الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجسمي يصف الجمهور بالرائع.. ويتجاوز وقته المحدد في «الملعب»!

الجسمي يصف الجمهور بالرائع.. ويتجاوز وقته المحدد في «الملعب»!
27 مايو 2009 00:22
بدأ مهرجان موازين «إيقاعات العالم» يأخذ شهرة عالمية كبيرة في جميع أرجاء العالم وفي المشرق العربي، وهو مهرجان لمغرب الثقافات، الذي يقام في مدينة الرباط في دورته الثامنة، ومهرجان موازين ينظم من طرف «جمعية مغرب الثقافات» تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وهو مهرجان عرف مشاركة مختلف الأطياف الموسيقية إيمانا بأن الفن لغة الشعوب، والانفتاح على الآخر من خلال فنه وثقافته اللذان يعتبران البوابة الرئيسية للتقارب بين الشعوب والوقوف على الغنى الذي يكمن في اختلاف الثقافات، واستمر المهرجان 9 أيام متتالية في العاصمة المغربية الرباط بحضور فنانين ومبدعين عالميين من 40 دولة حول العالم، ودارت السهرات على 100 خشبة مسرح مفتوح في كل من ( منصة السويسي، مسرح المنصور، حي النهضة، القامرة، أبو رقراق، ساحة مولاي الحسن، مسرح محمد الخامس، دار الفنون ، فضاء شالة، ونزهة حسان). وكان قد افتتح المؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير إنيو مويركون دورة مهرجان موازين إيقاعات العالم في موسمه الثامن الذي استمر إلى غاية 24 مايو، وقدم إنيو مويركون رفقة 100 موسيقي من الأوركسترا الفيرلامونية لروما عرضا موسيقيا على منصة أبي رقراق أدى مع كورال مغربي يتكون من 90 فردا. هرم في خريطة الأغنية الخليجية ومن بين السهرات المميزة من سهرات «موازين إيقاعات العالم» ظهر حسين الجسمي بإطلالته الجديدة، واستقبل الجسمي نجم الأغنية الإماراتية والعربية، على خشبة مسرح حي النهضة على غرار المطربين الكبار فتعالى الصياح، وهتف باسمه الجمهور العريض الذي غصّت به جنبات الملعب والذي جاوز 75ألف متفرج في مسرح مفتوح في الهواء الطلق ( ملعب)ولحظة وصوله إلى خشبة المسرح لم يدرك أنه سيقف أمام حشد بشري كبير الذي استفز مشاعره وأحاسيسه وعند اعتلائه المنصة استقبله الجمهور بعاصفة من التصفيق، حملت صوره ولافتات كتب عيها عبارات الحب والتقدير لفنان قدير حتى أن أحدهم حمل لافتة كتب عليها « والله ما يسوى موازين بدون الجسمي» ، وحيّاه الجمهور على الطريقة المغربية بالزغاريد والأهازيج ، ورد الجسمي بتحية أبلغ منها بحيث ظلت يداه معلقتين تلوحان للجمهور الذي كان شغوفا بطلّة الجسمي وانحنى تحية واحتراما لهذا الجمهور الكثيف الذي وقف على مسافة قريبة من المنصة وملأ جميع الكراسي فيما لم يجد نحو 10 آلاف مكانا لهم داخل الملعب فوقفوا خارجه للاستماع بالصوت دون الصورة، وألهب حماسهم وسافر بهم في دروب الأغنية الخليجية، واشتعل الحفل طربا عندما صدح ببعض الأغاني المغربية، واستمتع الجمهور بفقرات هذه السهرة الغنائية، وتماهى مع أغاني الجسمي الذي بُهِر بهذا الحضور الكبير وهذه الحشود التي تردد أغانيه كلمة كلمة، هذا الجمهور الذي أتى من جميع أنحاء المملكة المغربية لحضور حفلة الجسمي وباقي السهرات. وبصوته الحالم والعذب وبكل حماس وشـــغف قدم من بستانه الفني باقة من أشـــــهر أغانيه، كما أدى أغاني شــــــهيرة لبعض رموز الفن العربي الأصيل وأغاني مغـــــربية. 85 ألف متفرج وأدى الفنان الإماراتي حسين الجسمي أغنيات « قاصــد» « بحبك وحشــتيني» و»الحبيب الأولي» و»قول رجعت ليه» و «فقدتك» «أنا شاكي» «ياصغر الفرح» «وأكدللي» «أنا صابر» وعلى نغمات الإيقاع الخليجي ردد الجمهور المغربي وراء الجسمي كل أغنياته إلى نهاية الحفل الذي امتد ساعات إضافية، وفي تصريح لإحدى القنوات المغربية قال الجسمي: إنني في سعادة بالغة، لا تضاهيها أية سعادة، وأن أكون أمام هذا الجمهور الرائع فهذا شيء أروع، لم أرغب في مفارقته فقد تجاوزت الوقت المحدد لي في الغناء «مديت ومديت» ولكن الوقت ينتهي بسرعة، حقا إنها سهرة رائعة، والجمهور المغربي ذواق ورائع. وقبل نهاية الحفل استقبل الجسمي الفنان فايز السعيد على خشبة المسرح وقدم أغنية من أغانيه، كما استضاف الفنان المغربي عبد الرحيم الصويري وعازف الجيتار الأميركي العالمي آلدي ميولا الذي عبر عن إعجابه بهذا الجمهور الضخم، وقدم الجسمي تحية خاصة للملحن الإماراتي علي كانو الذي كان يتابعه من خلف كواليس المسرح، وبعد انتهاء الحفل صرح لوسائل الإعلام التي احتشدت خلف الكواليس وأعرب عن سعادته البالغة بهذا النجاح الباهر في هذه السهرة،وأشاد بمهرجان موازين الذي ينقل إيقاعات العالم من مختلف أنحاء الأرض ليجمعها في مدينة الرباط، وقال إنها فكرة رائعة، كما قال إنه يشعر بالفخر والاعتزاز لنجاح هذا الحفل ووجه شكرا خاصا للجمهور الذي ردد معه جميع أغانيه. وكان الجسمي قد عقد قبل الحفل مؤتمرا صحفيا حضره نحو 50 إعلاميا من المغرب ومن الإعلاميين ضيوف المهرجان من خارجه، حسب إفادة المكتب الإعلامي للفنان حسين الجسمي بدبي. حضور عربي في المهرجان يتميز مهرجان موازين الذي يعقد في دورته الثامنة والذي أصبح من أكبر المهرجانات في العالم بتنظيم 100 حفل فني أحياها نجوم عالميون وعرب حجوا من 40 بلدا حول العالم، منهم نجوى كرم، وكاظم الساهر وسميرة سعيد، وملحم بركات، والشاب خالد، وشرين عبد الوهاب وجورج وسوف، ولطفي بوشناق، والفنان المغربي فؤاد زبادي برفقة الفنانة الأردنية زينب ياسر. وحضرت الأغنية المغربية بقوة في مهرجان موازين ضمن باقة من إيقاعات العالم سواء من خلال الأغنية الشعبية أو العصرية أو الشبابية، بحيث غنى كل من فتح الله المغاري ومحسن جمال وعزيزة ملاك وعبد العالي الغاوي، وعبد الواحد حجاوي ، وتباعمرانت والداودي وزينة الداودية، وعبد العزيز الستاتي، وتمثلت المجموعات الشابية في كل من هوبا هوبا سبيريت، وكزا كرو، وستيل سوس ، وآش كاين، وضركة و غيرها من الفرق... كما أتاح المهرجان لعشاق الفن الأصيل اكتشاف موسوعة كلاسيكية جمعت بين الارتجال الموسيقي وفن الموال العريق من خلال فقرة «تقاسيم ومواويل» والتي أصبحت من بين تقاليد هذه التظاهرة الكبيرة، كما قدم المهرجان إبداعا موسيقيا للجاز والموسيقى العربية جمع بين آل دي ميولا عبقري الغيتارة وسعيد الشرايبي أستاذ العود المغربي، وبرنامج موازين هذه السنة في دورته الثامنة جمع ألمع نجوم الغناء المغربي والعربي والعالمي حجوا إلى الرباط من جميع أنحاء المملكة بالإضافة لبعض البلدان المجاورة والأوروبية التي جاءت خصيصا لحضور المهرجان، وحضور سهراته الغنائية. أحداث ثقافية موازية أما الأحداث الثقافية الموازية في مهرجان موازين إيقاعات العالم» هذه السنة تتعلق بمعرض تشكيلي تحت عنوان «رحلات» «فنانون معاصرون عرب» ونظم المعرض برواقي باب الرواح وباب الكبير، وهي أساسا أعمالا لفنانين قاسمهم المشترك هو رغبتهم في التحاور والتبادل فضلا عن الحوارات والتساؤلات التي تتيحها هذه اللقاءات عن هويتهم أمام الرهانات العالمية، واعتبر المنظمون هذه المعارض من بين أكبر المعارض التشكيلية ذات البعد الإنساني والفني في آن واحد، بالإضافة إلى أنشطة أخرى فنية وثقافية رافقت أيام المهرجان، كورشات تكوينية في المعهد الموسيقي بالرباط همّت العزف على الغيتارة وآلة الكنترباص والراب والتلحين بمساعدة الحاسوب. وفاة 11 شخصا وإصابة 40 آخرين في ليلة الستاتي في ختام الحفل، وعلى خشبة مسرح حي النهضة، سهر الجمهور الغفير مع المطرب الشعبي «عبد العزيز الستاتي» إلى ساعات متأخرة من ليلة السبت 23 مايو، وكانت النهاية مأساوية حيث توفي 11 شخصا وجرح أربعين آخرين من بينهم 8 حالات خطرة. وكان ذلك نتيجة تدافع الجمهور لاختصار الطريق والقفز فوق أحد السياجات الحديدية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©