الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكين يحذر من موقف أميركي ضعيف أمام «طالبان»

ماكين يحذر من موقف أميركي ضعيف أمام «طالبان»
21 فبراير 2012
كابول (وكالات) - حذر السناتور الجمهوري جون ماكين أمس، من موقف الضعف الذي يمكن أن تجد الولايات المتحدة نفسها فيه في مفاوضاتها مع حركة طالبان بسبب الانسحاب المقرر لقواتها من أفغانستان. وفي هذه الأثناء، قال مستشار للرئيس الأفغاني إن جهود كابول لضم طالبان إلى محادثات السلام متعثرة، وإن هناك حاجة لخطوات جريئة لضمان إمكان فوز مجلس يقود عملية المصالحة بثقة المتمردين. وكانت واشنطن أكدت الخميس الماضي أنها ستشارك في”عملية” مصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان، تحدث عنها الرئيس حميد كرزاي، لكن الحركة المتمردة نفتها. وقال المرشح الجمهوري السابق للانتخابات الرئاسية عام 2008 من كابول “من المهم أن تكون هناك مفاوضات حيثما يمكن ذلك، لكنني اعتقد أنه من المهم أيضاً أن نتذكر ضرورة وجود نتائج في ساحة المعركة يمكن أن تشجع على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباحثات”. وأضاف ماكين لقناة (اي.بي.سي) “نشعر هنا بأننا على وشك الرحيل، الأمر الذي يعتبر بالتأكيد نقطة سيئة في التوصل إلى نتيجة إيجابية لهذه المباحثات”. واعتبر أنه “من المهم جداً أن نعقد اتفاقاً استراتيجياً مع أفغانستان على وجود أميركي طويل المدى هنا”. وكان ماكين قد اعترض على الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في نهاية 2014. وأضاف هذا السناتور النافذ في مجال الشؤون الخارجية “اعتقد أن أفضل وسيلة للتوصل إلى تسوية سلمية هي العمل على أن نبقى هنا وتقديم الدعم للحكومة وللشعب الأفغانيين”. وفي مطلع يناير، أعلنت طالبان عزمها على فتح مكتب في قطر للتفاوض مع الولايات المتحدة. وأبدت كابول موافقتها على وجود هذا المكتب التمثيلي خارج أفغانستان دون أن تخفي قلقها من استبعادها من المفاوضات. من جانبه، قال مستشار للرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن جهود الحكومة الأفغانية لضم حركة طالبان إلى محادثات السلام متعثرة وإن هناك حاجة لخطوات جريئة لضمان إمكان فوز مجلس يقود عملية المصالحة بثقة المتمردين. وأبدى أسد الله وفاء أيضاً قلقه من أن الأفغان الذين تعرضوا لصراع تلو الآخر فقدوا الأمل في إمكان التوصل لسلام من خلال عملية أحيطت حتى الآن بسرية وآراء متضاربة بشأن نجاحها المحتمل. وأجرت الحكومة بعض الاتصالات مع طالبان التي عادت بشكل قوي بعد أن أسقطها غزو أميركي في عام 2001 ولكن لا يوجد ما يشير إلى إجراء محادثات سلام كاملة في أي وقت قريباً. ويسعى دبلوماسيون أميركيون لتوسيع المحادثات التمهيدية التي بدأت بشكل سري في ألمانيا أواخر 2010 بعد أن عرضت طالبان فتح مكتب تمثيلي في قطر، ما أثار مطالب بضمها من كابول. ولكن وفاء وهو عضو في هذا المجلس شكك في فعاليته، وقال إن تشكيلته الواسعة جعلت من الصعب على الحكومة بشكل فعلي التواصل مع الجماعات المتشددة. وقال لرويترز في مقابلة “أبلغت الرئيس كرزاي ووعد بإجراء إصلاح لمجلس السلام. لست خائفاً من التحدث بصراحة ولكنه لا يحمل كثيراً من الثمار.. لا بد من إجراء مراجعة .. اعتقد أن الأشخاص الحقيقيين ليسوا ضمن مجلس السلام أو أنه يوجد في المجلس أفراد حاربتهم طالبان في الماضي أو بعض فلول الشيوعيين، وبسببهم فإن طالبان غير مهتمة بالمحادثات”. وقال وفاء إن إعادة تنظيم المجلس قد يساعد في بدء المحادثات في قطر، حيث أنشأت طالبان مكتباً لبناء اتصالات مع الأميركيين أو مناطق أخرى. والإخفاق في اجتذاب طالبان للمفاوضات قد يعني عدم استقرار أو حتى نشوب حرب أهلية أخرى فور انسحاب القوات الأطلسية في عام 2014. واتهم وفاء باكستان التي تعتبر طرفاً مهماً لإنهاء الحرب بالقيام بدور مزدوج، حيث تتعهد بالعمل من أجل السلام، في الوقت الذي تستغل فيه طالبان وجماعات أخرى كوكلاء لتعزيز مصالحها. ومن المعروف أن أفغانستان تريد حرية الوصول إلى زعماء طالبان، ومن بينهم الملا محمد عمر والذين ينتمون إلى ما يسمى بمجلس شورى كويتا نسبة إلى المدينة الباكستانية التي يقال إنهم يتخذونها قاعدة لهم. وسيكون هؤلاء صناع القرار في أي مفاوضات سلام حقيقية. وقال وفاء إن باكستان “تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر. ما من شك في أن زعامة طالبان والملا عمر موجودون في كويتا. إنهم يجندون ويمولون الناس لإثارة عدم استقرار على هذا الجانب. “لقد حرمنا من السلام في هذا البلد على مدار الثلاثين عاماً الماضية وهذا بسبب جيراننا”. إنقاذ 41 طفلاً من استغلالهم كانتحاريين لدى «طالبان» كابول (وكالات) - أعلنت السلطات الأفغانية أمس، أنها أفرجت عن 41 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة، كانت طالبان تستعد لإرسالهم إلى باكستان لتلقي تدريبات على تنفيذ عمليات انتحارية. والعملية التي لم ترشح عنها تفاصيل تمت الأربعاء الماضي في ولاية كونار المتاخمة لباكستان، حسبما قال المتحدث باسم الداخلية صديق صديقي للصحفيين في كابول. وذكر أن أربعة عناصر من طالبان كانوا سينقلون الأطفال عبر الحدود أوقفوا. وصرح صديقي خلال مؤتمر صحفي أن الأطفال الـ41 كانوا سيخضعون «لعملية غسل دماغ لتحضيرهم لارتكاب عمليات انتحارية ضد القوات الأفغانية والدولية في أفغانستان». وقال ردا إنه تمت إعادتهم إلى أسرهم التي «خدعها الإرهابيون بعد أن وعدوا بإرسال الأطفال إلى مدارس دينية في باكستان». وكان طفلان في العاشرة اعتقلا مطلع فبراير أثناء تخطيطهما لتنفيذ عملية في قندهار، وقدما للصحفيين في 12 من الجاري. وكان عزيز الله ونسيب الله اعتقلا مرة أولى في 2011 يحملان سترة محشوة بالمتفجرات يهمان لتفجيرها لدى اقتراب قوات حكومية.وسبب استخدام أطفال لارتكاب مثل هذه الاعتداءات «سهولة تدريبهم ووصولهم إلى أماكن أكثر» وأن «لا أحد يوقفهم أو يفتشهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©