ناميبيا سحر الحياة البرية

تمتلئ ناميبيا بالبراري والغابات والسهول الوعرة، وتدعوك هذه البلاد المثيرة بسهولها الصحراوية وسهول السافانا العشبية المترامية للاستمتاع باستكشافها، وهو ما يجعلك تشعر حتماً بجمال الطبيعة وخشونتها عند مشاهدة المحميات الطبيعية وبرك الينابيع والحيوانات تتحلق حولها لتشرب مياهها، وإلى جانب احتوائها على أجمل مشهد طبيعي في أفريقيا، فإنَّ هذه الوجهة السياحية الممتازة توفر مكان الإقامة الوثير الذي يشكل صرخة عصرية في أرض شبه قاحلة. تعد ناميبيا من أفضل الدول الإفريقية التي توجد فيها حياة برية غنية، وجميع فنادقها محدثة بتسهيلات عصرية، شكلت ملاذاً يمكّن السياح من رؤية الطبيعة في أرقى تجلياتها، كما أنَّها الأقل كثافة سكانية عالمياً، وهو ما يجذب عشاق الطبيعة الساعين للاطلاع على حياة البراري المثيرة، وعلى المشهد الطبيعي الجغرافي، مثل صحراء ناميبيا الكبرى التي اكتسبت البلاد اسمها منها، وتمتد تلك المساحات الشاسعة بكثبانها الرميلة وأرضها المنقطعة عن العالم، لتعطي شعوراً بضخامة فضائها، كما يمكن مشاهدة نقوش تعود إلى حقب ما قبل التاريخ، وآثار أقدام الديناصورات محفورة في صخورها الرملية. سحر رحلات السفاري رحلات السفاري ممتعة للعائلات والأطفال وهي الطريقة المثلى للاطلاع على أوسع تشكيلة من الحياة النباتية والحيوانية، ويعتبر المتحمسون للحياة البرية أن حديقة «ايتوشا» القومية واحدة من أكبر محميات الحيوانات المتوحشة في أفريقيا، حيث تضم ما يزيد على 340 سلالة من الطيور و110 أنواع من الزواحف وأكثر من 100 نوع من الثدييات من ضمنها 3 آلاف فيل و300 من حيوانات وحيد القرن الأسود و27 ألف حيوان شرس و7000 حمار وحشي، كما توجد فرصة لمشاهدة الظباء ذات الوجه الأسود والمعروفة بقدرتها على القفزات الواسعة، ومن المشاهد المألوفة هناك أيضاً الأسود والفهود والقطط المتوحشة التي ستوفر الكثير من القصص لجميع أفراد العائلة ليتندروا بها عند عودتهم إلى بيوتهم، ومما يسهل الوصول إلى إيتوشا وجود شبكة طرقات ممتازة، هذا بالاضافة الى تنظيم رحلات سفاري تجوب المنطقة بأكملها مع مرشدين سياحيين وبشكل منظم. لذة المطبخ الناميبي يعتقد الكثيرون أن الطعام الأفريقي غريب غرابة هذه القارة السمراء، ولكن هذا لا ينطبق على ناميبيا، إذ يعتمد المطبخ الناميبي بشكل أساسي على اللحوم خصوصاً البقر والنعام والغزلان التي تتغذى بشكل طبيعي من المراعي، ولا تصل إليها الكيماويات الزراعية، كما يشتهر في ناميبيا الطعام البحري مثل الأسماك الطازجة والمحار وسرطان البحر والرخويات، وتعتبر الخضار والفواكه الطازجة المصدر الاقتصادي الرئيسي في المناطق الريفية، وتوفر الخطوط الجوية الوطنية إير ناميبيا عدداً من الرحلات في أرجاء البلاد، ومجموعة محدودة من الرحلات إلى وجهات أفريقية، ويتواجد مطار «هوسي كوتاكو» الدولي على مسافة 42 كيلومتراً من العاصمة «وندهوك»، وهو مطار صغير وبتسهيلات محدودة على الرغم من أن المرء سيجد فيه مطاعم ومحال الوجبات السريعة ومتاجر معفاة من الضرائب ومكتب بريد ومكتب صرف العملات واستئجار السيارات السياحية، وتستغرق الرحلة بين المطار ووسط مدينة وندهوك 30 دقيقة وذلك باستخدام الحافلات وسيارات التاكسي. تفاخر ناميبيا بأماكن الجذب الطبيعية مثل صحراء كالاهاري وأخدود نهر الأسماك ومتنزه إيتوشا القومي، وتتنوع اللغات التي يستخدمها الشعب الناميبي وتنتج ناميبيا أجود أنواع الألماس، وتكاد تخلو مدينة ويندهوك عاصمة ناميبيا من فوضى المدن المكتظة في الدول النامية وتنعم بهدوء وتناغم في كل شيء وتوجد شواهد كثيرة على التأثير الألماني ابتداء من أسماء الشوارع وانتهاء بأسماء المطاعم والطراز المعماري الألماني وندرة كل ما هو إفريقي باستثناء الأعمال اليدوية والتذكارات السياحية. وبسبب تنامي أعداد السياح وبالتالي المردود السياحي أهمل العديد من المزارعين مزارعهم وحولوها إلى محميات طبيعية خاصة، ويمكن أن تشاهد حيوانات السفانا من الفيلة والزرافات وفرس النهر وحمار الوحش وغزال الرنة إلى جانب الأسود والفهود والضباع والكلاب البرية في وسط ناميبيا ومحمية ايتوشا بالطبع. أرض تستجدي المطر تتوفر رحلات سفاري داخلية إلى الصحراء، حيث أرض الشمس التي لا ترحم وحيث تستجدي الأرض العطشى المطر من السماء على الدوام، وتتراءى المشاهد البانورامية الطبيعية على مد البصر، وربما تتصل من دون انقطاع لمئات الكيلومترات، إنها الصحراء التي تطيل فيها الحيوانات المتوحشة التحديق بالزائرين باستغراب، والأغرب من ذلك هو قدرة النباتات والحيوانات على البقاء في الصحراء القاحلة والجافة. كما تنظم رحلات سفاري لرؤية كثبان الرمل الحمراء وإلى المناطق التي يوجد فيها إنسان الأدغال البدائي، وتبدو صحراء ناميبيا وكأنها أقدم صحراء على وجه الأرض، حيث تبدو زيارة هذه الأماكن كمن يخطو خطوة قبل وجود الإنسان على الأرض وقبل التاريخ وستعود من هذه الجولات بذكريات لا تنساها ما حييت. قصر الإمارات صديق للبيئة أبوظبي (الاتحاد) - في إطار خطته للحصول على شهادة الايزو، ومن اجل المساهمة في الحفاظ على أبوظبي كعاصمة خضراء، يسعى فندق قصر الإمارات لان يصبح أول فندق من فئة الخمسة نجوم يطبق نظام الإدارة البيئية. ويورد هانز اولبرتز مدير عام القصر قائلا: «نعمل على تطبيق سلسلة من البرامج لتحقيق غايتنا بدءا بكفاءة الطاقة، ومن ثم السيطرة على التلوث، والامتناع عن استخدام المواد الكيميائية الخطرة، وكذلك إدارة النفايات الشاملة». ويذكر رانجيت جونواردين المدير التنفيذي لقسم الهندسة في الفندق، أنه تم خفض استهلاك الكهرباء في القصر بمقدار 2.1 مليون كيلووات في الساعة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، فيما انخفض استهلاك غاز البترول المسال بمقدار 500, 111 ليتر. وهو يؤكد أن «الحفاظ على المصادر الطبيعية لن يكون على حساب تقديم الخدمات الراقية فى الفندق». ويشرح أهمية المشروع مشيرا الى أن التكنولوجيا المتقدمة في الإضاءة تساعد على إطالة دورة حياة المناطق المضاءة، وتقلل من نفقات أعمال الصيانة وتضمن استمرارية تقديم خدمات ذات جودة عالية. ويهدف فندق قصر الامارات من خلال برامج التخطيط والتوعية إلى نيل الاعتماد الدولي، ليضاف إلى سجل جوائزه في صناعة الضيافة