روسيا: التجربة تهدد الاستقرار الإقليمي

أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، تهدد الاستقرار الإقليمي وتخالف إرادة مجلس الأمن الدولي وتشكل صفعة لجهود الحد من الانتشار النووي. وجاء في بيان للوزارة أن «الخطوات الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية تثير التوترات في شمال شرق آسيا، وتهدد أمن واستقرار المنطقة». وأضاف البيان أنه «لا يمكن اعتبار الخطوات التي قامت بها كوريا الشمالية مؤخـــــرا إلا أنها انتهاك آخر لقــــ رار مجلس الأمن الدولي 1718، الذي يطلب من بيونج يانج أمورا من بينها عدم إجراء تجارب نووية». كما وصفت الوزارة التجربة النوية الكورية الشمالية بأنها «صفعة للجهود الدولية لتعزيز معاهدة الحد من الانتشار النووي». وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا خلال ساعات اثر إعلان كوريا الشمالية عن تجربة نووية جديدة. وقال لافروف: «لقد اقترحت اليابان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي». وتابع «اعتقد أن هذا الاجتماع سينعقد. وفي هذه الأثناء ستحصل الوفود التي تملك أنظمة وطنية لمراقبة الزلازل على معلومات تسمح لها بفهم ما جرى بشكل افضل». من جانبها دانت الصين، حليفة كوريا الشمالية، بحزم التجربة النووية، ودعت بيونج يانج إلى «وقف أي عمل قد يسمم الأجواء». وأفادت الخارجية الصينية في بيان أن «الحكومة الصينية تعارض بحزم تجاهل جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية اعتراض المجتمع الدولي العام وإجرائها تجربة نووية جديدة». وأضاف النص «تدعو الصين بحزم كوريا الشمالية إلى احترام تعهداتها بتفكيك برنامجها النووي ووقف أي عمل قد يسمم الأجواء». ويرى خبراء صينيون أن كوريا الشمالية تهدف من تجربتها النووية الجديدة زيادة الضغط على المجتمع الدولي للحصول على المزيد من الاعتراف. و طالبت الحكومة اليابانية بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي من اجل فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الجديدة. وقال وزير الخارجية الياباني «إنه عمل غير مقبول». وأكد ناكاسوني أن التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل «انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي». وأضاف إن «اليابان بصفتها الدولة الوحيدة التي كانت ضحية قصف نووي» عليها «اتخاذ إجراءات حازمة». وأعلنت رئاسة كوريا الجنوبية أن التجربة تشكل «خطرا كبيرا» على السلام في المنطقة وتحديا خطيرا لجهود منع انتشار الأسلحة النووية. وقال المتحدث باســــم الرئاسة لي دونج كوان إن التجربة التي اعلن عنها الإعـلام الرسمي في بيونج يانج «تشكل خطرا كبيرا على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، كما تشكل تحديا خطيرا للنظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية». وقال لي إن سيول «ستطلب من مجلس الأمن الدولي القيام بالتحرك المناسب»، وذلك بالتعاون الوثيق مع الفرقاء الآخرين في المفاوضات السداسية.