«الشجب» العربي وين ؟

قلبي معك أيها الشاب العربي المسحوق، ترى حيوات الأمم الأخرى فيزداد قلبك حرقة على شبابك الضائع هدرا،تحلم بديمقراطية في البيت الذي يحتله أبوك كقائد عسكري يحاول أن يوهمك أنه أفضل أب في العالم ، أتحداك إن كنت تستطيع أن تفكر بينك وبين نفسك لو لثوان معدودة أن أباك غير مؤهل أن يكون أبا ولو لقطيع من القطط،يريدك أن تنسجم رغما عنك مع مايوافق انسجامه،يريدك أن تهز رأسك بكل فخر لتجربته البطولية في الحياة،ولو مررت قصصه على جهاز كشف الكذب لما استحق أن يكون حارس مرمى في حارة «كل من ايده اله» وهم يلعبون ضد منتخب البرازيل،ولك أن تتخيل كم مرة سيطبل كاكا على صلعة الأب المباركة،الأب العربي أكثر من يقول «إذا كبر ابنك خاويه» وأكثر من يفعل العكس، وزراؤكم أيها الجيل العربي المسحوق الذين تتهمون أكثرهم بالفساد هم نتاج آباء فاسدين،لماذا أنتم غاضبون إن مجتمعكم يقبع في ذيل قائمة الأوادم،اخلعوا جلد الذات وألبسو جلد الأرنب واطلقوا سيقانكم للريح وحاذروا من تغميض عينيكم لئلا «تصفقوا» بجدار لأن رجال المرور سيغرمونكم ثمن الجدار ،هذا إن لم يكن لأبيك واسطة وإن كان له فسيكتبون في تقرير الحادث أن الحق على الجدار لتجاوزه السرعة القانونية ،لاتقنطوا من رحمة الله ، ولاتكثروا من سماع أغنية «الشعب العربي وين» ، لأنه حتى «الشعب» المرجانية حققت وحدتها والشعب العربي لازال مختلفا حول الدجاجة والبيضة وأيهما أولا، شعب ،شغب ،شجب ، ضع من هذه الكلمات ماتشاء أمام كلمة العربي لتفهم المعادلة التي تعبت وأنا «أردح» محاولا إفهامك إياها،قم ياحبيبي واستعذ بالله من الشيطان الرجيم وأترك عنك اللعب بمحاولة فهم المستحيلات ،بهذه الطريقة ستطير «الشويتين»من دماغك وتصحو على واقع «زي الزفت» ،معذرة لقساوة اللفظ ، شعرت أني بحاجة ماسة لضرب رأسي بالحائط فلم أجد سوى هذه الطريقة ،تصبحون على «شجب»عربي أجمل ! هاني الشحيتان hanialshohitan@hotmail.com