الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترميم «قصر الحصن» يعيد اكتشاف تاريخ أبوظبي

ترميم «قصر الحصن» يعيد اكتشاف تاريخ أبوظبي
19 فبراير 2015 22:52
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» عن تطورات أعمال الترميم التي يشهدها «قصر الحصن»، بوصفه أول مبنى تم تشييده في مدينة أبوظبي، والرمز التاريخي لنشأتها وتطورها، وذلك قبيل انتهاء فعاليات «مهرجان قصر الحصن 2015». وقالت أروى النعيمي، مدير مشروع في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: «يضع المشروع على عاتقنا مسؤولية التأكد من المحافظة على المكونات القديمة والمعاصرة من المبنى دون المساس ببنيته الأصلية، وذلك لتلبية متطلبات المحافظة على البناء وما يحمله من أهمية ثقافية وتاريخية». وأضافت: للتغلب على التحديات التي قد تواجهنا، فقد اعتمدنا نهجاً متطوراً في البحث العلمي في وضع الخطط والاستراتيجيات، كما استعنا بخبرة مجموعة من الخبراء العالميين المتخصصين في هذا المجال. وتم تكوين فريق يضم عدداً من الخبراء للمساهمة في عدد من المهام الرئيسة، التي تتضمنها عملية الترميم. كما ستبحث خطة إدارة أعمال المحافظة على مبنى قصر الحصن العلاقة التي تربط الحصن بالمجلس الاستشاري الوطني ومبنى المجمع الثقافي والساحات الموجودة بين هذه المباني، إلى جانب العلاقة بين مبنى قصر الحصن ومدينة أبوظبي ككل. وأوضحت النعيمي: «تأتي خطتنا الشاملة في إطار رؤيتنا الرامية إلى إحياء قلب أبوظبي الثقافي من خلال المحافظة على الحصن والمجلس الاستشاري الوطني ومبنى المجمع الثقافي والساحات المحيطة بها، لتوفير مركز ثقافي تعليمي يجمع بين المحافظة على التراث التقليدي وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة». يذكر أن «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» قد بدأت في استلام مقترحات مفهوم تصميم هذه المنطقة، التي يتوجب أن تجمع بين الإبداع في التصميم الخارجي وإبراز الأهمية الثقافية للموقع والحفاظ على التراث التقليدي فيه، وذلك بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وبلدية مدينة أبوظبي. وتتضمن مستجدات أعمال الترميم الأساسية للحصن منذ العام 2014: البحث الأرشيفي وجمع الروايات الشفوية عن تاريخ المبنى وتحليل النسيج العمراني ومطابقته مع المسار الزمني للبناء، والتعرف على مسببات عملية التآكل الطبيعي من خلال فحص تصدعات الجدران أو التشققات أو الانهيارات أو المناطق التي تعاني من تلف متكرر. ومواصلة عملية إزالة الطبقة البيضاء التي تمت إضافتها لجدران الحصن في ثمانينيات القرن الماضي. كما تتضمن الأعمال إجراء مسوحات «الرادار الأرضي» للعثور على أية آثار تاريخية مفقودة أو أي بنى تحتية خدمية قديمة، وتحليل مكونات المواد الكلسية المستخدمة في بناء جدران الحصن الأصلية، وإجراء بحوث على النقوش الجبسية الفريدة الموجودة على جدران أجنحة المعيشة، حيث كشف التحليل المخبري أنها قد تعود إلى أربعينيات القرن الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©