الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

20 جلسة تختتم أعمال مؤتمر «مستقبل عدالة كرة القدم»

20 جلسة تختتم أعمال مؤتمر «مستقبل عدالة كرة القدم»
2 مايو 2016 22:28
أبوظبي (الاتحاد) وجه المشاركون ووفود المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم، الذي أقيم برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي تحت شعار «مستقبل عدالة كرة القدم» على مدار يومين، الشكر والتقدير إلى عاصمة الرياضة العالمية «أبوظبي»، ودورها الريادي في عقد الفعاليات والمؤتمرات الرياضية الدولية. جاء ذلك في ختام جلسات أعمال اليوم الثاني للمؤتمر، أمس، الذي أقيم بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي بفندق سانت ريجيس كورنيش أبوظبي للمرة الأولى على صعيد الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع الجمعية الدولية لمحامي كرة القدم، ودائرة القضاء، واتحاد الكرة، واللجنة الأولمبية الوطنية، ولجنة دوري المحترفين، بمشاركة 30 متحدثاً قانونياً ومحامياً دولياً من خبراء العالم القانونيين، الذين يمثلون 15 دولة هي (الإمارات، سويسرا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرازيل، أوكرانيا، ألمانيا، الأرجنتين، مصر، ماليزيا، السعودية، الكويت، هولندا، تركيا)، وذلك في 20 جلسة، بواقع 10 جلسات في كل يوم. شهد جلسات اليوم الختامي، المستشار علي محمد البلوشي النائب العام لإمارة أبوظبي، وعارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وماثيو ريب الأمين العام لمحكمة التحكيم الرياضي «كاس»، وباتريسيا مويرسو رئيسة الجمعية الدولية لمحاميي كرة القدم، وراشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، إلى جانب المحامين الدوليين والضيوف. كما شهدت جلسات يوم أمس الأول مناقشة كيفية وضع سبل الحلول والمبادئ والقوانين والوقت النهائي للفصل في الإجراءات، وتوحيد القوانين والقرارات التأديبية، والفترة الزمنية المسموح بها لتقديم الاستئناف في القضايا، وتحدث عنها المحامي الإسباني خوان دي كريسبو، والمحامي السعودي ماجد قاروب عضو لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، والمحامي الفرنسي كريستيان شيفاليية. وأكد السعودي ماجد قاروب أن هناك العديد من المشكلات التي تواجهها القارة الآسيوية بشكل عام والمنطقة العربية والخليجية على وجه الخصوص، فيما يتعلق بضيق الفترة الزمنية للاستئناف. وقال «العديد من المشاكل الأخرى تواجهنا نحن المحامين في عملنا، من بينها تسليط الضوء من قبل الإعلام على مختلف الأمور المتعلقة بقضية رياضية ما.. أنا أرفض الحديث لوسائل الإعلام ما دامت القضية لم تنتهِ بعد، إلا أن بعض المحامين الآخرين ليسوا ملتزمين بذلك». وأضاف «حرصنا على وجود مركز للتحكيم هنا في المنطقة، من أجل زيادة الوعي الثقافي بالعدالة في كرة القدم، وتطوير المحامين الرياضيين، ونسعى الآن لحضور عدد كبير منهم ممن يجيدون اللغة الإنجليزية التي تعتبر متطلباً مهماً من أجل التقاضي، والتعامل مع المحاكم الدولية صاحبة الشأن». كما شهدت الجلسات مناقشة احترام حق الدفاع والوصول إلى الملفات المعنية، وتمرير الأدلة والبراهين للجهات المعنية وحق الخضوع لمحاكمة عادلة، كما استعرض ختام جلسات اليوم الأول العقوبات والمصالح «المصلحة الشخصية والمصلحة العامة» وتعارض المصالح، بمشاركة المحامين: السويسري لوسين فالوني، والأكرانية يوليا موروزوفا، والماليزي جيمس كيتشينج. جلسات اليوم الثاني وانطلقت أعمال وجلسات اليوم الثاني بكلمة ترحيبية من باتريسيا مويرسو رئيسة الجمعية الدولية لمحامي كرة القدم، التي قدمت شكرها وتقديرها للعاصمة أبوظبي ولمجلس أبوظبي الرياضي لتنظيمهم الرائع للمؤتمر في نسخته الرابعة، مؤكدة أن تنظيم الحدث كان وفق أعلى المستويات، إلى جانب المشاركة المميزة والفاعلة للخبراء والمتحدثين والمشاركين، معلنة افتتاح وانطلاق جلسات المؤتمر بيومه الثاني، وذلك بجلسة محكمة التحكيم الرياضي. التي أدارها المحامي السويسري ديفيد كاسيرلي. بمشاركة ماثيو ريب الأمين العام لمحكمة التحكيم الرياضي الدولي «كاس». كما استعرضت الجلسة حالات وأمثلة عن قضية اللاعب الفرنسي. التونسي الأصل حاتم بن عرفة، وذلك من قبل المحاميين الفرنسيين كريستوفر بيرتراند وجان جاك بيرتراند. اللذين أطلعا الرأي العام والمشاركين في المؤتمر على قضية منع ابن عرفة عن الملاعب من قبل الاتحاد الدولي «الفيفا»، الذي أيد قرار الاتحاد الفرنسي بمنع تسجيله مع ناديه نيس، نتيجة مشاركة اللاعب في المباريات الرسمية بقميص 3 أندية مختلفة في موسم واحد، وهذا ما يخالف قواعد «الفيفا»، كما تمت مناقشة سرعة الفصل في القضايا الرياضية كون الحكم صدر بعد انتهاء عقد اللاعب مع النادي الذي يعد محل النزاع، كما شهدت الجلسة طرح المشاكل والتحديات في مدة التقاضي وأثرها السلبي في اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي. وتساءلت الجلسة عما إذا كان هناك مستقبل للعدالة في كرة القدم. كما أجاب الأمين العام لمحكمة التحكيم الرياضي حول قضية ابن عرفة بالقول «استئناف الاتحاد الفرنسي أضاع حقوق ابن عرفة في القضية، كما شهدت الجلسة موقفاً فريداً من نوعه بوجود محاميي الدفاع عن اللاعب حاتم بن عرفة من عائلة واحدة، هما: أب وابنه، وهي حالة نادرة لم تشهدها المحاكم الرياضية الدولية». وجاءت الجلسة الثانية بعنوان: الموافقة على التحكيم والقوانين، ومن الذي يجب أن يخضع للتحكيم وما هي طبيعة قرارات «كاس»، بمشاركة ماثيو ريب، والمحامي الهولندي ديتيس كولاراد، والمحامي البرازيلي لويز ريبيريو، حيث انصبت الجلسة على مناقشة كل التفاصيل المتعلقة بقرارات محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس»، وكل ما يتعلق بالإجراءات القانونية والمبادئ القضائية، ومدى وجود محاكمات عادلة وإجراءات واحترام حقوق الدفاع ومدى صحة وشرط التحكيم. كما ناقشت قضية المتزلجة الألمانية بيستشيان، وهي عبارة عن طعن على حكم صادر من «كاس» من قبل المحكمة الوطنية الألمانية العليا، وسوف يصل الحكم النهائي بتاريخ 7 يونيو المقبل، ومن المتوقع أن يكون مخالفاً لأنظمة «كاس»، ولكن لا يعني بالضرورة أن محكمة «كاس» معنية بتعديل نظمها وفقاً لقرار محكمة ألمانية، باعتبار محكمة «كاس» مركز تحكيم سويسرياً ويخضع للمحكمة الاتحادية العليا في سويسرا. واستعرضت جلسات محور الاستقلالية والحياد بمشاركة ماثيو ريب والسويسري إيمانويل ماسيدو الرئيس التنفيذي للمركز الدولي الرياضي في أوروبا وأميركا اللاتينية، والمحامي البرازيلي مارسيلو سوزا، وبعدها تمت مناقشة محور المعالجات القانونية والوقت النهائي المحدد للإجراءات، وطبيعة قرارات «كاس»، وذلك من قبل ماثيو ريب، والمحامي البرازيلي مارسيلو سوزا، والدكتور عبدالله الحياني عضو محكمة التحكيم الرياضي الدولي «كاس»، كما شهدت جلسات المؤتمر استعراض محور احترام حقوق الدفاع، بمشاركة ماثيو ريب والمحامي البرازيلي لويز رييبيريو، وصالح العبيدلي عضو المكتب التنفيذي للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم، تلتها جلسة محور العقوبات وتناسبها والموازنة بين المصالح الخاصة والعامة، وذلك بمشاركة ماثيو رييب والمحامي لوكاس فيرير، والمحامي الفرنسي فرانسوا كلين، وأخيراً تمت مناقشة محور تطبيق قرارات «كاس»، بمشاركة المحامي الإسباني خوان دي كريسبو والمحامي الفرنسي كريستوفر بيرتراند والمحامي البرازيلي دانيال سوزا. ماثيو ريب: حدث ناجح ومثمر بكل المقاييس أبوظبي (الاتحاد) وصف ماثيو ريب، الأمين العام لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس) المؤتمر من أنجح المؤتمرات العالمية المختصة بمجال القانون والتشريعات والمحاماة بكافة المقاييس، سواء على صعيد الخبرات المشاركة والجلسات المليئة بالنقاشات والأفكار المهمة، مبيناً أن التطورات الموسمية لعالم كرة القدم، وتشعب المشاكل والقضايا بحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات التي ستخدم حتماً بإيجاد مسار قانوني ويدعم مساعي زيادة الوعي القانوني لكل الأطراف المتنازعة في منظومة كرة القدم التي نتطلع أن يكون مستقبلها في هذا المؤتمر بأفضل حال. وأكد ريب أن مؤتمر أبوظبي جاء مثمراً لأنه سلط الأضواء على القضايا الرياضية العالمية، ونجح في استقطاب الأسماء العالمية المهمة وصاحبة الشأن في الاتحادات الدولية والمحاميين الدوليين، منوهاً بأن الأمثلة والحالات التي تم استعراضها في المؤتمر ما هي إلا دليل قاطع على تطور الفكر القانوني والقرارات الناجمة عن محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، التي تواجدت في أغلب القضايا الحاسمة لتصحيح مسار الأطراف المتنازعة، معبراً عن سروره بالتواجد في العاصمة أبوظبي، متقدماً بالشكر لمجلس أبوظبي لرياضي لاستضافته جلسات وأعمال المؤتمر بدورته الرابعة، والتي ستنعكس إيجاباً على التطور الثقافي بأهمية التشريعات والقوانين التحكيمية الرياضية الدولية. الحميداني: دعم كبير للثقافة القانونية أبوظبي (الاتحاد) نوه المحامي السعودي بندر الحميداني، نائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى ضرورة الخروج بنتائج مهمة وخبرات كبيرة من المؤتمر الدولي لمحامي كرة القدم الذي يعقد في أبوظبي، مشيراً إلى الحاجة الفعلية للمنطقة لمثل هذه المؤتمرات، مشيداً بدور مجلس أبوظبي الرياضي والتنظيم المميز الذي يحظى به المؤتمر. وأكد الحميداني أن التفكير بتنظيم هذه الفعاليات والمؤتمرات سيدعم مساعي نشر الثقافة القانونية في قطاعاتنا الرياضية، معبراً عن إعجابه الكبير بوجود ومشاركة نخبة من الأسماء العالمية صاحبة الصيت المؤثر في القانون الدولي، بما يؤكد أهمية ومكانة الحدث، ويساهم في إضفاء المزيد من الخبرات وتقديم أطروحات أهم، وأفكار متقدمة، موضحاً أن هذه المؤتمرات تلعب دوراً فاعلاً ومهماً في تنوير الساحة الرياضية والكروية على وجه الخصوص. الحياني: نحتاج تثقيف الساحة الرياضية أبوظبي (الاتحاد) عبر الكويتي الدكتور عبدالله الحياني، عضو محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، عن سعادته بتنظيم أبوظبي للمؤتمر السنوي الرابع للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم التي تحتاجها منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير، لاسيما في ظل استضافة أبوظبي الكثير من الفعاليات الرياضية العالمية والإقليمية بصفة عامة، وقال: «نحتاج بشكل كبير لتنظيمات قانونية لتثقيف الساحة الرياضية». وأكد الحياني أن الجلسات شهدت مناقشة أطروحات مهمة، وكانت في غاية التفاعل والتواصل بين المشاركين والمتحدثين، مبيناً أن الحراك الرياضي الذي تشهده المنطقة، لا بد من انعقاد هذه المؤتمرات الدولية باستمرار وبشكل متواصل لرفع مستوى الوعي بأهمية القوانين والتشريعات واللوائح، والاطلاع على الأعراف الدولية. الزعابي: «خلوة كروية» أبوظبي (الاتحاد) أكد راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة على الدور الكبير للمؤتمر السنوي الدولي لمحامي كرة القدم الذي نظمه مجلس أبوظبي الرياضي على مدار يومين، مضيفا أن استضافة أبوظبي للمؤتمر مفخرة كبيرة نتيجة لعوامل عديدة من أهمها وجود ومشاركة نخبة الخبرات العالمية القانونية في المؤتمر والتفاعل الكبير من جانب المحامين الدوليين المتواجدين. وأضاف: «كرة القدم تواجه الكثير من المشاكل والصراعات في ظل التطورات الكبيرة لمنظومتها بالوقت الراهن، مطالباً بعقد خلوة كروية بين اتحاد الكرة والمجالس الرياضية والأندية ومناقشة سبل تطوير النظم القانونية ومعرفة متى الوقت المناسب لرفع القضايا إلى محكمة التحكيم الرياضي من عدمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©