العيالة كما يقول مصبّح خلفان العزيزي، مؤسس وقائد فرقة شباب العين، نوعان هما البرية والبحرية، البرية تؤدى في الأماكن البرية والواحات، أما البحرية تؤدى في المحامل والسفن وفي الأماكن الساحلية.
وكل منهما له لحنه وإيقاعه المختلف عن الآخر، العيالة البرية ذات نمط هادئ وفيها تكون حركة العصا مرتين يميناً ومرتين يساراً بشكل متتابع، وحين يصل «الرأس» عند الصفوف ننزل بالعصا إلى الأرض ثم نرفعها على الكتف وكأنها تحية له.
أما العيالة البحرية، فعدة حركات يميناً ويساراً إلى أن يصل الرأس فنقوم بتنزيل العصا ثم رفعها على الكتف مرة أخرى.
والعيالة تؤدى في عدة مناسبات منها الوطني والاجتماعي، مثل الأعراس والعزايم واحتفالات العيدين الأضحى والفطر.
عودة النواخذة
من أهازيج النهّامة التي تقال عند عودة النواخذة:
توب توب يا بحر.. هات الغواويص والسيوب.. ساروا وخلّوني بلا خرجية.
خمسة وعشر ما قضت لي حيّة (حاجة).. خمسة وعشر ما يابت جحفية. (ما جابت طاقية)
وشرح الأبيات كما يلي:
- (الغواويص، جمع غواص، والسيوب جمع سيب، وهو الذي يمسك بالحبل ويسحب به الغواص من عمق البحر)، وهنا نداء للبحر أن يرد الغائب، و«خرجية» أي أموال، بمعنى أنهم ذهبوا ولم يتركوا لي مالاً.
- أي أن ما تركوه من أموال لم يف باحتياجات أهل الدار، ولم يكف لشراء غطاء للرأس، إشارة إلى صعوبة الحياة في تلك الأيام.
حالة الفراق
أغاني أهل البحر من النهّامة وأهازيجهم الجميلة كان لها حضورها في ساحات قصر الحصن، بما تضمنته من أبيات شعرية تصف حالة الفراق بين النواخذة وأهلهم وقت السفر والرحيل، وأغان يرددونها أثناء الإبحار على ظهور المحامل، وأخرى يرددونها حين العودة إلى البر.
ومن أشهر تلك الشلات (الأبيات الشعرية) التي تقال عند الرحيل واستمتع بأدائها بأسلوب شجي زوار المهرجان.
ساير بحر.. يارب توبة توبة.
(ويعني أن الأهل يدعون الله أن تكون هذه السفرة هي الأخيرة لرب البيت، حتى يبقى معهم دائماً ولا يغيب عنهم شهوراً طويلة في مواسم الصيد.
ساير بحر.. خدّه زبد لا روبة.
(وفيها تتغزل الزوجة بملامح زوجها، وتصف خدّه بأنه مثل الزبد وليس لاذعاً مثل الروب)
عدد اليوم
