الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«لوفر أبوظبي».. حوار الفنون في قصر الإمارات

«لوفر أبوظبي».. حوار الفنون في قصر الإمارات
27 مايو 2009 00:44
احتفلت أبوظبي أمس ببدء أعمال تشييد متحف «حوار الفنون.. اللوفر أبوظبي» باعتباره أول متحف عالمي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقدم هذا العرض لأول مرة المجموعة الأولى من الأعمال الفنية الخاصة بمقتنيات متحف «اللوفر أبوظبي»، بالإضافة إلى أعمال فنية وأثرية من متحف اللوفر في باريس ومجموعة من المتاحف الفرنسية، ويستمر هذا الحدث حتى 2 يوليو المقبل في «جاليري وَنْ» بفندق قصر الإمارات. ويركز «متحف اللوفر أبوظبي» المتوقع افتتاحه بين عامي 2012 - 2013 في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات بمساحة قدرها 6000 متر مربع، على العلاقة المتبادلة بين الأعمال الفنية العالمية المهمة مع تباين أشكالها وحقبها الزمنية، بدءاً من الآثار القديمة إلى الاتجاهات الفنية المعاصرة من مختلف الثقافات والحضارات في العالم، ومن كافة العصور والمناطق الجغرافية وسيساهم المتحف في إطلاق حوار حضاري من خلال الجمع جنباً إلى جنب بين الفنون الجميلة والتشكيلية والقطع الأثرية. ضم المعرض نسخة فريدة من القرآن الكريم تعود إلى العصر المملوكي من مصر أو سوريا في الربع الثاني من القرن الرابع عشر، وهي من حبر على ورق بثلاثين صفحة من الحجم الكبير كتب نصه الأساسي بشكل مائل وبغاية الجمال وبخط «المحقق»، حيث تملك هذه النسخة كل العلامات الفارقة التي تتيح قراءته بدقة والحواشي على الهامش مكتوبة بطريقة ملائمة للعصر، حيث يتبين اهتمام السلاطين في العصر المملوكي بشكل واضح بهذا الجانب الفني. وعرضت أيضاً باكورة الأعمال الفنية للمجموعة الدائمة الخاصة بمتحف «اللوفر أبوظبي» والتي تعود إلى حقب تاريخية متباينة تتراوح من القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن العشرين، ومن مناطق جغرافية تمتد من الصين إلى فرنسا، إلى جانب أعمال فنية مستعارة من المجموعات الوطنية الفرنسية المملوكة للمكتبة الوطنية ومتحف جوميه ومتحف اللوفر باريس والمتحف الوطني للفن الحديث ومركز جورج بومبيدو ومتحف اورسي ومتحف كواي برانلي. تبرز الأعمال في المعرض علاقة التبادل الفني والثقافي التي تعتبر محوراً رئيسياً لمتحف اللوفر أبوظبي. وضمت الآثار الفنية تحفاً تشكيلية للفنان الفرنسي ادوارد مونيه 1832 - 1883 وهي لوحة «الغجر» التي أنجزها في باريس 1862، وقد استعيرت اللوحة من المكتبة الوطنية الفرنسية، وأيضاً لوحته الأخرى «البوهيمي» التي أنجزها عام 1861 حتى 1862، وهي لوحة زيتية كذلك لوحته «طبيعة صامتة.. السلة والثوم» ونرى التأثر بالرسم الإسباني واضحاً. وتروي قصة هاتين اللوحتين «البوهيمي» و»طبيعة صامتة.. السلة والثوم» حكاية فقدهما لفترة طويلة حتى العثور عليهما وتم جمعهما في متحف اللوفر في أبوظبي، وهما شاهدتان على التقنية الحرة لمانيه، والتي كانت الأساس لنشأة الفن التعبيري الذي يعتبر قائده بلا منازع. وعرضت في «لوفر أبوظبي» لوحة أخرى تمثل المدرسة التجريدية وهي لوحة «الصخور المجاورة للمغائر فوق القصر الأسود» للفنان الفرنسي بول سيزان 1839 - 1906، وهي إحدى روائع الفن العالمي ومن آخر أعمال سيزان، حيث أحدثت هذه اللوحة تأثيراً كبيراً في حركة الفن التشكيلي مطلع القرن العشرين، حيث تتلاحم الأشكال والألوان في نسيجها البصري لتعكس جوهر الطبيعة، وقد كانت هذه اللوحة إحدى العناصر التي ألهمت بول موندريان خلال تطوير أسلوبه الفني التجريدي، والذي يبدو واضحاً في لوحته تكوين مع الأزرق والأحمر والأصفر والأسود في 1922. ولوحة سيزان رسمت بالزيت، وهي مستعارة من متحف اورسي في باريس وربما يعدها البعض ذات أهمية كبرى في تأسيس المذهب التكعيبي ومن بعده التجريدي وهذه اللوحة من ممتلكات الرسام الفرنسي هنري ماتيس الذي كان يكن لسيزان كل الإعجاب. كما ضم المعرض أعمالاً نحتية على الخشب منها مقعد خشبي 1920 - 1925 أنجزه بيار ليجرين فنان الديكور، أما الآثار المملوكة النادرة فمن ضمنها قنديل مسجد 1347 - 1361، فهو يستخدم الضوء كرمز لنور العقل والعلم والإيمان، كما تم عرض تمثالين بوذيين أحدهما من منطقة قندهار (القرن الثاني - الثالث الميلادي) يحمل سمات الأسلوب الفني لمنطقة البحر المتوسط في منحوتة هندية والثاني تمثال من شمال الصين 550 - 577 ميلادية يقدم ترجمة للتراث الفني الهندي في قالب صيني. حملت الجرار والأواني المعروضة تاريخاً غائراً في عمق الزمن «جرة ذات رسومات سوداء» من اليونان حوالي عام 520 قبل الميلاد وهي من الفخار، وقد صنعت بأسلوب رشيق في إبراز الخطوط، كذلك إناء «سوسيبيوس» من أثينا حوالي 50 عاماً قبل الميلاد، وهو من رخام أبيض خلال فترة الحكم الروماني على يد النحات اللاتيني «سوسيبوس»، حيث حفر الفنان توقيعه على عارضة الهيكل. كما احتوى المعرض على مصباح محفور عليه اسم السلطان حسن، وهو من مصر من الزجاج المنفوخ الملون والذهبي والسلطان مملوك حسن 1347 - 1361 قام ببناء أحد أهم المباني في القاهرة. اشتمل المعرض على «مشبك دومانيانو» من الذهب والعقيق، وهو شعار على شكل نسر مصنوع بدقة. أما تمثال «المسيح يكشف عن جراحاته» المصنوع حوالي 1515 على خشب الزيزفون ومتعدد الألوان، فهو يشير ويظهر جراحات آلام المسيح لإبراز موضوع الشفاعة. كذلك لوحة «جيوفاني بليني» 1430 - 1516 المعنونة بـ»العذراء والطفل» من الزيت على الجمفاص، ويعتبر بليني أهم رسامي عصر النهضة في إيطاليا، وقد طور في البندقية فن الرسم بالزيت. وكان للزي الإمبراطوري نصيب في المعرض من عرض جانجينج 1796 - 1820 وهو من الحرير والخيط المذهب، كذلك لوحة فيليب بيغال 1641 - 1705، وقد جاءت في منسوج فني يروي قصة امبراطور الصين: رحيل الأمير من الصوف والحرير. جاءت لوحة إعماء استر المرسومة عام 1730 من الزيت للفنان الفرنسي جان فرنسوا دي تروي 1679 - 1753 وهي حكاية مأخوذة من الكتاب المقدس، كذلك لوحة برتولومي استبان مورييو 1617 - 1682 المعنونة حلم يعقوب 1665، من الزيت على الجمفاص فإنها تؤكد براعة الفن الإسباني في القرن السابع عش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©