متنوع من المخطوطات والكتب القديمة سواء المؤلفة من ابن ماجد أو ما كتب عنه. وسيقام هذا المعرض بالتعاون والتنسيق مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. كما نوه بأهمية المعرض الثاني والذي يأتي تحت عنوان «معرض الصور الأثرية في الإمارات» متضمنا مواقع أثرية هامة في مختلف إمارات الدولة. من جانبه تطرق إبراهيم سعيد الظاهري-مدير عام الدائرة إلى تفاصيل برنامج الملتقى موضحا أن الجلسة الأولى ستتناول محور «الخليج العربي ملتقى الحضارات» حيث يطرح الدكتور حمد بن صراي من جامعة الإمارات رؤيته الثقافية للتاريخ القديم، بينما يطرح الدكتور محمد صالح حامد من المملكة العربية السعودية رؤيته الثقافية للتاريخ المعاصر. وأضاف أن الجلسة الثانية تتضمن محور «الجزيرة العربية بوصفها مهد الديانة المحمدية» بينما يتناول الدكتور عمر صالح بن عمر من جامعة الشارقة عنوان «الأثر الروحي والعقلي لهذه الانبعاثة الأولى» والدكتور كمال عبد اللطيف من المملكة المغربية عنوان «القيم العالمية للإسلام: بين الفهم والتطبيق». أما الجلسة الثالثة فتتناول سيرة الملاح والرحالة أحمد بن ماجد حيث يتناول الدكتور أحمد جلال التدمري مستشار الدراسات والوثائق «حياة ابن ماجد ومكانته في الجغرافيا الملاحية» ويقدم الدكتور طارق نافع الحمداني من جامعة بغداد رؤية ثقافية جديدة عن «ابن ماجد في المنظور الاستشراقي للغرب» والدكتور عمر عبد العزيز من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة قراءة تحليلية لـ «أصداء ابن ماجد في الكتابات الإماراتية» . وقال الظاهري إن الملتقى سوف يختتم بجلسة رابعة تترأسها الدكتورة فاطمة المزروعي عضو المجلس الوطني الاتحادي حيث يقدم الدكتور عبد الخالق عبدالله من جامعة الإمارات بحثا بعنوان «مستجدات الفكر والثقافة في دول الخليج العربي» بينما يتناول الدكتور حسن مدن من وزارة الثقافة والإعلام بالبحرين ورقة بعنوان «إشكالية الإعلام والثقافة: إلى أي حد يخدم إعلامنا الثقافة الخليجية؟» ويقدم الدكتور يوسف الحسن ورقة بعنوان «الثقافة العربية في الخليج العربي في ظل العولمة: المعوقات والتطلعات المستقبلية