الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعيم «طالبان» يأمر قواته بالانسحاب من مينجورا

زعيم «طالبان» يأمر قواته بالانسحاب من مينجورا
26 مايو 2009 03:42
قال الجيش الباكستاني أمس إن المعركة لاستعادة عاصمة منطقة وادي سوات التي يسيطر عليها مسلحو طالبان يمكن أن تستغرق 10 أيام وسط ارتفاع عدد النازحين الفارين من المنطقة الشمالية الغربية ليصل الى 2.38 مليون شخص. وفي هذه الأثناء أمر قائد حركة طالبان في سوات رجاله بالانسحاب من مينجورا، كبرى مدن الوادي، لكنه وعد بمواصلة «الجهاد» في مكان آخر، على ما أعلن الناطق باسمه أمس. وصرح الجنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش بأن «تطهير مدينة مينجورا من المسلحين قد يستغرق بين سبعة وعشرة أيام». وأضاف أن «العملية قد تكون بطيئة نوعاً ما، وذلك لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين وتدمير وتخريب الممتلكات. كما زرع المسلحون عبوات ناسفة مصنعة يدوياً في مينجورا وعلينا أن نزيلها». وأدى القتال الدائر في المناطق الشمالية الغربية الى فرار عشرات آلاف المدنيين من منازلهم. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ومسؤولون باكستانيون أمس إن السلطات الباكستانية سجلت نحو 2,38 مليون نازح منذ الثاني من مايو. وذكرت قوات أمنية أن عدداً من الساحات وتقاطعات الطرق في مينجورا أصبحت الآن تحت السيطرة في الوقت الذي يدخل القتال مرحلة حاسمة. وصرح مسؤول عسكري- طلب عدم الكشف عن هويته- أن 6 مسلحين قتلوا الليلة قبل الماضية في مدينة كابال على بعد نحو 20 كيلومتراً غرب مينجورا. وأضاف المسؤول أن المسلحين «كانوا يحاولون زراعة قنبلة أمام مسجد، إلا أنها انفجرت فيهم»، مضيفاً أن «جثث المسلحين الستة لا تزال ملقاة قرب المسجد». وقال إن قوات الأمن الباكستانية لا تزال تقاتل في شوارع مينجورا التي شهدت دوريات لمسلحي طالبان وهم يحملون الرشاشات ومنصات إطلاق الصواريخ خلال الاسابيع الماضية، حسب السكان الفارين. وأفاد المسؤول بأن «المسلحين ينسحبون من مختلف الجبهات، إلا أننا لا نزال نتعرض لنيران من بعض جيوب المقاومة». كما قصفت مروحيات عسكرية مخابئ للمسلحين في منطقتي بيوشار ومالام جابا الوعرتين شمال غرب مينجورا واللتين تعدان معاقل لطالبان. وحظر على الصحفيين وعمال الإغاثة زيارة منطقة القتال، كما انقطعت خطوط الهواتف الثابتة والمتنقلة في مينجورا، مما يجعل من المستحيل تأكيد مزاعم الجيش. وأعلن مسلم خان الناطق باسم قائد طالبان مولانا فضل الله في اتصال مع وكالة فرانس برس من مكان مجهول، أن «مولانا فضل الله أمر كل المجاهدين بوقف المقاومة في مينجورا ومحيطها للتخفيف من معاناة السكان وتجنب الخسائر في صفوف المدنيين». وأكد أن «أغلبية مجاهدينا غادرت مينجورا»، مضيفاً «سنقاتل حتى آخر قطرة من دمائنا من اجل تطبيق الشريعة». وقال مسلم خان «باتت الطريق مفتوحة الآن أمام الحكومة، وإن كانت صادقة في حديثها عن حماية الناس فعليها إعادتهم من المخيمات، نحن لن نعيقها». لكن وعلى الرغم من أن روايات النازحين تشير الى فظائع ارتكبها عناصر طالبان، فإن الغالبية تشير أيضاً إلى عمليات قصف عشوائية للجيش أسفرت برأيهم عن مقتل العديد من المدنيين في مينجورا وغيرها. وتقول باكستان إن اكثر من 1100 مسلح و66 جندياً قتلوا في الهجوم الذي شنته القوات الباكستانية على مناطق لوير دير في 26 ابريل، وبونر في 28 ابريل، وسوات في الثامن من مايو، إلا انه لم يتم التأكد من هذه الأرقام من مصدر مستقل. وقال وزير الإعلام قمر الزمان كايرا للصحفيين إن الحكومة تفعل كل ما بوسعها لرعاية الأعداد الهائلة من النازحين. وأضاف أن «نحو 2,3 مليون شخص سجلوا أسماءهم حتى الآن كنازحين، إلا أن هذا الرقم ليس نهائياً» مضيفاً أن نحو 200 الف شخص يعيشون في مخيمات، بينما يقيم الآخرون مع أقاربهم في منازل مكتظة. وينضم النازحون الجدد الى اكثر من 550 الف شخص فروا من معارك مماثلة العام الماضي، وتحذر الجماعات الحقوقية من أن هذه اكبر حركة نزوح في باكستان منذ انشقاقها عن الهند عام 1947.
المصدر: بيشاور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©