الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ضاحي خلفان: اتحاد الكرة الحالي «سراب»

ضاحي خلفان: اتحاد الكرة الحالي «سراب»
11 مارس 2018 03:35
أسامة أحمد (دبي) وضع معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، النقاط على الحروف، حول قضايا الساعة في حواره مع «الاتحاد»، والذي تحدث فيه بصراحته المعهودة، مؤكداً أن اتحاد الكرة يحتاج إلى رئيس «شيخ»، مشيراً إلى أن الفارق يكون كبيراً في كرتنا، عندما يكون «شيخ» في رئاسة مجلس إدارة الاتحاد. وقال معاليه: إن حقبة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لرئاسة اتحاد الكرة كانت «غير»، ولن تسقط من ذاكرة الجميع، لأن منتخبنا كان متألقاً بمعنى الكلمة في تلك المرحلة، وحقق طموحاته المطلوبة، رغم اللعب في زمن الهواية، ووجود «شيخ» في رئاسة اتحاد الكرة، ليس تقليلاً من قدرات الآخرين، ولكن وضعنا الكروي يتطلب ذلك، من منطلق أن الشيخ قادر على توفير الدعم وله تأثيره، بوضع الأمور في نصابها الصحيح، ودفع مسيرة العمل إلى الأمام، في حال وجود أي عقبات روتينية تصطدم بها وتيرة العمل. ووصف معالي الفريق ضاحي خلفان، الاتحاد الحالي برئاسة مروان بن غليطة بأنه «سراب»، وقال: لم نلمس أي نتائج على أرض الواقع، مع كل الاحترام لابن غليطة في رئاسة مجلس الإدارة، فهو أخ صديق وعزيز، ولكن هذا هو الواقع. وقال معاليه: إن «العلة» الحقيقية وراء ما يحدث لكرتنا، تتمثل في أن مشكلة معظم الأندية على صعيد الإدارة والمدربين، ولكن أحمل المسؤولية للإداريين، حيث أصبح الضعف ينخر في هذه الأندية، في ظل غياب التخطيط الاستراتيجي، والذي تدفع فاتورته اللعبة، خصوصاً أن الإداري يعمل بـ «البركة» وبأساليب تجاوزها الزمن، وأكل عليها الدهر وشرب، فكيف لكرتنا أن تتطور، في ظل هذا الواقع المرير؟. وأبدى معالي الفريق ضاحي خلفان، حزنه على بداية أنديتنا في دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن حصول «الرباعي» العين والجزيرة والوحدة والوصل على 7 نقاط، من 36 نقطة ممكنة، في أول 3 جولات، للبطولة القارية المهمة، يشير إلى أن ما بني على ضعف، تكون نتيجته ضعيفة، خصوصاً أن جميع أنديتنا على صعيد دوري الخليج العربي و«الهواة»، قاعدة اللاعبين فيها ضعيفة، وبالتالي تقدم لاعبين ضعفاء يفتقدون للمهارات، ومستواهم بكل المقاييس متدن، مما ينعكس ذلك على نتائج منتخباتنا الوطنية المختلفة، ومشاركات الأندية على صعيد المشاركات القارية، لتدفع كرتنا الضريبة، مما يتطلب وضع الأمور في نصابها الصحيح، لعودة بريق أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية المختلفة. وقال معاليه: إن المرحلة المقبلة تتطلب تقييماً كاملاً لجميع الأندية ومحاسبة المقصر، في ظل غياب التقييم، خلال المرحلة الماضية، وفق أسس معينة، وأقول لكل إداري غير قادر على العمل، وتحقيق الإضافة في ناديه «مع السلامة»، لأن الوضع الحالي لا يحتمل إخفاقات جديدة. ووصف الفريق ضاحي خلفان الجيل الحالي للاعبين بأنه «مدلل»، وتغلب عليه الروح المادية، وأن رواتبه هدر للأموال وأمر مبالغ فيه، ويجب أن لا تكون مخصصاته بملايين الدراهم، وهو لا يستحق ذلك، مؤكداً أن جيل الطلياني هو الأبرز في تاريخ كرة الإمارات بتميزه، ولم ينظر إلى المادة، مما جعله محل إشادة الجميع. وعن حظوظ منتخبنا في كأس آسيا «الإمارات 2019»، شدد معاليه على أن القضية ليست مسألة تفاؤل أو تشاؤم، وإنما «1 + 1 يساوي 2»، والساحة الآسيوية مليئة باللاعبين القادرين على ترك بصماتهم في أي حدث، ومنتخبنا ما دام بهذا الوضع والنتائج، كيف له أن يحقق ما يطمح إليه الشارع الرياضي؟ وتطرق معالي ضاحي خلفان، في حديثه إلى العين، والذي وصفه بالأبرز والحالة الخاصة، والجميع يشهد له لخبرة قيادته، مما كان له الأثر الكبير في هذا التألق والنجاح، وأن شهادته في «الزعيم» مجروحة، ونادٍ واحد لا يكفي لتشكيل منتخب، وقال: إن العين يعتبر بكل المقاييس الوحيد المنظم، والجميع يجمع على أنه الأحق بالوصول إلى منصة التتويج، والحصول على درع الدوري هذا الموسم، ويتمنى أن يذهب اللقب إلى «دار الزين». وتحدث معاليه عن النصر والوصل، متطلعاً إلى أن يعود «الأزرق» إلى «عميد الزمن الجميل» في حقبة الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم رئيس نادي النصر السابق، ذلك النادي الكبير والمهم في خريطة كرتنا، خصوصاً أن «الأزرق» كان له شأن كبير في تلك الفترة، والجميع يتمنى عودة الفريق إلى سيرته الأولى. وتطرق معاليه أيضاً إلى الزمن الجميل للوصل، وقيادة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ بطي آل مكتوم، والشيخ محمد بن عبيد، مبيناً أن الجميع كان يستمتع بالكرة الوصلاوية من خلال مشاهدة نجوم «الإمبراطور»، المتمثلين في «الفهود» فهد خميس وفهد عبد الرحمن وزهير بخيت وبولو وغيرهم، والذين سيظلون في ذاكرة جمهور الكرة، والوصل على وجه الخصوص، بما قدموه من مستويات جيدة. وعن «علة» الرياضة، بعيداً عن كرة القدم، شدد معاليه أنها تواجه مشكلة كبيرة، تتمثل في التأسيس الخاطئ، وأنها لا تمارس بشكل تخصصي وحرفي، مما لعب دوراً كبيراً في نتائج العديد من الألعاب، في المحافل القارية والدولية، مبيناً أن سرعة بطلات ألعاب القوى في العالم أسرع من لاعبينا، ويقول ذلك لأنه سبق أن ترأس اتحاد «أم الألعاب»، وهذه مشكلة كبيرة، في ظل الأخطاء المتكررة في التأسيس، بوجود مدربين في الأندية أكل عليهم الدهر وشرب، وعندما تكون المدخلات جيدة، فإن النتائج كذلك بكل تأكيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©