الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

32 قتيلاً سورياً وتعزيزات في دمشق وحمص وحماة

32 قتيلاً سورياً وتعزيزات في دمشق وحمص وحماة
21 فبراير 2012
قتل 32 شخصاً برصاص قوات الأمن والجيش السوري، بينهم 14 في حمص التي شهدت تعزيزات عسكرية، تنذر بعمليات اقتحام جديدة، حيث ارتفعت أصوات تدعو إلى إجلاء النساء والأطفال من حي بابا عمرو بسبب تدهور الوضع المعيشي والإنساني، بينما سجل وجود أمني مكثف في العاصمة دمشق بعد التظاهرات المناهضة للنظام التي شهدتها في الأيام الأخيرة. وعزلت القوات السورية أحياء في مدينة حماة عن بعضها البعض، عبر إقامة عشرات الحواجز، وقامت بحملات اعتقال من منزل إلى منزل. وأحصت “الهيئة العامة للثورة” السورية، سقوط 32 قتيلاً، 15 في حمص بينهم 3 أطفال و11 في إدلب وقتيلان في كل من حماة واللاذقية وقتيل في كل من الحسكة ودرعا. بالمقابل، أعلنت السلطات السورية عن مقتل ضابط ورقيب باشتباك مع “مجموعة إرهابية” في حماة واختطاف ملازم في ريف دير الزور. واستمر القصف أمس على مدينة حمص لليوم السادس عشر على التوالي، بشكل متقطع، يعنف حيناً ويتراجع أحياناً. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً، بمقتل أربعة أشخاص على الأقل “إثر سقوط قذائف هاون على حي الملعب” في حمص، وخمسة آخرين “نتيجة القصف الذي تعرض له حي بابا عمرو” في المدينة. وشهدت حمص تعزيزات عسكرية أمس. وتخوف عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله من “هجوم وشيك” على بابا عمرو أو أحياء أخرى. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن “التعزيزات عبارة عن جنود وليس دبابات”، مضيفاً “منذ بداية الحملة، هناك حديث عن هجوم محتمل، لكن لا نعرف متى سيحصل”. ودعا العبدالله من حمص “إلى أن يفسح المجال للنساء والأطفال بالخروج من بابا عمرو”. وقال “السكان يعيشون وسط برد قارس وظروف مزرية. إنهم ينتظرون الموت”. وفي ريف حماة، ذكر المرصد أن شاباً قتل “إثر إصابته برصاص الحاجز الأمني العسكري المشترك الواقع بين بلدتي طيبة الإمام وصوران”. وفي ريف إدلب، أشار المرصد في بيان منفصل إلى “قتل ثلاثة جنود إثر تدمير مجموعة منشقة لناقلة جند مدرعة قرب بلدة كفر تخاريم”. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن “قوات حرس الحدود اشتبكت أمس مع مجموعة إرهابية مسلحة في منطقة اثريا التابعة لمنطقة السلمية بريف حماة، ما أدى إلى استشهاد ضابط برتبة مقدم ورقيب وإصابة عريف”. من جهة أخرى، سلمت السلطات السورية جثمان عسكري مجند إلى ذويه في مدينة دوما كان قد قضى قبل أيام في مدينة حمص، بحسب المرصد. كما توفي شخص متأثراً بجراح “أصيب بها خلال اقتحام القوات السورية” لبلدة في ريف حماة قبل أيام. وفي دمشق، أفيد بتعزيز الوجود الأمني في بعض النقاط التي شهدت خلال اليومين الماضيين تظاهرات غير مسبوقة، لا سيما في حي المزة، بما فيها محيط السفارة الإيرانية. وأفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي بـ”وجود أمني معزز عند مشفى الرازي والسفارة الإيرانية، وحاجز أمني بين المزة وكفرسوسة”. رغم ذلك، أفاد الناشط المعارض أبو حذيفة من حي المزة لوكالة فرانس برس بأن تظاهرة طلابية من خمسين شاباً خرجت صباحاً من جانب الجامع الشافعي وهتفت لإسقاط النظام. وذكر المرصد في بيان أن “مجموعة من الشبان رفعت علم الاستقلال صباحاً على جسر الجوزة عند مدخل مدينة دمشق في تحد واضح للنظام وأجهزته الأمنية”، بحسب البيان. ويضم حي المزة الذي يقع على بعد كيلومتر واحد تقريباً من القصر الرئاسي مباني رسمية عديدة ومراكز أمنية وسفارات. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد بـ”تعزيزات أمنية تضم حافلات وسيارات صغيرة” توجهت إلى مدينة الزبداني “التي تنتشر فيها القوات العسكرية والأمنية النظامية”. وفي محافظة درعا، “بدأت قوات الأمن السورية أمس حملة مداهمات واعتقالات في بلدة الحارة ترافقت مع إطلاق رصاص كثيف”. وقال عبد الرحمن “بعد التظاهرات المفاجئة، على النظام أن يعيد حساباته على المستوى الأمني”، مضيفاً أن “النظام لن يسمح لدمشق أن تنتفض عليه”. وقال الناشط محمد العلياء المقيم في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية إن شبيحة النظام ينتشرون بملابس مدنية لمراقبة الأوضاع في المناطق المزدحمة. وقال: “سكان دمشق الذين لا يزالون على دعمهم الكامل للنظام يرون بأعينهم الآن أن المتظاهرين في المزة ليسوا مجموعات إرهابية كما يروج النظام”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©