الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا شيء ينقص النصر ليحقق البطولات قريباً

لا شيء ينقص النصر ليحقق البطولات قريباً
22 فبراير 2011 20:08
يخطو فريق النصر في الوقت الحالي، خطوات واثقة تحت قيادة المدرب الإيطالي والتر زنجا، وهو ما جعل الفريق يقترب بقوة من سباق المربع الذهبي لدوري المحترفين، بأداء قوي زاد من الثقة في قدرة “العميد” على استعادة أيام المجد، بعد سنوات من التراجع، الذي بلغ ذروته الموسم الماضي، الذي اقترب خلاله “العميد” من الهبوط. ويعتبر المدرب الإيطالي”الرجل الثالث” في قيادة الفريق هذا الموسم بعد البرازيلي أنجوس، والمدرب الوطني عيد باروت، وهو يحمل طموحات كبيرة، ويعمل باجتهاد واضح يدركه كل من يقترب من تدريبات الفريق ويتابع مبارياته، ليتأكد أن النصر ومدربه على الطريق الصحيح في هذا الوقت من الموسم، بعد المعاناة من التغييرات الفنية المستمرة. يبدو أن والتر زنجا قد أعلن التحدي مع نفسه من أجل تحقيق أفضل ما يمكن مع النصر، بعد أن حالت الظروف دون أن تكتمل تجربته الناجحة مع النصر السعودي في بداية الموسم الكروي الحالي، وكان لابد أن نقترب من المدرب الإيطالي في هذا التوقيت بعد أن توقف سباق الدوري مؤقتاً، ووجد المدرب نفسه مع فريقه في فترة “بيات شتوي” إجباري لمدة 35 يوماً هي بمثابة فرصة لإعادة ترتيب الأوراق، وكان لـ “الاتحاد” هذا اللقاء مع المدرب الإيطالي، الذي تحدث للمرة الأولى في حوار شامل، وكانت السطور التالية محصلة اللقاء. كانت بداية الحديث من حيث وصل الفريق في هذا التوقيت وتأثير فترة التوقف الطويل عليه، وقال زنجا: بالطبع أنا حزين لهذا التوقف الطويل للدوري، وهو أمر أتمنى ألا يحدث في المستقبل لأنه يضر بالجميع، لكننا أمام أمر واقع ونظام يسير عليه الجميع، ولابد من احترامه والتعامل معه بهدوء، ومحاولة الاستفادة منه، دون اعتراض مع البحث عن حلول لهذه المواقف في المستقبل، خاصة أن الفترة الحالية للتوقف هي الأطول من المرات السابقة التي توقفت فيها المسابقة من أجل المنتخب الوطني. وأضاف أنه كمدرب وضع برنامجه التدريبي، وكأنه يلعب مباراة كل أسبوع من حيث الجرعات التدريبية، والتركيز على تصحيح الأخطاء في التدريبات، وعدم منح اللاعبين راحة طويلة، رغم طول فترة التوقف للحفاظ على اللياقة البدنية والفنية والذهنية للاعبين طول فترة التوقف، خاصة أن الفريق وصل لمرحلة جيدة قبل التوقف، وكان في حالة معنوية جيدة بعد الفوز على العين والحصول على ثلاث نقاط مهمة في سباق مراكز المقدمة. وعن رؤيته لما ينقص فريق النصر لكي ينافس على البطولات بعد أن تغير أكثر من مدرب في الفترة الماضية، قال المدرب الإيطالي: لا يمكنني تحديد ماذا كان ينقص النصر في الفترات السابقة، لكنني أستطيع القول إن أي فريق يريد المنافسة على البطولات لابد أن يملك إدارة جيدة ولاعبين لديهم الرغبة في تحقيق الفوز دائماً، وجهاز فني يستطيع العمل في جو مستقر وجماهير تدعم الفريق، وهذا ما أعتقد أنه يتوفر للفريق حالياً ونحتاج فقط لعنصر الوقت لكي نحقق ما يرضي الجماهير ويليق باسم النادي. ورفض زنجا الحديث عما يمكن أن يعد به الجماهير لو تحقق الاستقرار الذي يريده وبقي مع الفريق الموسم المقبل، وقال: لا يمكن أن أعد ببطولة فهذا غير وراد في كرة القدم، وكل ما يمكن أن أعد به هو العمل الجاد في كل يوم، وفي كل مران، من أجل تطوير الفريق، والوصول به إلى مرحلة تمكنه من منافسة كل الفرق في الدوري واللعب على البطولات وتقديم الأداء الذي يرضي الجميع. تحدث المدرب الإيطالي عن سياسة إدارة نادي النصر في النزول بمعدل أعمار اللاعبين، مؤكدا أن ذلك شيء جيد من أجل بناء فريق للمستقبل، وإن كان من الضروري وجود عناصر الخبرة بجوار الشباب بشرط أن يلعب اللاعبون الكبار من أجل الفريق، وليس من أجل أنفسهم فقط، لأن ذلك يجعل وجودهم بالفريق يضر أكثر مما يفيد، والسن وليس مقياساً للعطاء فقد يعطي لاعب كبير ضعف ما يعطيه اللاعب صغير السن، والأهم هو الروح والرغبة في العطاء. تغييرات الاحتراف ورداً على سؤال عن الفارق بين الفترة التي قضاها في دوري الإمارات مع فريق العين، والفترة الحالية مع النصر بعد تطبيق الاحتراف للموسم الثالث، رد زنجا بأنه لا يرى أي فارق في مستوى فرق الدوري أو تغييراً في الفكر بين الفترة التي قضاها مع العين وما وصل إليه الحال الآن، مؤكداً أنه لا يمكنه تقييم كرة الإمارات بشكل عام بعد الفترة القصيرة التي قضاها مع النصر هذا الموسم وإن شدد على عدم إحساسه بأي تغيير بعد تطبيق الاحتراف عما كان عليه الحال وقت الهواية قبل ثلاث سنوات. وقال: لا يوجد تغيير كبير في الفكر والمستوى وشكل المنافسة، وليس هناك سوى أنه في فترة سابقة كان كل فريق يضم لاعبين أجنبيين فقط والآن زاد العدد إلى ثلاثة لاعبين في المنافسات المحلية وأربعة في المنافسات الخارجية مثلما يحدث في الكرة السعودية التي تتعامل باحترافية أكبر من غيرها على كل المستويات وهذا ينعكس على مستوى الدوري، وقوة المنافسة بين العديد من الفرق. وأضاف: من مبادئ الاحتراف أن يقضي اللاعب معظم الوقت في النادي لأداء التدريبات وتلقي المحاضرات، وهذا يصطدم بواقع يعرفه الجميع وهو صعوبة أداء التدريبات صباحاً في بعض أشهر السنة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأيضا لارتباط بعض اللاعبين بالدراسة في المدارس والجامعات، ونحن في النصر مثلا نقوم بتغيير مواعيد التدريبات قدر المستطاع بين الفترة الصباحية والمسائية، من أجل تدريب اللاعب على التأقلم مع كل الظروف والتعامل مع توقيت التدريبات بمرونة حتى لا يصبح الأمر مجرد قضاء ساعتين فقط في النادي مساء فقط، وحتى يظل اللاعب مرتبطاً بالكرة والنادي طوال وقته وأن يكون مستعداً لأداء التدريبات صباحاً في بعض الأوقات ومساء في أوقات أخرى وفق البرنامج الذي يحدده الجهاز الفني. مستوى الدوري وعن مستوى الدوري والمنافسة حالياً قال زنجا: فريق الجزيرة هو الأفضل حالياً، وهو يملك كل مقومات البطولة فلديه لاعبين متميزين ومدربا كفأ يقود الفريق للموسم الثالث على التوالي، وهذا هو سر تفوق الجزيرة في الوقت الحالي، وهو ما يجعل الفريق في حالة أفضل من غيره، ويأتي من بعده فريق بني ياس، الذي يقوده نفس المدرب من الموسم الماضي وهو خير دليل على أن الاستقرار هو الذي يصنع الفارق بين فريق وآخر، خاصة إذا كانت المستويات متقاربة. وعاد زنجا وأشاد بفريق الجزيرة، وقال إنه يستحق الفوز بلقب الدوري لأنه يضم أفضل اللاعبين وكل مقومات النجاح بالإضافة إلى التوفيق، الذي يلازم دائما الفرق المجتهدة ومنها الجزيرة، لكنه لا يعرف سبباً حقيقيا لوجود “فجوة” كبيرة في النقاط في جدول الترتيب بين الفريقين المتنافسين على اللقب الجزيرة وبني ياس ومن خلفهما الفرق الأخرى مثل الوحدة والوصل والنصر والأهلي وغيرهم رغم أنه لا يوجد فارق في القدرات الإدارية في هذه الأندية أو نوعية اللاعبين أو الظروف المحيطة بكل فريق من فرق الدوري. وعن الفارق بين الكرة السعودية والإماراتية قال: لا توجد فوارق كبيرة سوى أن المنافسة في الدوري السعودي أقوى بين الفرق الكبيرة مثل الأهلي والهلال والاتحاد والنصر والشباب وهي قد تكون محصورة بين فريقين أو ثلاثة فقط في الإمارات كما أن الجماهير أكثر إقبالاً على متابعة المباريات في الملعب بالدوري السعودي أكثر من الإماراتي، بينما تعتبر طبيعة اللاعبين وقدراتهم الفنية والبدنية متقاربة جدا. ليما وكاريكا أشاد زنجا بالمستوى الذي وصل إليه البرازيلي ليو ليما بعد أن كان خارج الحسابات الفنية لفترة مع أنجوس وعيد باروت، وقال: عندما تطور مستوى الفريق ككل تطور مستوى ليما وظهر بصورة أفضل، وهذا هو نظام عملنا لأننا نهتم بالأداء الجماعي وليس بلاعب معين لأنه كلما تحسن أداء الفريق الجماعي لعب كل لاعب مستوى أفضل. وقال إن اللاعب البرازيلي الجديد رودريجو كاريكا أيضا استطاع الاندماج مع المجموعة بسرعة لهذا السبب وهو أن مستوى الفريق ككل أصبح جيدا، وهو ما سهل على اللاعب الجديد الظهور بمستوى جيد رغم ضيق الوقت الذي جاء فيه خلفا للإكوادوري تينيريو. البحث عن المجد قال المدرب الإيطالي: حضرت إلى دبي للعمل فقط وإثبات ذاتي كمدرب وليس لأصبح غنيا فقط، وقد تقدمت أعلن باستقالتي من النصر السعودي لعدم حصولي على راتبي الشهري لمدة ستة أشهر متتالية، وقال: أي مدرب في العالم لا يمكنه البقاء لنصف عام بلا راتب شهري مهما كان اسم الفريق الذي يدربه، خاصة أن إدارة النادي لم تكن حريصة على تبرير تصرفها طوال هذه الفترة، ليصبح الأمر كله في يد في يد الاتحاد الدولي. حراسة «العميد» بصفته حارساً دولياً سابقاً كبيراً تحدث المدرب الإيطالي عن حراسة مرمى النصر، وقال إنه يرى أن حراسة مرمى فريقه بخير وإن الفريق يضم أكثر من حارس متميز، وأنه لا يقل عن أي فريق آخر في الدوري في ظل تقارب مستوى الحراس في الإمارات والمنطقة كلها، ومركز حراسة المرمى مع قلب الدفاع ولاعب الوسط المدافع ورأس الحربة هو العمود الفقري لأي فريق. وأبدى زنجا دهشته من قرار منع الاستعانة بالحراس الأجانب في الإمارات وغيرها من الدول الأخرى، مؤكداً أنه لا يجب حجب الاحتراف في مركز معين لأن الحارس الأجنبي إذا كان متميزاً من الممكن أن يفيد الحراس المحليين وصغار السن ويرفع من مستواهم من خلال الاحتكاك معه. أحكام متسرعة من بين ما قاله والتر زنجا: مشكلة العمل في مجال التدريب بالنسبة للمدربين إن الأحكام الجماهيرية والإعلامية تكون متسرعة فإذا فاز الفريق بهدف يصبح المدرب رائعاً، وإذا خسر الفريق بهدف في مباراة أخرى يصبح المدرب نفسه أسوأ شخص، وأنا كمدرب لا يمكن أن أضمن الفوز بكل المباريات التي أخوضها لكنني أسعى دائماً لتحقيق ذلك. ردود دبلوماسية رد الإيطالي والتر زنجا على العديد من الأسئلة بدبلوماسية شديدة منها تقييمه لمستوى المنتخب الأول في بطولة أمم آسيا الأخيرة حيث قال: لا يمكنني تقييم المنتخب بعد الفترة القصية التي تابعته فيها، وأعتقد أن مدرب المنتخب هو الأقدر على تقييم فريقه، وقال عن اللاعب الذي يعجبه في الفرق المنافسة، ويتمنى وجوده في النصر، انه معجب بلاعبي النصر ويرى أنهم الأفضل، ولا يفكر في أحد سواهم ويرى أنهم قادرون على تحقيق الأفضل ولا ينشغل بلاعبين غيرهم، ثم أجاب على سؤال حول مصير اللاعبين الموجودين مع الفريق بنظام الإعارة ومنهم سالم خميس وإمكانية استمراره في الموسم المقبل بأن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن المستبعدين والباقين لأن مسيرة الدوري ما زال بها الكثير. حكاية سميرة أكد المدرب الإيطالي أنه يفضل قضاء وقته بعيداً عن الملعب مع زوجته في المنزل، الذي يعتبر المكان المفضل له من أجل البقاء بجوار ابنته الوحيدة سميرة، التي تبلغ من العمر 15 شهراً فقط، وهي أهم ما يشغله خارج إطار العمل. وعن سبب التسمية العربية لابنته الوحيدة قال زنجا: زوجتي تجيد اللغة العربية، وعندما جاءت ابنتنا فكرنا في اسم سهل وبسيط وجديد على الإيطاليين، وقررنا أن نسميها سميرة لأنه اسم موسيقي كما أنه حروفه الأجنبية عند عكسها تصبح معنى كلمة الحب في اللغة الإيطالية. سيرة ذاتية حافلة دبي (الاتحاد) - يملك الإيطالي زنجا سجلاً مشرفاً كمدرب بعد اعتزاله الكرة كحارس كبير للمنتخب الإيطالي، حيث بدأ حياته التدريبية عام 99 مع فريق نيو إنجلاند ريفيليوشن فريق مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية ثم درب فريق بيرا موسم 2000 - 2001، ومنه إلى فريق ناشيونال بوخارست الروماني موسم 2003 - 2004 ومنه إلى ستيوا بوخارست 2004 - 2005 ثم انتقل إلى تدريب ردستار بلجراد موسم 2005 - 2006، ومنه إلى جازينتب سبورت التركي. تعاقد زنجا مع نادي العين عام 2007 ، ولم يستمر طويلاً في الدوري الإماراتي، وعاد إلى رومانيا لتدريب دينامو بوخارست وفي موسم 2008 - 2009 تعاقد لتدريب فريق كاتانيا الإيطالي وفي موسم 2009 - 2010 عمل مدربا لفريق باليرمو الإيطالي ثم تعاقد مع بداية الموسم الجاري لتدريب فريق النصر السعودي، لكنه لم يستمر أيضاً قبل أن يحط رحاله في دبي لقيادة النصر ابتداء من يناير الماضي وبعقد مدته 5 أشهر فقط. وحقق زنجا كمدرب بعض الإنجازات منها إحراز لقب الدوري والكأس في صربيا مع ردستار بلجراد، كما أنه أنقذ فريق كاتانيا الإيطالي من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى عام 2008 ، وهي كل إنجازاته مع الفرق التي قام بتدريبها في السنوات الماضية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©