الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شاعر المليون» يضم إماراتياً وقطرياً وسعودياً إلى المتنافسين على بيرقه

«شاعر المليون» يضم إماراتياً وقطرياً وسعودياً إلى المتنافسين على بيرقه
27 فبراير 2014 22:22
أبوظبي (الاتحاد) - مجددا التقى جمهور الشعر في مسرح شاطئ الراحة ليلة أمس الأول مع مُحبّي الكلمة الأجمل. ومرّة ثالثة سمع وشاهد محبو القصائد النبطية شعراءهم الثمانية، الذين تباروا، وألقوا من القصائد ما وضع لجنة التحكيم أمام محنة اختيار الشاعرين، اللذين أثبتا حضوراً أكثر من بقية الشعراء، ومنحهما بطاقة التأهيل إلى المرحلة التالية من مراحل “شاعر المليون” بنسخته السادسة. وشهدت ليلة أمس الأول تأهل الإماراتي حمد البلوشي والقطري بخيت المري بالتصويت، فيما منحت اللجنة السعودي وديع الأحمدي بطاقة الإنقاذ. تقرير وإعلان مع انتهاء فقرة التقييم النفسي انتقل الجمهور إلى مشاهدة تقرير مصور عن مركز جامع الشيخ زايد للتعريف به هندسياً وجمالياً وسياحياً، ثم أطل مُقدّما البرنامج حسين العامري وشيما للإعلان عن الشاعر الفائز عن الحلقة الثانية، حيث فاز حمد البلوشي من الإمارات الذي حصل على 69%، وبخيت البريدي المري من قطر بدرجات وصلت إلى 65%، لينضما إلى زميليهما بدر بندر، وفلاح البدري الذي حصل على ذات درجة لجنة التحكيم المؤلفة من د. غسان الحسن، حمد السعيد، سلطان العميمي، أما بطاقة الإنقاذ الذهبية فكانت من نصيب وديع الأحمدي رغم حصوله على 48%، حيث أعلن العميمي عن الفائز بتلك البطاقة، قائلا إن اللجنة ارتأت إعطاء فرصة للشاعر للصعود إلى المرحلة المقبلة، في حين غادر أحمد الأسيحم بنسبة 52%، وخميس الوشاحي بـ44%، وسلطان المطيري بـ50%. تصويت ونتائج مع ختام الليلة، أعلن حسين العامري عن الفائزين في حلقة أمس الأول، وبتصويت جمهور المسرح حصل زكريا الزغاميم على 9%، وطلال بن عون 14%، وعلي القرني 4%، ومجلاد الفعم 5%، ومحسن الحمري 13%، ومحمد قاسم الحجاجي 18%، ومعجب القحطاني 30%، ونايل الظفيري 7%، فيما تأهل محمد قاسم الحجاجي بقرار لجنة التحكيم وبدرجات وصلت إلى 49 درجة من أصل 50، وعلي القرني/ السعودية بدرجات بلغت 46 درجة، فيما حصل زكريا الزغاميم على 45 درجة (رقم 16)، وطلال بن عون 42 درجة (رقم 21)، 37 مجلاد الفعم 43 درجة (رقم 21)، ومحسن الحمري 44 درجة (رقم 38)، ومعجب القحطاني 44 درجة (رقم 44)، ونايل الظفيري 45 درجة ( رقم46)؛ وبالتالي عليهم الانتظار لمعرفة نتائج التصويت عبر الـsms في الحلقة الرابعة، التي ستضم الشعراء الشاذلي المبارك جودات/ السودان، أسامة محمد السردي الزواهي/ الأردن، خالد صالح القحطاني/ السعودية، سعود البلوي/ السعودية، سيف المنصوري/ الإمارات، عبدالله الرشيدي/ السعودية، عبدالله الحيلان/ الكويت، كامل البطحري/ سلطنة عمان. بداية القصة من بين الثمانية شعراء الذين تباروا في حلقة أمس الأول شاعران فقط تأهلا، فيما سينتظر بقية الشعراء الحلقة الرابعة بانتظار التصويت عبر الرسائل النصية. وكانت البداية مع الزغاميم الذي ألقى (قصة ضريرة جداً)، والتي وجدها الحسن مفعمة بالعواطف والصور، ومحملة بمشاعر كثيرة، وقد ذهب الشاعر إلى التصوير الممتد، فانطلق من وجدانه وليس من عقله. وأشار العميمي إلى أن القصيدة كادت تقترب من الغموض، وبرأيه أن الإسهاب في الوصف قد يعيق وصول النص إلى المستمع، أما في وصف الشخوص والمواقف فقد كان صوت الشاعر فيها هو الأبرز. وقال السعيد إن النص جميل جداً، وتناول الموضوع برقة بيّنتها قافية العجز، كما جاء النص وكأنه سيناريو جميلاً، فيما كانت الشخصية مبهمة. رسالة إلى البلاد ألقى الشاعر طلال بن عون رسالة لبلده سوريا من خلال نصه الشعري، الذي قسمه العميمي إلى مستويين، الأول زاخر بالتصوير، والثاني هدفه إيصال رسالة واضحة، وقد وُفّق الشاعر في الانتقال من بيت إلى آخر. وأشار السعيد إلى المباشرة في النص، ورأى أن هذا من حق الشاعر، وخصوصاً في حالة سوريا، كما جاءت الصور الشعرية جميلة في طَرْق مهمل، لكن السعيد كان مؤمناً بأن طلال سيقدم الجميل، حيث طرح الهم وطني بشفافية وجرأة. من جهته، رأى الحسن أن الفكرة غلبت الشعر، وطلال اعتنى بالمعنى الذي أراد إيصاله، والقصيدة عموماً لا بأس بها. بيرق الشعر ألقى الشاعر علي القرني قصيدة عن بيرق الشعر ومسابقة “شاعر المليون”، فأبدى السعيد إعجابه بالنص. وقال إن ذلك النص صادر عن رجل ناضج فكرياً، استخدم الطرق الهلالي النقي، ورغم تكرار موضوع النص في البرنامج إلا أن الشاعر أتى بالجديد، وبأبيات جميلة. ووجد الحسن النص جميلاً، ومكتوباً بوعي تام وبتجربة عميقة في الشعر، معتمداً على الصورة التمثيلية من خلال التصوير الجزئي، فيما رأى العميمي أن فكرة القصيدة تقليدية، لكنه أشاد بالطرح المميز لها. «يتيم» الفعم مجلاد الفعم رابع شعراء الحلقة ألقى نص “اليتيم”، الذي قال عنه الحسن إنه يعبر عن تجربة معاشة، وهي فقدان الأب في سن مبكرة، وقد أحسن الشاعر في وصف الغياب، وجاءت كلماته معبرة، والنص يقسم إلى جزأين كما قال، الجزء الأول مفعم بالشعر، أما في المنتصف فقد لخص الشاعر تجربة اليتم وكيف تغلب عليها. والعميمي وجد النص سهلاً ممتنعاً مشحوناً بالعاطفة والزخم الشعري، كما كان الشاعر موفقاً في الانتقال للحديث عن والده. كذلك السعيد وجد النص جميلاً، وقد لمس فيه إحساسا إنسانيا متميزا، وخصوصاً عندما تحدثت عن الشاعرية والغياب. المحسنات البديعية (عبس وجه الفتن) كان عنوان النص، الذي ألقاه محسن الحمري، والذي قال عنه العميمي: “المحسنات البديعية حاضرة، والتصوير الشعري لم ينشغل الشاعر عنه”، إذ لفت انتباه العميمي توظيف الشاعر المفردات المرتبطة بالصوت، وهذا يتلاءم مع فكرة القصيدة التي جاء بناؤها جميلاً، رغم ما فيها من فجوات، فيما رأى السعيد النص جميلاً، ويحمل رسالة الشاعر. الحسن قال إن النص جيد، وفيه كثير من الشعر، وفي أحد أبياته أيضاً تناص مع القرآن الكريم، الأمر الذي يرتقي بالنص. محمد قاسم الحجاجي وإكراماً لروح د. سمية الثلايا، التي اغتيلت في حادثة تفجير مستشفى في اليمن، كتب قصيدة (سلاسل، ودمعة مخملية)، التي قال عنها السعيد إن نصها شامخ، وهو من أجمل ما سمع في تصوير الأحداث. وكان النص، بالنسبة للسعيد، من أجمل ما سمع رغم كم الحزن الذي يحمل. وهذا ما أكده الحسن، إذ وصف النص بأنه مذهل وجميل. وأشار إلى أن كلمة وطن وردت مرتين، لكن الشاعر أشعر السامع بوجوده من خلال كامل الخطاب. وأبدى العميمي أيضاً إعجابه بالقصيدة التي كشفت عن شاعر محمل بالإنسانية والهم، فكتب ما يريد باحتراف، ونطقت القصيدة بالشعر والصور والإنسانية، كما لم يطغَ أحدهما على الآخر. تصوير شعري مبتكر معجب القحطاني كان من بين المتسابقين، الذين أشادت اللجنة بنصوصهم، إذ قال الحسن إنه معجب بكم التصوير الشعري المبتكر والجميل الموجود في النص، غير أنه لاحظ وجود نقلات فيه، لكن تلك النقلات كانت غير مبررة. وأشار العميمي إلى تعدد المصادر في النص، بين تاريخ وثقافة وجغرافيا، وكذلك تعدد القضايا التي أراد الشاعر طرحها. وختم السعيد آراء اللجنة بالقول إن هناك ترابطاً بين الأبيات، وقد أعجبه وفاء الشاعر لوالديه من خلال لفتة إنسانية جميلة ومدخل راقٍ انتقل منه الشاعر للحديث عن المسابقة عبر أبيات تحمل صوراً من البيئة. «عمر ثاني» أثنى العميمي على قصيدة نايل الظفيري (عمر ثاني) الرشيقة ذات اللغة السلسة، والتي جاءت خليطاً من تأملات الشاعر الخاصة رهافة المشاعر. كما مدح السعيد النص، الذي اتسم بالبوح الراقي والإحساس الجميل. كما أشار الحسن إلى التصوير والمقارنات العقلية في النص الذي لم يذهب إلى التصوير الجزئي والمنطقي، إنما إلى التصوير الذاتي، من خلال طرح فلسفة الحزن، ولأن هذا النوع من الشعر نخبوياً؛ فقد حاول الشاعر تصويره صوتياً، غير أن هذا التصوير لم يرقَ إلى جمال القصيدة. تقييم نفسي الإعلامي عارف عمر مُعد البرنامج، التقى بالدكتورة ناديا بوهناد، التي طرحت بعض المواصفات النفسية للشعراء الثمانية الذين تباروا ليلة أمس الأول، وبعد خضوعهم لاختبارات نفسية رأت بوهناد أن: ? في شخصية الأردني زكريا الزغاميم تناقضات في عدة أمور، لكنه تلقائي، واجتماعي، ومتحمس، وموهوب، وغريب الأطوار، يشعر أنه غير مرغوب به. ? السوري طلال بن عون مبتكر ومتوازن، ويحب السهر والحفلات، وأجواء الإثارة والسفر، لكنه قاسي القلب، وعنده اعتداد بذاته، وطموحاته كبيرة. ? السعودي علي القرني فهو اجتماعي تلقائي، عصامي وكريم ومحترم، حامل للمسؤولية، لكنه مندفع وعصبي. ? الكويتي مجلاد الفعم بدت صحته النفسية جيدة، وهو إداري ومنظم، يهتم بالنتائج وليس بالمنهج، معتد برأيه، مسلّ، غير أنه فوضوي وثائر. ? البحريني محسن الحمري معتز بذاته، وهو اجتماعي واقعي، يحل المشكلات، صادق وصبور وحازم وعازم، يعرف ما يريد، وأحياناً يلجأ إلى تدمير الذات. ? اليمني محمد قاسم الحجاجي بدا اجتماعياً ومبتكراً ومتوازناً، يشتغل بجد، ويهتم بالآخرين، ويخبئ مشاعره، ومع أنه يحب الفرح، إلا أنه مستبد برأيه، فهو حازم بشكل سلبي. ? بحسب الاختبارات كان الكويتي معجب القحطاني قيادياً واجتماعياً، يتحمل المسؤولية، وهو موهوب وحماسي، لكنه غريب الأطوار وغير واضح. ? السعودي نايل الظفيري متفائل، وإن بدأ عملاً لا ينهيه، يُساء فهمه، وهو واضح ومباشر واجتماعي. ومع أن الشعراء الثمانية اختلفوا في الصفات، إلا أن أغلبيتهم كان تقديرهم لذواتهم منخفضاً، وقد اتفقوا في القسوة على الذات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©