تجدد الحديث عن هجمات أميركية أوسع في باكستان

أفادت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس بأن القادة الأميركيين في أفغانستان حثوا في الآونة الأخيرة على توسيع الجهود الحربية ربما لتشمل شن هجمات أميركية على المتشددين من سكان باكستان الأصليين داخل المناطق القبلية المضطربة· فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس عن تأييد بلاده لاتباع طريق المفاوضات في مكافحة الارهاب بالمنطقة القبلية الواقعة شمال غرب باكستان مؤكدا على أنه من غير الممكن التوصل إلى ''حل سريع'' للأوضاع سواء بالتدخل العسكري أو بالحوار· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم ان هذه الطلبات رفضت في الوقت الحالي في أعقاب مناقشات داخلية في ادارة الرئيس جورج بوش أعرب خلالها مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من إمكان ان تؤدي الهجمات على الراديكاليين الباكستانيين إلى إثارة الغضب داخل الحكومة الباكستانية الجديدة التي تتفاوض مع المتشددين وزعزعة الأمن بالمنطقة· وصرح مسؤول بإدارة بوش بأن مناقشات واشنطن ضمت كبار مساعدي الرئيس بوش للأمن القومي وعقدت في وقت سابق من العام الحالي· وامتنع المتحدثون باسم البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق مثلما فعلت متحدثة باسم السفيرة الأميركية في باكستان آن باتريسون· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم ان من بين المقترحات الأميركية شن هجمات محدودة بالمدفعية عبر الحدود على باكستان وشن هجمات صاروخية بطائرات بريداتور أو غارات تشنها فرق صغيرة من القوات شبه العسكرية للمخابرات الأميركية أو قوات خاصة· وذكرت الصحيفة ان القادة الأميركيين فضلوا ان تشن القوات الباكستانية مثل هذه الهجمات· وأضافت الصحيفة انه على الرغم من ان باكستان أعطت المخابرات الأميركية سلطة محدودة لقتل الناشطين العرب والاجانب الآخرين في المناطق القبلية، لكنها وضعت قيودا أكبر على العمليات ضد الجماعات المتشددة من سكان باكستان الأصليين بما في ذلك جماعة يعتقد انها تقف وراء اغتيال بينظير بوتو· وأفاد تقرير الصحيفة بأن مسؤولين أميركيين صرحوا بأنهم لم يستبعدوا ضرب المتشددين الباكستانيين في المناطق القبلية· من جهته، ذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند للصحفيين بمدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية أن '' مكافحة الارهاب عملية طويلة وبطيئة وتحتاج لقلوب وعقول آلاف الأشخاص''· ووصل ميليباند أمس إلى بيشاور أمس في مستهل زيارة لباكستان تستمر يومين وتهدف إلى عقد محادثات مع القيادة السياسية· والتقى ميليباند رئيس وزراء إقليم الحدود الشمالية الغربية أمير حيدر حوتي وحاكم الاقليم عويس غني لبحث القضايا الأمنية في الاقليم والمناطق القبلية المجاورة له والواقعة على الحدود مع أفغانستان· وقال ميليباند ''تولي المملكة المتحدة منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية اهتماما خاصا لأنها مصدر الكثير من العمليات الارهابية التي نواجهها''· وفي تطور آخر، أعلن آصف علي زرداري رئيس حزب الشعب الباكستاني الذي يقود الحكومة الائتلافية ان الحكومة الاتحادية لا تستطيع طرح مقاضاة الرئيس برويز مشرف على البرلمان الاتحادي لإطاحته نظرا لأنها لا تتمتع بالنصاب القانوني الذي يتطلب تصويت ثلثي الأعضاء·